أهمية الاقتباس في البحث العلمي وكيفية استخدامه بشكل صحيح

دور الاقتباس في البحث العلمي

يعتمد البحث العلمي بشكل أساسي على الدراسات والأبحاث السابقة، مما يستدعي ضرورة الاستشهاد بها بطريقة صحيحة تزيد من موثوقية البحث. وبالتالي، تعزز الاقتباسات من قيمة البحث من خلال إظهار المصادر الملائمة، كما تعكس خبرتك في المجال. تعد الاقتباسات وسيلة فعالة لدعم حججك البحثية، وتجعل من السهل للباحثين الآخرين في نفس المجال الاستفادة من تلك المراجع، مما يساهم في تعزيز شبكة المعرفة ويتيح للباحثين تحقيق كافة متطلبات الدراسة البحثية.

أنواع الاقتباسات في المجال البحثي

تتعدد أشكال الاقتباسات، حيث يختلف كل نوع باختلاف طبيعة المعلومات المنقولة وهدفها. ومن بين أنواع الاقتباسات:

الاقتباس المباشر:

في هذا النوع، تتم نقل المعلومات حرفياً دون أي تعديل، حيث يتم وضعها بين إشارتي تنصيص ” ” مع الإشارة إلى المؤلف في الحاشية السفلية، بالإضافة إلى وضع الرقم المرجعي للاستناد إليه.

الاقتباس غير المباشر (الاستشهاد):

يعتمد الاقتباس غير المباشر على إعادة صياغة المعلومات من المصدر الأصلي بأسلوب الباحث الخاص، مع ضرورة الالتزام بتوثيق المصدر الأصلي لتجنب وقوع الباحث في فخ السرقة العلمية.

شروط الاقتباس في البحث العلمي

توجد مجموعة من الضوابط التي يجب على الباحث الالتزام بها أثناء عملية الاقتباس، ومن أهم هذه الشروط:

  • ضرورة أن تعكس الاقتباسات المعنى الأصلي مع توثيق الكاتب في قائمة المراجع.
  • الحرص على الاختصار في الاقتباس، خاصة عند إعادة صياغة المعلومات، لتفادي تغيير المعنى الأصلي.
  • استخدام الاقتباسات لجوانب محددة فقط، وعدم الاكتفاء بالاقتباسات بل اضافة معلومات جديدة تدعم البحث.
  • توضيح الأسباب وراء الاقتباس من المصادر الأصلية.

أساليب الاقتباس في البحث العلمي

عند الاستعانة بمعلومات من مصدر أصلي، يجب على الباحث اتباع الأساليب والتنسيقات التالية:

  1. ذكر اسم عائلة المؤلف وسنة النشر بين قوسين، مثال: وفقًا لرودجرز (1983) …. وإكمال المعلومات اللازمة.
  2. إسناد الحقائق والأفكار إلى المؤلف مع وضع اسم عائلته والسنة بين قوسين، مثال: “حددت الأحداث الأولى في الأوردوفيشي، والثانية في العصر الديفوني، والثالثة في العصر الكربوني والعصر البرمي” (رودجرز، 1983).
  3. نقل عبارة كما هي من المصدر، موضوعة بين علامتي تنصيص ” “، مع إضافة التاريخ ورقم الصفحة بين قوسين، مثال: “كل الذروة أنتجت جزرًا جبلية أو مرتفعات التي ألقى بكميات هائلة من الحطام باتجاه الغرب لتشكيل أسافين صخرية أو مجمعات دلتا على الحافة القارية” (رودجرز، 1983، ص 229).
  4. إذا كان هناك أكثر من مصدر لنفس المؤلف تم استخدامه في البحث، يجب تمييزها ضمن النص وفي قائمة المراجع باستخدام الأحرف مرتبة (أ، ب، ج) والسنة ليتم توضيحها بشكل منظم، مثال: (Allen، 1996A، 1996B).
Published
Categorized as معلومات عامة