أهمية البكتيريا الضارة في حياتنا اليومية

تُعَدّ البكتيريا جزءًا أساسيًا من بيئتنا، حيث نشهد تأثيراتها الواسعة في حياتنا اليومية. في هذا المقال، سنقدم لمحة شاملة عن مفهوم البكتيريا، فوائدها، أضرارها، وكل ما يتعلق بها.

تعريف البكتيريا

  • تُعتبر البكتيريا كائنات حية دقيقة، لا تصنف ضمن فصائل النباتات أو الحيوانات. وتتميز كل فئة منها بشكل وتركيب خاص بها عن سواها من الكائنات الحية.
  • تتواجد البكتيريا في كل مكان، حيث تتكاثر بأعداد هائلة، وتفيد الأبحاث العلمية بأن كل 1 غرام من التربة يحتوي على أكثر من أربعين مليون بكتيريا.
  • يمكن تصنيف البكتيريا إلى نوعين، هما البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة، ومع ذلك، تتكون جميعها من خلية واحدة. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أيضًا أن الماء يحتوي على ما يقرب من مليون خلية بكتيرية في كل ملليلتر.

أهمية البكتيريا الضارة في الحياة

تُسهم البكتيريا بشكل كبير في صحة الإنسان وبيئته، حيث تساهم فى تقليل الملوثات المحيطة بنا. في ما يلي بعض الأوجه المهمة لمنطقة البكتيريا في حياة الإنسان:

  1. تعمل البكتيريا على احتجاز الملوثات داخل المياه التي تنتج عن مخلفات المصانع النووية، مما يمنع وصول هذه المخلفات إلى الجسم.
  2. استخدم الإنسان البكتيريا للتخلص من البلاستيك غير القابل للاستخدام، حيث تساعد في تحليله وتحويله إلى مواد قابلة لإعادة التدوير.
  3. توجد أنواع متعددة من البكتيريا التي تتغذى على النفط الموجود ضمن مياه البحار والأنهار، مما يساهم في إزالة النفط قبل وصوله إلى الإنسان.
  4. أظهرت الأبحاث العلمية أن البكتيريا قادرة على إزالة غاز الميثان السام، وتحويله إلى غاز يستخدم كوقود بعد إعادة تحويله إلى ميثانول.
  5. بعض الأنواع الخاصة من البكتيريا قادرة على تحويل أوراق الجرائد إلى وقود يُستخدم بكفاءة عالية في تشغيل محركات السيارات، ويسمى هذا النوع بيوتانول.
  6. أثبتت الدراسات أن بكتيريا الكلوستريديوم تساعد في تسريع شفاء مرضى السرطان من خلال استهداف خلايا الورم.

أنواع البكتيريا

تشير الأبحاث إلى أن كوكب الأرض يضم أعدادًا لا تحصى من البكتيريا، تتجاوز العشرة نوني مليون بكتيريا، وقد حُددت الأشكال الرئيسية للبكتيريا على النحو التالي:

1ـ البكتيريا الكروية

تُعتبر هذه البكتيريا من أبسط الأشكال وأكثرها شيوعًا، ويُطلق عليها اسم البكتيريا المكورة (Cocci) نظرًا لشكلها الكروي.

2ـ شكل القضيب

تتواجد هذه البكتيريا في نوعين: الهُلامية (Bacilli) والبكتيريا الضمة (Vibrio)، حيث تتميز العصوية بأنها مستطيلة تشبه العصي، بينما تكون البكتيريا الضمة عصوية ولكنها مُلتوية قليلًا.

3ـ البكتيريا الحلزونية

تتواجد هذه الأنواع بشكل لولبي، وعندما تكون ملتوية بشكل واسع تُلقب بالحلزونية (Spirilla)، وإذا كانت ملتوية بشكل ضيق تُعرف بالملتويات (Spirochetes).

دور البكتيريا في صناعة الأدوية

عمل العديد من العلماء على بحث كيفية استخدام البكتيريا في تصنيع الأدوية. وقد أسفر ذلك عن العديد من النتائج المثمرة عند تجريبه على الفئران. إليكم بعض النتائج:

  • أظهرت الأبحاث أن بكتيريا البروبيوتيك يمكن أن تُستخدم لعلاج الضغط النفسي، حيث أثبتت فاعليتها في تقليل التوتر النفسي.
  • تم اكتشاف نوع خاص من البكتيريا يُمكنه حماية الجسم من تأثير المواد الكيميائية المرتبطة بأمراض السرطان، وتم تضمين هذا النوع في العديد من المنتجات الطبية.
  • تستطيع البكتيريا أيضًا تحويل المواد الكيميائية إلى طاقة كهربائية، مما يساعد الأشخاص في إنجاز مهامهم اليومية بكفاءة.
  • تُستخدم البكتيريا بشكل واسع في صناعة العديد من المضادات الحيوية المعالجة للعديد من الأمراض الخطيرة.
  • لقد سُهمت البكتيريا أيضًا في إنتاج الأنسولين وهرمونات أخرى بفضل تكنولوجيا الهندسة الوراثية.

دور البكتيريا في صناعة الغذاء

  • تُساعد البكتيريا في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية، مثل الألبان والمخللات والعديد من أنواع الأطعمة الأخرى.
  • تُساهم البكتيريا أيضًا في صناعة المخبوزات عن طريق إنتاج البروتينات اللازمة في صناعة الأعلاف للطيور والحيوانات.
  • تم استخدامها في الزراعة للتخلص من الحشرات والأمراض التي تؤثر على المحاصيل، مما يُسهم في الحفاظ على سلامة الأغذية.
  • أثبتت الدراسات حول صناعة الزبادي أنه لا يمكن إنتاجها بدون تدخل أنواع معينة من البكتيريا التي تتفاعل مع الحليب لتكوين الزبادي.
  • تُستخدم الكائنات الحية الدقيقة أيضاً في إنتاج أنواع متعددة من الجبن التي تُحب من قبل الكثيرين.
Published
Categorized as معلومات عامة