أهمية الإبداع في بيئة العمل

الإبداع لا يقتصر فقط على الفنانين والكتّاب، بل يعد ضروريًا أيضًا لتحقيق النجاح في عالم الأعمال. لذا، ينبغي عليك تطوير مهاراتك الإبداعية والتفكير بطرق مبتكرة. فيما يلي نستعرض فوائد الإبداع في ميدان العمل:

• تعزيز مهارات حل المشكلات

يُعتبر حل المشكلات من العناصر الجوهرية في أي وظيفة. الشخص القادر على التفكير بذكاء واتباع طرق متعددة يمكنه رؤية الموقف من زوايا مختلفة، مما يمكّنه من تبسيط المشكلات الكبيرة، مثل تهدئة العملاء الغاضبين.

• التفكير الابتكاري

يساعد الإبداع في توليد أفكار جديدة وتحفيز التطوير الاجتماعي. فبدون الإبداع، لما وُجدت الاختراعات الرائدة مثل المصباح الكهربائي أو السيارة.

• تشجيع التعاون الجماعي

يجمع الإبداع الأفراد معًا، حيث يساهم العمل ضمن فريق وبناء علاقات قوية وتبادل الأفكار في تعزيز التعاون الجماعي، مما يزيد من مستوى الإنتاجية.

• تعزيز السيرة الذاتية

يعتبر تضمين الإبداع في سيرتك الذاتية وبيان كيفية استخدامه في حل المشكلات وتحويلها إلى فرص ناجحة وسيلة لجذب المزيد من العملاء وزيادة الإيرادات.

استراتيجيات لتعزيز الإبداع في بيئة العمل

يمكن لأي مدير تعزيز الإبداع بين موظفيه لزيادة كفاءتهم وفاعليتهم، مما يسهم في ارتفاع مستوى الإنتاجية ويعود بالنفع على المؤسسة وأفرادها:

• الطلاقة الفكرية

يتم تشجيع هذه المهارة من خلال تدريبات بسيطة تعزز من قدرة الموظفين على ابتكار استخدامات متعددة لجسيمٍ واحد، من خلال طرح أفكار متنوعة حول نفس الموضوع.

• المرونة الذهنية

عبر طرح أفكار متعددة، تُتاح الفرصة لتطوير أفكار جديدة، مما يمكّن من الربط بين مواضيع متشابهة أو مختلفة تساهم في الوصول إلى حلول مبتكرة.

• التفصيل

يمكن من خلال إضافة المزيد من التفاصيل وأوجه النظر إلى المعلومات المتاحة معرفة ما إذا كان موظفوك قادرين على وصف تجربة معينة باستخدام كافة حواسهم.

• الأصالة

تتمثل الأصالة في ابتكار أفكار فريدة وغير تقليدية. يمكن أن تُعقَد جلسات عصف ذهني منتظمة مع الموظفين لدعمهم في إطلاق إبداعاتهم وتوليد أفكار جديدة مبتكرة.

تعريف الإبداع

يمثل الإبداع عملية تحويل الأفكار الجديدة إلى واقع ملموس، ويتضمن تفكيرًا ثم إنتاجًا. وتتميز هذه العملية بقدرة الفرد على رؤية الأمور بطرق جديدة واكتشاف الأنماط الخفية، بالإضافة إلى الربط بين ظواهر تبدو غير مرتبطة وإيجاد حلول مبتكرة.

يعد الإبداع جهدًا تزاوجيًا حيث يمكنك الاستفادة من مجموعة من الموارد الداخلية مثل المعرفة، والبصيرة، والمعلومات، والإلهام. حتى الأفكار المتراكمة عبر السنوات يمكن دمجها بطرق مبتكرة تعود بالنفع على بيئة العمل التي تنتمي إليها.

في ظل الوضع الحالي، خاصةً في خضم جائحة كورونا، ازدادت أهمية الإبداع أكثر من أي وقت مضى حيث شهدت الشركات تغيرات في استراتيجياتها وتطور حلولها بسبب التحديات غير المتوقعة.

للحفاظ على قيمتك كموظف، يجب عليك ممارسة الإبداع وتعزيزه والعمل على تنمية مهاراتك، إذ تفتح لك إمكانية امتلاك عقل مبدع آفاقًا واسعة لتُدخِل الإبداع والأصالة إلى حياتك المهنية، مما يجعلها أكثر إنتاجية وفعالية.