أهمية التعليم الجامعي في تطوير المهارات وبناء المستقبل

يمر الطالب منذ لحظة التحاقه بالنظام التعليمي في بلادنا بسلسلة من المراحل التي تبدأ من رياض الأطفال وصولاً إلى التعليم الجامعي. لكل مرحلة أهداف ومهام محددة تهدف إلى تأهيل الطالب للانتقال إلى المرحلة التالية.

في هذا المقال، سنستعرض مهام التعليم الجامعي وما تقدمه الجامعة من وسائل لتأهيل الطالب للالتحاق بالوظائف المناسبة له.

أهمية التعليم الجامعي

تتعدد مهام ومسؤوليات الجامعات التي ينضم إليها الطالب بعد إتمامه للتعليم المدرسي، وخاصة مرحلة الثانوية العامة. يمكن تلخيص هذه المهام في النقاط التالية:

دعــم التنميــة البشــرية

  • من أبرز المسؤوليات الملقاة على عاتق الجامعات هو دعم التنمية البشرية. فالتعليم داخل الجامعة لا يقتصر على تزويد الطالب بالمعلومات اللازمة للشغل بعد التخرج فقط.
    • بل تهتم الجامعة أيضًا بتدريب الطلاب في مختلف التخصصات المتاحة، سواء كانوا ينتمون لكلية الطب، الهندسة، التربية، التمريض، التجارة، أو غيرها.
  • عندما يتلقى الخريج التدريب المناسب خلال فترة دراسته، يتزايد قدرته على المساهمة الفعالة في تعزيز الاقتصاد الوطني.
    • كما يصبح عنصر دعم للمجتمع من حوله، ويشترك في تعليم الأطفال وتثقيفهم، ويكون مؤهلاً أيضًا للتعامل مع الأزمات المجتمعية واتخاذ القرارات السليمة بشكل إيجابي.

توفير فرص العمل وزيادة الدخل

  • من الفوائد الملحوظة للتعليم الجامعي أن الطالب بعد تخرجه وحصوله على الشهادة الجامعية يجد فرص العمل المتاحة أكثر بكثير من زملائه الذين توقفت تعليمهم عند مستوى المدرسة.
    • إضافةً إلى ذلك، فإن أصحاب الشهادات الجامعية عادةً ما يحصلون على رواتب أعلى مقارنةً بغيرهم.
  • أظهرت إحصائيات أمريكية أجريت عام 2004 أن الخريج الجامعي يحصل على راتب سنوي متوسط يصل إلى 54 ألف دولار تقريبًا.
    • بينما الشخص الذي لم يتجاوز مرحلة التعليم الثانوي يحصل على راتب سنوي متوسطي يقدر بحوالي 30 ألف دولار.
    • أما الذان لم يتجاوزا التعليم ما قبل الثانوي فيحصلان على راتب سنوي يقدر بـ 22 ألف دولار فقط.
  • دراسات أخرى تناولت تأثير التعليم الجامعي، أشارت إلى أن أسر الأفراد الحاصلين على تعليم جامعي تكون العائدات المالية لها أعلى بمقدار 1.600.000 دولار مقارنةً بأسر الأفراد الذين توقف تعليمهم عند المرحلة الثانوية.
  • لذا يجب النظر إلى التعليم الجامعي كاستثمار طويل الأمد، حيث أن المبالغ المستثمرة في التعليم تعود على الطالب بأضعاف مضاعفة بعد التخرج.

تعزيز الثقة بالنفس

  • يساهم التعليم الجامعي في تعزيز احترام الفرد لنفسه وزيادة ثقته بها. فعندما يتخرج الطالب ويحصل على شهادته الجامعية، يصبح أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات والمواقف الصعبة.
    • يكتسب الطالب القدرة على التفكير النقدي، مما يزيد من شعوره بالثقة والراحة النفسية بسبب هذه الكفاءة التي حصل عليها.
  • رغم أنه قد يجد الطالب الحاصل على الشهادة الجامعية عملاً لا يتناسب بالضرورة مع تخصصه، فإن المراحل الصعبة التي مر بها للوصول إلى التخرج لن تضيع سدى.
    • فالمهارات والمعارف التي اكتسبها ستنعكس في جميع مجالات حياته، مما يزيد من قدرته على أداء المهام وتحمل المسؤوليات، وهو أمر ذو قيمة عالية.
Published
Categorized as التعليم