تعرف المهارات الاجتماعية على أنها القدرات والمهارات التي يمتلكها الأفراد للتمكن من التفاعل مع الآخرين في أي مجتمع، بما يتماشى مع الثقافة الاجتماعية السائدة ويضمن المنفعة للطرفين. تُعتبر هذه المهارات مجموعة من الاستجابات الاجتماعية القابلة للتطوير من خلال التعلم والممارسة، وصولاً إلى مستوى متقن في كيفية التعامل مع الآخرين.
تندرج المهارات الاجتماعية تحت فئة المهارات الشخصية، وتُعد من أهمها، حيث تجعل الفرد قادراً على التفاعل مع بيئته بأفضل طريقة ممكنة. كما تساعد هذه المهارات في اندماج الفرد في مختلف السياقات التي قد يتفاعل فيها مع الآخرين، مثل العائلة أو مكان العمل أو الدراسة. يمكن أيضاً اعتبار المهارات الاجتماعية نوعاً من الكاريزما التي تميز الفرد عن الآخرين.
تُستخدم المهارات الاجتماعية عادةً للتواصل مع الآخرين، سواء كان ذلك من خلال الاتصال اللفظي أو غير اللفظي، أو حتى عبر الكتابة أو التقنيات المرئية. تمثل المهارات الاجتماعية الأساس في نجاح الأفراد في الأنشطة التي تتطلب تفاعلاً وتواصلاً مع الآخرين.
تعتبر المهارات الاجتماعية ذات أهمية بالغة لأنها تعزز بناء علاقات فعالة مع الزملاء، الأقارب، الأصدقاء، والمجتمع بشكل عام. ومن الأسباب التي تبرز أهميتها ما يلي:
هناك العديد من الخصائص التي تميز المهارات الاجتماعية عن غيرها من المهارات الشخصية، من بينها:
يعتبر التعلم الأساس في اكتساب المهارات الاجتماعية، والممارسة المستمرة تعرض الفرد لمواقف جديدة، مما يسهم في تحسين هذه المهارات.
يعد التفاعل مع الآخرين الطريقة الرئيسية لتطوير المهارات الاجتماعية، إذ يُعتبر جزءاً متأصلاً في كل فرد، ويجب العمل على تحسينه.
يمكن قياس المهارات الاجتماعية بسهولة من خلال مراقبة تفاعلات الآخرين وردود أفعالهم، مما يساعد في تحديد مدى امتلاك الفرد لمهارات اجتماعية أو الحاجة لمزيد من التطوير.
يتطلب تطوير المهارات الاجتماعية توافر عناصر معينة، أبرزها الكفاءة والإتقان في العمل مع الالتزام بالجهود اللازمة.
تمكن المهارات الاجتماعية الأفراد من فهم أنفسهم جيداً، مما يساعدهم على التحكم في تصرفاتهم والسعي دائماً لتطويرها.
تلعب البيئة والمحيط الاجتماعي دوراً مهماً في قدرة الفرد على اكتساب المهارات الاجتماعية، حيث تؤثر الظروف المحيطة به بشكل مباشر عليها.
توجد نماذج عديدة تشير إلى وجود المهارات الاجتماعية لدى الأفراد، والتي يمكن اكتسابها من خلال التعلم والممارسة، منها:
يعتبر التواصل الفعال أحد أبرز نماذج المهارات الاجتماعية، إذ يعني قدرة الفرد على تبادل المعلومات والآراء مع الآخرين بشكل فعال ودون سوء فهم.
يمتلك الأفراد ذوو المهارات الاجتماعية القدرة على حل النزاعات والخلافات من خلال تحديد المشكلة بدقة واختيار الحلول المناسبة.
يُعتبر الاستماع الفعال علامة أساسية من سمات الأفراد الذين يمتلكون المهارات الاجتماعية.
التعاطف هو أحد أهم نماذج المهارات الاجتماعية، ويعبر عن قدرة الفرد على فهم مشاعر الآخرين، وقدرته أحياناً على وضع نفسه في مكانهم.
يعد الاحترام جزءاً أساسياً من مهارات التواصل الاجتماعي، ويرتبط باللباقة ومعرفة الأوقات المناسبة للتواصل أو التراجع عن ذلك.
أحدث التعليقات