يعتبر التوحيد الأساس الذي من أجلِه أرسل الله رسله، حيث تكمن أهميته في كونه الهدف الذي خلق الله من أجله المخلوقات. إنّ التوحيد يتعلق بإفراد الله تعالى بالعبادة، وحبّه، والإقبال عليه، والابتعاد عن غيره. ويُعدُّ التوحيد فطرة غرسها الله في نفوس البشرية، فقد وضع في قلوبها الميل إلى أحكام الشريعة بجوانبها الظاهرة والباطنة. إنّ التوحيد هو السبب وراء أخذ الله ميثاق بني آدم، وإنزال الكتب السماوية من أجله، وهو العنصر الأساس الذي يدعو المسلمون الناس إليه. كما ينقسم الناس في هذا الشأن إلى مؤمن وكافر، ويُعتبر التوحيد شرطًا لازماً للنصر والتمكين والنجاح، فضلاً عن كونه شرطًا لقبول الأعمال من العباد، وهو حق الله على عباده. ومن خلال التوحيد يتم تكفير الذنوب والخطايا.
يتضمن التوحيد فوائد وآثار عظيمة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع؛ ومن أبرز تلك الفوائد:
تحقيق التوحيد يتطلب الإيمان بعبارة “لا إله إلا الله ومحمد رسول الله”، ويتضمن درجتين: الأولى واجبة والثانية مستحبة. فالأولى تتمثل في الابتعاد عن أي شكل من أشكال الشرك بالله -عز وجل-، سواء كان شركاً أكبر أو أصغر، إضافة إلى ترك البدع والمعاصي بجميع صيغها. أما الدرجة المستحبة، فتتعلق بما يُميز الناس من طاعات، وتكون عبر تخلية القلب مما سوى الله، والتعلق به وحده.
أحدث التعليقات