تُعتبر الغابات (بالإنجليزية: Forests) من الأنظمة البيئية الغنية والمعقدة، والتي تتكون بشكل رئيسي من الأشجار. تلعب هذه الغابات دورًا حيويًا في حياة الحيوانات، ويتجلى ذلك من خلال النقاط التالية:
تعتبر الغابة مسكنًا لملايين الأنواع المتنوعة من الحيوانات. على سبيل المثال، تعيش في الغابات أنواع عديدة مثل السحالي، والقرود، والسلاحف، والطيور، والتماسيح، والحشرات، بالإضافة إلى الحيوانات البرية مثل الأسود والفهود. تعيش هذه الكائنات غالبًا داخل الغابات أو قرب الأنهار والجداول المائية المحيطة بها.
تمضي بعض الحيوانات جلّ حياتها في الغابة، منذ لحظة ولادتها وحتى وفاتها. لكل نوع من هذه الحيوانات نموذج حياتي فريد؛ إذ يمكن لبعضها أن تعيش فوق الأشجار، بينما تستقر أخرى على الأرض أو تحتها، كما تعيش بعض الأنواع في بحيرات وأنهار الغابة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المواطن بدأت بالتقلص نتيجة تدمير الغابات وما نجم عن ذلك من فقدان الحيوانات لمساكنها.
توفر الغابة الغذاء اللازم لبقاء الحيوانات، إذ تشكل النباتات والحيوانات المتواجدة في الغابة مصدرًا غذائيًا متنوعًا. تعيش الحيوانات والنباتات في تناغم، حيث يكون لكل منها دور في تحقيق توازن الحياة. لذا، فإن الغابات قادرة على تلبية كافة احتياجات الكائنات الحية التي تعيش فيها.
تُعد الغابة بيئة مثالية للتكاثر، إلى جانب كونها موطنًا ملائمًا. لكل نوع من الحيوانات طريقة تكاثر خاصة به تختلف عن الآخرين، حيث تتكاثر بعض الأنواع فوق الأشجار، بينما تفضل أخرى التكاثر على الأرض. تلعب عملية التكاثر دورًا حيويًا في الحفاظ على نسل الحيوانات وزيادة عدد أفراد هذه المجموعات.
تستطيع الحيوانات الصغيرة أن تتسلى بين الأشجار المرتفعة وتضاريس الغابة، مثل مجموعة من القرود الصغيرة التي تتسابق بالقفز من شجرة إلى أخرى. كما تستخدم الحيوانات الأخرى الغابة كلاعب لممارسة نشاطاتها، مما يعزز روابط التعاون بين أفراد كل مجموعة.
تتنوع الحيوانات التي تعيش في الغابات، ومن أبرزها ما يلي:
يعيش الكنغر الشجري (بالإنجليزية: Tree Kangaroo) في الغابات المطيرة في الأراضي المنخفضة والجبلية في بابوا غينيا الجديدة وإندونيسيا وشمال كوينزلاند في أستراليا. لقد تكيف ليعيش بين الأشجار بفضل أطرافه القوية. يُعتبر الكنغر الشجري من الأنواع النادرة التي تعاني من فقدان مو habitats due to deforestation.
تعيش الباندا العملاقة (بالإنجليزية: Giant Panda) في غابات الخيزران العالية في غرب الصين، حيث تتغذى بشكل رئيسي على الخيزران. تُساهم هذه الأنواع في نشر البذور وتعزيز النمو النباتي. وتواجه هذه الحيوانات أيضًا تهديدات بفقدان مواطنها نتيجة لتطوير الطرق والسكك الحديدية وتجزئة الغابات.
تعتبر حيوانات الساولا (بالإنجليزية: Saola) من أندر الثدييات الموجودة على سطح الأرض، حيث تشبه شكل الظبي، بينما ترتبط بالماشية. تعيش هذه الحيوانات في الغابات، تحديدًا في جبال أناميتي في فيتنام ولاوس، وتعاني من خطر الانقراض.
يُعرف إنسان الغابة أو الأورانجوتان (بالإنجليزية: Orangutan) بأنه من أكبر الثدييات المتسلقة، حيث يُشيد أعشاشه من النباتات فوق الأشجار للراحة والنوم. تعيش هذه الحيوانات في غابات جزر بورنيو وسومطرة، لكنها تواجه خطر فقدان موائلها بسبب إزالة الغابات.
يعيش فيل الغابات الأفريقي (بالإنجليزية: African Forest Elephants) في الغابات المطرية الكثيفة الموجودة في غرب ووسط أفريقيا. يُعتبر أصغر حجمًا من فيلة السافانا الأفريقية ويتغذى على كمية كبيرة من فاكهة الأشجار، ما يسهم في نشر البذور وإنبات الأشجار في الغابات المطيرة.
أحدث التعليقات