في الألفية الثانية قبل الميلاد، كان البحر الأحمر يمثل رمزًا مهمًا لمصر القديمة، ويُعتبر نقطة انطلاق تاريخية عندما استخدمته الملكة حتشبسوت للإبحار في عام 1500 قبل الميلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر البحر الأحمر الطريق البحري الرئيس عبر قناة السويس، حيث يتم نقل الشحنات التجارية من خلاله، موصلًا بين دول أوروبا وشرق آسيا وأستراليا.
على الرغم من أن البعض قد يعتقد أن الحرب التي حدثت عام 1976 مع إسرائيل وتبعاتها، مثل إغلاق قناة السويس، قد أثرت سلبًا على حركة التجارة، إلا أن هذا الأمر لم يحدث، بل شهدنا بعدها ابتكار السفن العملاقة والناقلات التي لم تكن موجودة من قبل.
كما تم إنشاء خطوط أنابيب تمتد إلى البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى نظر البعض إلى تراجع الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر بشكل تدريجي.
لنستعرض الآن مساحة البحر الأحمر من حيث الطول والعرض، حيث يبلغ طول البحر الأحمر نحو 2,330 كم، في حين أن عرضه يصل إلى 362 كم.
أما عن المساحة الإجمالية للبحر، فإنها تبلغ حوالي 440,300 كم². تصل درجات الحرارة في الصيف ضمن المياه إلى 29 درجة مئوية، في حين يصل عمق البحر الأحمر إلى 4500 متر.
تتميز مياه البحر الأحمر بأنها مالحة للغاية نظرًا لقلة هطول الأمطار، عمومًا فإن مناخ البحر يميل إلى الرطوبة الشديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية.
وفيما يتعلق بفصل الشتاء أو الخريف، فإن درجات الحرارة تتراوح بين 8 و28 درجة مئوية، مع وجود رياح قوية من الغرب تؤدي إلى ظهور الضباب والرمال المصاحبة.
يمتاز البحر الأحمر بموقعه الجغرافي المتميز، حيث يمتد من جنوب شرق قناة السويس إلى باب المندب على بُعد حوالي 1930 كم، ويربط بين بحر العرب وخليج عدن.
يقوم البحر الأحمر بفصل السودان وإريتريا عن سواحل مصر والمملكة العربية السعودية واليمن.
تتعدد الأسباب التي تعزز من أهمية البحر الأحمر، فهو يحتل مكانة بارزة بسبب:
أحدث التعليقات