يعتبر الكوكب معتمدًا بشكل كبير على وجود نسبة معينة من المياه، سواء كانت عذبة أو مالحة. وتكتسب البحار على الأرض أهمية كبيرة في مجالات متعددة سنستعرضها في السطور التالية.

أهمية البحار للإنسان

تكمن أهمية البحار بالنسبة للإنسان في العديد من الجوانب الأساسية، منها:

• تساهم البحار في نقل حوالي 90% من البضائع إلى مختلف أنحاء العالم، مما يعزز الفوائد الاقتصادية بشكل كبير.
  • تُقدّر قيمة النقل البحري بحوالي 2.1 تريليون دولار سنويًا.
• تُستخدم البحار أيضًا لصيد الأسماك، إذ بلغ حجم صيد الأسماك في عام 2000م حوالي 2.7 مليون طن.
  • بينما وصل الإنتاج العالمي في عام 2005م إلى 93.253.346 مليون طن.
  • تشمل هذه الكمية القشريات والأسماك والرخويات، وتمثل 20% من البروتين المستهلك عالميًا.
• توفر البحار مصدرًا للطاقة النظيفة، حيث يتم إنتاج نحو 90,000 تيراواط سنويًا من الطاقة البحرية.
  • بالإضافة إلى استغلال التيارات البحرية وحركة المد والجزر.
  • واستفادة من الفروق في درجات الحرارة بين السطح والقاع.
  • ووفقًا لبيانات وزارة الطاقة في الولايات المتحدة، فإن معدل استهلاك الطاقة الكهرومائية عالميًا يبلغ 0.995 تيراواط.
• تستخدم البحار أيضًا في المجال العلاجي، حيث تُستخرج مستخلصات الكائنات البحرية لصنع بعض الأدوية والعقاقير.
  • تتضمن هذه الكائنات الإسفنج، اللؤلؤ، والأعشاب البحرية.
• تُستخدم البحار كذلك بشكل واسع في الأنشطة العسكرية بجميع أنحاء العالم.
• تحتوي البحار على ثروات طبيعية غير حية، تشمل المعادن والمياه الثقيلة والأملاح.
• يقبل الكثيرون على الاستجمام والسياحة على شواطئ البحار، مما يعود بفوائد اقتصادية كبيرة للدول الساحلية.

ما هي البحار؟

تُعرّف البحار بتجمعات المياه المالحة التي تتصل بالمحيطات والبحيرات المالحة، وهناك معلومات عدة تتعلق بها:

• تشغل البحار حوالي 71% من مساحة سطح الكوكب، ولهذا يطلق عليها لقب “الكوكب الأزرق”.
• وهب الله سبحانه وتعالى الإنسان البحار والمحيطات ليستفيد منها بالطريقة المثلى.
• تُعتبر البحار موطنًا للعديد من الكائنات والمواد التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية، سواء في الغذاء أو الأدوات الطبية.

أسماء البحار على كوكب الأرض

لإيضاح الأهمية الكبيرة للبحار للإنسان، نشير إلى ما يعرف بالبحار السبعة، والتي تشير إلى أكبر سبعة مسطحات مائية:

• المحيط الشمالي.
• المحيط الأطلسي.
• البحر الكاريبي.
• المحيط الهادئ.
• المحيط الهندي.
• البحر الأبيض المتوسط.
• خليج المكسيك.

أشهر الكائنات البحرية

كما تمت الإشارة إليه سابقًا، تضم البحار تنوعًا كبيرًا من الكائنات البحرية، التي تختلف في النوع والحجم:

• تعيش الحيتان والدلافين تحت سطح المحيطات.
• توقع العديد من العلماء وجود أكثر من 300,000 نوع من الكائنات البحرية تحت سطح البحار والمحيطات.
  • ولا يزال هناك الكثير من الأنواع التي لم تُكتشف بعد.
• تدخل تلك الكائنات في السلسلة الغذائية للنظام البيئي، وهناك عدة عوامل تسهم في تدهور هذه السلسلة.
  • تتعلق هذه العوامل بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة المحيطات ونقص الأكسجين فيها.
  • نتيجة لذلك، تنخفض درجة الحموضة، مما يؤثر سلبًا على حياة العديد من الكائنات.
• هناك أنواع متعددة من الكائنات البحرية التي قامت بتغيير نطاقها الجغرافي.
  • ساهمت التغيرات في درجات الحرارة في هذه الظاهرة.
  • وقد تم ربط ارتفاع درجات الحرارة في العلم مع نفوق عدة أنواع بشكل جماعي في البحر الأبيض المتوسط.

كما يمكنكم التعرف على:

الخصائص العلاجية للبحار

تُستخدم العديد من الكائنات البحرية في إنتاج الأدوية التي تعالج مختلف الأمراض:

• يشمل ذلك الأدوية المضادة للفيروسات مثل Acyclovir و Zovirax، المستخلصة من مادة نوكليوزيدات.
  • التي يتم عزلها من الإسفنج الكاريبي.
• تتطور العديد من الأدوية من الحيوانات البحرية الرخوة.
  • حيث تم اكتشاف دواء يستند إلى أصول بحرية لعلاج السرطان.

طرق الحفاظ على البيئة البحرية

نظرًا لأهمية البحار للإنسان كهدية من الله سبحانه وتعالى، من الضروري الامتناع عن الإضرار بها واستهتارها.

نجد أنه هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها للحفاظ على البيئة البحرية، وهي كالتالي:

• يجب الامتناع عن رمي النفايات في المياه.
• الابتعاد عن الصيد الجائر والتعامل بالشكل المناسب مع تسربات النفط.
• زيادة الوعي المجتمعي من خلال التعليم في المدارس والجامعات، واستغلال المناسبات الاجتماعية للتوعية بأهمية البحار.
• ضرورة إنشاء مؤسسات حكومية تهتم بالدفاع عن الحياة البحرية.
  • مع ضرورة تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة.
• يجب دعم البحوث العلمية التي تساهم في تنمية الثروة البحرية والاعتناء بتنوعها.
• يجب استبدال المصادر الملوثة للطاقة بمصادر نظيفة تحمي البيئة.
  • مثل استخدام الطاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس وغيرها.