أهمية التفكير الإبداعي وتأثيره على المكانة الاجتماعية

يتطلب تطوير المجتمعات وجود أفراد مبدعين يعززون تقدمها العلمي والفني، حيث إنه يمكن اعتبار مستوى الإنتاج والرقي الاجتماعي مرتبطين بشكل وثيق بقدرات هؤلاء الأشخاص الإبداعية. تعتمد مكانة الفرد في المجتمع على موهبته وإبداعه وما يمكنه تقديمه من إسهامات متنوعة.

ما هو التفكير الإبداعي؟

هناك العديد من التعريفات المتعلقة بالتفكير الإبداعي، ومنها:

  • تعريف جروان (2002): يُعتبر الإبداع عملية ذهنية هادفة تدفعها الرغبة القوية في ابتكار حلول جديدة تبرز بالتحرر والمرونة.
  • تعريف السمير (2003): يُعرف الإبداع على أنه استراتيجيات وعمليات ذهنية يستخدمها الأفراد في مواقف تحتاج إلى ابتكار، مما يُنتج أداءً جديدًا يعكس التفرد، ويمكن قياسه عبر اختبارات التفكير الإبداعي.
  • تعريف تورانس (1972): الإبداع هو قدرة الفرد على التعرف على العيوب والفرص للنمو من خلال البحث عن الأدلة وإصدار الفرضيات المناسبة.
  • تعريف خير الله (1975): يشير إلى قدرة الأفراد على إنتاج أفكار جديدة تتمتع بأعلى درجات من المرونة والطلاقة.
  • التعريف الإجرائي للتفكير الإبداعي: يتمثل في الدرجة الممنوحة للطالب في اختبارات قياس القدرات الإبداعية.

ما هي المكانة الاجتماعية؟

  • بحسب قاموس كود (1972)، تعرف المكانة الاجتماعية على أنها الوضع الذي يشغله الفرد في السلم الاجتماعي، حيث تتحدد المكانة بناءً على النجاح، والاحترام، والعديد من العوامل الاجتماعية الأخرى.
  • أما الحسن (1999) فيعرّفها بأنها المركز الذي يحتله الفرد أو الجماعة ضمن نظام اجتماعي معين، مما يؤثر في الحقوق والواجبات.
  • يتبنى معظم الباحثين في هذا المجال تعريفاً يصف المكانة الاجتماعية السوسيومترية كمكان الفرد في جماعته الاجتماعية، حيث يمكن أن يكون قائدًا أو مقبولاً أو منبوذًا.
  • التعريف الإجرائي للمكانة الاجتماعية يتمثل في درجات الأفراد في الاختبارات السوسيومترية، حيث يتم تصنيف الطلاب إلى ثلاث فئات: القادة، المقبولون، والمنبوذون.

جوهر الإبداع

  • الإبداع يعني القدرة على خلق شيء جديد، أو ابتكار شيء غير مسبوق، كما يظهر في مجالات مثل الإبداع العلمي والفني.
  • تلخص بعض الفلسفات الإبداع في توليد أفكار جديدة من مواد أو مفاهيم موجودة بالفعل، بينما البعض يراه كعملية خلق من العدم.
  • يفرق بعض الفلاسفة بين الإبداع والخلق، حيث يُعرف الإبداع بأنه إيجاد شيء جديد بينما يُعتبر الخلق هو إنتاج شيء من لا شيء.

مهارات التفكير الإبداعي

  • الطلاقة: قدرة على إنتاج عدد كبير من الأفكار في فترة زمنية قصيرة.
  • المرونة: القدرة على تغيير رؤية الموضوع والنظر إليه من زوايا متعددة.
  • الأصالة: ابتكار حلول غير تقليدية وإيجاد أفكار جديدة وسط الحلول الشائعة.

خصائص التفكير الإبداعي

  • الحساسية: قدرة الأفراد على إدراك المشكلات والفرص بشكل يتجاوز الفهم العادي، مما يشكل نقطة انطلاق منه.
  • تعمل خصائص التفكير الإبداعي على تعزيز التواصل والتفاعل في العلاقات الاجتماعية.
  • يمتلك الأفراد المبدعون سمات غير معرفية تؤثر في مفاهيمهم وأفعالهم.

الإطار النظري للمكانة الاجتماعية السوسيومترية

  • تختلف المكانة الاجتماعية من فرد لآخر باختلاف الجماعات التي ينتمي إليها، حيث يمكن أن يحظى الفرد بمكانة في جماعة معينة ويصنف في أخرى.
  • تشمل المكانة الاجتماعية نوعين: الرسمية والمكتسبة، حيث أن الرسمية تُحدد من خلال العوامل البيولوجية والاجتماعية.
  • تُحدد المكانة المكتسبة من خلال الجهود الفردية والإنجازات الفعلية، والتي يمكن أن تتغير بتغير مراحل الحياة.
  • تتأثر الأدوار الاجتماعية المطلوبة من الشخص بمكانته، مثل دور الطالب الذي يتطلب الاجتهاد والمتابعة.
  • المكانة الاجتماعية تظل معنوية وتعتمد بالأساس على اعتراف الجماعة بها.

أنواع المكانة الاجتماعية وفقاً للعلماء

  • المكانة المفروضة: وهي التي تُكتسب من الأسرة وتكون غير اختيارية، مثل الجنس والعمر.
  • المكانة المكتسبة: تُحدد بناءً على الجهود الشخصية والإنجازات.

اختبارات التفكير الإبداعي

  • تم تحديد الاختبارات المناسبة لقياس التفكير الإبداعي، ومن أبرزها اختبار تورانس، المعرب بواسطة سيد خير الله في عام 1975.
  • يتكون الاختبار من جزئين: الأول يعتمد على بطاريات تورانس والثاني هو اختبار بارون.

1- القسم الأول للاختبار

يضم هذا القسم أربعة اختبارات فرعية:

  • اختبار الاستعمالات: يتطلب تقديم أكبر عدد من الاستخدامات لأشياء بسيطة في حياتنا اليومية، مثل صندوق أو كرسي.
  • اختبار المترتبات: يسأل عن تأثيرات تغيير مكونات حقيقية.
  • اختبار المواقف: يتطلب من المفحوص تقديم ردود أفعال في مواقف افتراضية.
  • اختبار التطوير: يتطلب اقتراح تحسينات لأشياء معروفة.

2- القسم الثاني للاختبار

  • يختبر تكوين كلمات ويتضمن قياس مكونات التفكير الإبداعي.

مقياس المكانة الاجتماعية السوسيومترية

  • تعمل الدراسة على قياس المكانة الاجتماعية باستخدام المنهج السوسيومتري لتحديد دور الأفراد بين أقرانهم.
  • يهدف الأسلوب السوسيومتري لتسليط الضوء على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.

شروط الاختبارات السوسيومترية

لقياس المكانة الاجتماعية بشكل فعال، يجب اتباع عدة شروط في هذه الاختبارات، ومنها:

  • تحديد حدود الجماعة لزيادة الفهم.
  • توفير حرية الاختيار في الانجذاب أو النفور.
  • تحديد الأنشطة التي يرغب الأفراد بالمشاركة فيها.
  • استعمال أسئلة مناسبة لطبيعة المشاركين وأفكارهم.
  • ضمان سرية الاختبارات.

بين التفكير الإبداعي والمكانة الاجتماعية

  • تتحدد المكانة الاجتماعية بناءً على معايير محددة تشمل السمات الوراثية والجهود الفردية.
  • تعد القدرات الإبداعية رافعة للنجاح وتساهم في تحسين المكانة الاجتماعية للفرد.
  • يسهم التفكير الإبداعي في تحسين الأداء وإيجاد أساليب جديدة ترفع من إنجازات الفرد.
  • يحقق الأفراد المبدعون نجاحهم من خلال التفاعل مع مجتمعهم، مما يعزز من مكانتهم الاجتماعية.
  • يتطلب النجاح والاستفادة القصوى من الإبداع تفاعلًا ونشاطًا مستمرًا لتطوير الذات والمجتمع.
  • تحقق الإنجازات المبدعة بالفرد من خلال التعامل الفعّال مع البيئة المحيطة والمشاركة الفعالة مع الآخرين.
Published
Categorized as أفكار لتطوير الذات