يمر الإنسان بتغييرات مستمرة خلال مراحل حياته، إذ تتبدل أفكاره واحتياجاته وتوجهاته وقدراته. هذه العوامل تلعب دورًا مهمًا في مسيرته المهنية. ومن هنا تبرز أهمية الإرشاد المهني، الذي يهدف إلى توجيه الأفراد نحو التعرف على أنفسهم وفهم رغباتهم وتوجهاتهم المهنية والتعليمية، فضلًا عن التعرف على سوق العمل، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مهنية وتعليمية مناسبة سواء في الحاضر أو المستقبل.
تتمثل أهمية الإرشاد المهني للمرأة في تعزيز فرصها للحصول على وظائف جديدة والارتقاء في مسيرتها المهنية. كما يساهم أيضًا في اختيار المسار الوظيفي الملائم، ويبرز ذلك من خلال النقاط التالية:
يساعد الإرشاد المهني المرأة على اكتشاف نقاط القوة لديها والعمل على تطويرها، بالإضافة إلى التعرف على نقاط الضعف لتفادي اتخاذ قرارات مهنية قد تؤدي إلى شعور بالاحباط أو عدم الرضا.
يساهم تحديد الأهداف بشكل دقيق حسب التوجهات والقدرات في وضع خطة استراتيجية واضحة، تُسهل الوصول إلى الأهداف المنشودة بفاعلية وفي أسرع وقت ممكن.
يمكن للإرشاد المهني أن يفتح أمامك آفاقًا واسعة من الخيارات الوظيفية التي تتناسب مع تجربتك الشخصية، مما يتيح لك اختيار المسار والوظيفة الأنسب.
يمكنك الإرشاد المهني من تحديد المهارات الضرورية والخبرات المطلوبة، مما يتيح لك التفوق عن المتقدمين الآخرين في مجال العمل. وبالتالي، يقلل من الوقت اللازم للتجهيز ويزيد من فرص النجاح.
يساهم المرشد المهني في توجيهك خلال عملية بحثك عن وظيفة عبر خبرته في سوق العمل. فهو يمكن أن يساعدك في تحديد الشركات المناسبة للتقديم، كيفية كتابة السيرة الذاتية، وأفضل الطرق للإجابة عن الأسئلة خلال المقابلات، كما يقدم نصائح حول استخدام مهارات الاتصال الخاصة بك أثناء الرد على استفسارات معقدة.
من المهم أن نوضح أن الإرشاد المهني لا يحدد لكِ الوظيفة التي ينبغي عليكِ الالتحاق بها أو المجال الذي يجب أن تتخصصي فيه. بل يهدف إلى تجهيزك بالمهارات والمعرفة اللازمة لتسهيل اتخاذ القرارات المهنية الصحيحة. هذا الأمر بالغ الأهمية للأشخاص الذين يجدون صعوبة في تحديد رغباتهم أو الخيارات المتاحة لهم بعد التخرج. فيما يلي أبرز ما يقدمه لكِ الإرشاد المهني:
أحدث التعليقات