يُعتبر السلوك التنظيمي مجالًا أكاديميًا يهتم بدراسة كيفية تفاعل الموظفين والمديرين داخل بيئة العمل، وكيفية تطبيق مبادئ هذا السلوك لتحسين فعالية الأعمال التجارية. يتضمن السلوك التنظيمي تعزيز الأداء المهني للموظفين، وزيادة مستوى رضاهم، وتحفيز الابتكار، وتشجيع أساليب القيادة الفعالة. تُساهم جميع هذه العناصر في رفع مستوى أداء المؤسسة، كما يسهم السلوك التنظيمي في تغيير تصرفات الموظفين عند شعورهم بالمراقبة.
تحمل دراسة السلوك التنظيمي أهمية كبيرة، ويمكن تلخيص هذه الأهمية في النقاط التالية:
يساهم السلوك التنظيمي في تطوير مهارات الموظفين وتحسين أدائهم، مما يمكنهم من استغلال معارفهم بشكل أكثر كفاءة، وينطبق ذلك أيضًا على المديرين.
يوفر السلوك التنظيمي المهارات اللازمة للموظفين لتسويق المنتجات وبيعها بفعالية.
يمكن للسلوك التنظيمي أن يُساعد المديرين في اعتماد أساليب تحفيزية فعالة لجعل الموظفين أكثر إنتاجية.
يُساعد السلوك التنظيمي المديرين على التعرف على الصفات الشخصية للموظفين، سواء كانوا انطوائيين، أو إيجابيين، أو متحمسين، أو مندفعين.
يساعد السلوك التنظيمي في التنبؤ بالأحداث المستقبلية مثل إعداد خطط العمل السنوية، وإدارة الطلب، وتنظيم خطوط الإنتاج، وتخطيط الإنتاج، وتوزيع الموارد، مما يسهل فهم ديناميكيات العمل والتحكم بها.
تساهم دراسة السلوك التنظيمي في رفع مستوى الكفاءة والفعالية داخل المؤسسة.
تساعد دراسة السلوك التنظيمي على توفير بيئة صحية وأخلاقية بين الموظفين، وكذلك بين الموظفين والمدراء.
يمكن للسلوك التنظيمي أن يُساهم في تحليل أساليب عمل الموظفين وبالتالي يساعد على إدارة الموارد بشكل أفضل.
تساعد دراسة السلوك التنظيمي في تقوية العلاقات الإيجابية بين الموظفين وبينهم وبين المدراء.
يتم تقسيم السلوك التنظيمي إلى ثلاثة مستويات رئيسية، ويمكن تلخيص هذه المستويات كما يلي:
يتناول هذا المستوى سلوك الأفراد من زوايا الإدراك، والإبداع، والتحفيز، والشخصية، وأداء المهام، والسلوك التعاوني، وكذلك الانحرافات الأخلاقية، معتمدًا بشكل كبير على علم النفس.
يركز هذا المستوى على دراسة ديناميكيات المجموعات داخل المؤسسات، بما في ذلك التلاحم، والقيادة، والمعايير، وأنماط التواصل، والأدوار ضمن الفريق، معتمدًا على العلوم الاجتماعية والنفسية.
يتعلق هذا المستوى بتحليل الثقافة التنظيمية، والهياكل داخل المؤسسة، والتنوع، والتعاون والصراعات مع المؤسسات الأخرى، بالإضافة إلى التغييرات التكنولوجية والبيئية، معتمداً بشكل أساسي على دراسة الأنثروبولوجيا والعلوم السياسية.
توجد عدة نماذج للسلوك التنظيمي، ومن بينها:
يعتمد هذا النموذج على اتخاذ القرارات بشكل مركزي من قبل المدراء، حيث يُطلب من الموظفين الامتثال لتلك القرارات دون إبداء الاعتراض.
يركز على تأمين احتياجات الموظفين الاقتصادية من خلال تقديم الحوافز والجوائز، مما يسهم في جذب الكفاءات وتحسين الأداء الوظيفي.
يعتمد هذا النموذج على إنشاء قنوات اتصال فعالة بين المديرين والموظفين، حيث يتم الاستماع إلى آراء ووجهات نظر الموظفين.
يعزز العمل الجماعي ويتركز على إنشاء بيئة تعاونية حيث يعتبر المدير مدربًا والموظفون أفراد فريق يعملون معًا.
يتعلق بالاعتراف بمواهب الأفراد والعمل على تحقيق توازن بين أهدافهم الفردية وأهداف المؤسسة، حيث تسعى الشركات لتلبية احتياجات الموظفين لتشجيع الأداء والنجاح.
أحدث التعليقات