يمثل علم الإحصاء عنصراً أساسياً في مجال البحوث الاجتماعية، ويمكن تلخيص أهميته في النقاط التالية:
عند تطبيقه في البحوث الاجتماعية، يسهم علم الإحصاء في تقديم أدلة وبراهين موثوقة تعتمد على الأرقام والنسب المئوية، مما يعزز جودة البحث ويدعم مصداقيته.
تعتبر قدرة الإحصاء على توقع سلوك الأفراد في المجتمعات من أهم مميزاته، حيث تساهم دراسة البيانات الحالية والتاريخية في صياغة نماذج تنبؤية للمستقبل.
بينما يفضل البعض السرد الكتابي، يتجه الآخرون نحو استخدام المنطق العددي. يحقق علم الإحصاء توازناً بين هذين الاتجاهين، حيث يقوم بتحليل الأرقام للحصول على نتائج مقنعة، ثم يعرض هذه النتائج بوضوح في شكل كتابي.
يساعد علم الإحصاء في تلخيص كميات كبيرة من المعلومات إلى نتائج رقمية واضحة، مما يسهل فهمها من قبل غير المتخصصين في العلوم الاجتماعية. كما يقوم بتحويل هذه الأرقام إلى كلمات يسهل استيعابها من الجميع.
تتميز البحوث الاجتماعية بوفرتها وكثافتها المعلوماتية، خاصة في الأطر النظرية، وهنا يأتي دور الإحصاء في تقديم البيانات بشكل جذاب للقارئ، مثل الجداول والرسوم البيانية، مما يقلل من الملل الناجم عن القراءة المطولة.
يعتبر استخدام علم الإحصاء ضرورة أساسية في البحوث العلمية الرصينة، حيث يساهم في تحويل البيانات التي جمعها الباحث إلى نتائج ذات دلالة. تحرص المجلات العلمية المحكمة على تقييم كفاءة الإحصاء في الأبحاث المقدمة للنشر.
إن الإحصاء لا يقتصر على كونه مجموعة من الأرقام والعمليات الحسابية، بل تعكس نتائجه معلومات وحقائق يمكن استغلالها في دراسة الواقع ومساعدة الأفراد في اتخاذ قرارات مستنيرة في مختلف مجالات حياتهم. على سبيل المثال، إذا أظهرت دراسة أن 4 من كل 5 أطباء يفضلون نوعاً محدداً من الأدوية، فإن هذا مؤشر على كفاءة هذا الدواء وجاذبيته للناس.
تجدر الإشارة إلى أن الإحصاء في البحوث الاجتماعية يؤدي وظائف محددة كما يلي:
أحدث التعليقات