يلعب الدم دورًا حيويًا في نقل العديد من المواد بين مختلف أجزاء الجسم، وفيما يلي توضيح لذلك:
يساهم الدم في الحفاظ على توازن بعض العناصر الأساسية في الجسم، حيث يعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم ضمن المعدل الطبيعي بعدّة طرق، منها: تخزين الحرارة في بلازما الدم وإطلاقها عند الحاجة. ومن المهم الإشارة إلى أن تباطؤ تدفق الدم بسبب توسع الأوعية الدموية قد يؤدي إلى فقدان الحرارة، في حين أن انقباض الأوعية الدموية في البيئات الباردة يساعد على تقليل فقدان الحرارة. كما يُعتبر الدم عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على درجة الحموضة (pH) في الجسم، حيث أن استقرار هذه القيمة ضمن المستوى الطبيعي يعد ضروريًا لسلامة الوظائف الجسدية.
يحتوي الدم على نوع معين من الخلايا يُعرف بخلايا الدم البيضاء، والتي تلعب دورًا حاسمًا في حماية الجسم من المخاطر الخارجية، مثل البكتيريا المسببة للأمراض التي قد تدخل مجرى الدم من خلال الجروح. وللإشارة، فإن دور هذه الخلايا لا يقتصر فقط على مواجهة المخاطر الخارجية، بل تمتد قدرتها لتدمير المخاطر الداخلية مثل خلايا الجسم المصابة بالفيروسات والخلايا التي تحتوي على الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) المتعرضة للطفرة، والتي قد تتطور لتصبح سرطانية. ويساهم الدم أيضاً في تقليل فقدان الدم عبر تفاعل بعض مكوناته لتشكيل تجلطات تؤدي إلى وقف النزيف من الأوعية الدموية التالفة.
أحدث التعليقات