يعتبر شكر الله سبحانه وتعالى من العبادات السامية التي يُتقرّب بها العباد إلى ربهم. وقد أكرم الله الشاكرين بالجزاء الكبير، حيث لم يُقيد هذا الجزاء بمشيئته، مما يعكس كرمه وأفضاله. ويُعتبر الشكر وسيلة لبلوغ غاية الخلق، وقد أثنى الله عليه كصفة محمودة تُميّز الأنبياء. من لا يُشكر الله تعالى لا يكون أهلاً لعبادته.
توجد العديد من الوسائل التي تعين العبد على أداء شكر الله تعالى، منها:
يمكن تقسيم الشكر إلى ثلاثة أنواع رئيسية: أولها شكر القلب، الذي يظهر من خلال الخضوع والاستكانة لله تعالى والإحساس بقيمة النعم التي أنعم بها الله على العبد، والذي يؤدي إلى الاعتراف بتلك النعم والامتنان للمنعم، وهو الله تعالى وحده. هذا النوع من الشكر واجب وليس اختيارياً. أما النوع الثاني فهو شكر اللسان، وهو يحدث من خلال النطق بألفاظ تَشهد بأن الله تعالى هو المنعم والمتفضل، مما يستلزم انشغال اللسان بالشكر والثناء. والنوع الأخير هو شكر الجوارح، والذي يتجلى في استخدام العبد لجوارحه في طاعة الله تعالى، مثل قراءة القرآن وسماع العلوم، والابتعاد عن المعاصي والآثام.
أحدث التعليقات