تشمل اتفاقيات جنيف مجموعة من المعاهدات والقوانين الدولية التي تهدف إلى الحد من آثار الإجرام الناجم عن الحروب، وتوفير الحماية والأمان للأفراد المدنيين، والجنود الجرحى، وأسرى الحرب الذين توقفوا عن القتال. وفيما يلي عدة نقاط توضح أهمية هذه الاتفاقيات:
تم اعتماد الاتفاقية الأولى في عام 1864، عندما أُسس رمز الصليب الأحمر كنقطة انطلاق لتقديم الخدمة الطبية بشكل محايد. ومع تجاوز بعض الدول لقواعد الاتفاقية خلال الحرب العالمية الثانية، تم تنظيم مؤتمر في مدينة جنيف السويسرية. وفي ختام هذا المؤتمر، أُصدرت أربع معاهدات في عام 1949، تُعرف باسم اتفاقيات جنيف، وقد بدأ تنفيذ قوانين هذه المعاهدات منذ عام 1950.
فيما يلي توضيح مختصر لكل من اتفاقيات جنيف الأربعة:
هذه الاتفاقية تهدف إلى توفير الحماية للجرحى والمرضى من القوات المسلحة خلال الحروب، وتفرض ضرورة معاملتهم بطريقة إنسانية. يجب أن يحصل هؤلاء على الرعاية الطبية والعلاج، كما يمنع التمييز ضدهم بأي شكل من الأشكال، ويُحظر استخدام أي نوع من العنف أو التعذيب.
تركز على حماية الجرحى والمرضى والغرقى من القوات البحرية، وكذلك أي شخص يضطر للهبوط بالمظلات في البحر. وعليها، تضمن هذه الاتفاقية الحصول على الرعاية الطبية لجميع الجنود المصابين دون تمييز بينهم.
تحدد هذه الاتفاقية كيفية التعامل مع أسرى الحرب، وتوضح الشروط والضوابط المتعلقة بظروف اعتقالهم ومكان احتجازهم. يُلزم الأطراف بالتعامل مع الأسرى بإنسانية، واحترام حقوقهم، ومنع التعذيب أو التهديد.
تتعلق هذه الاتفاقية بحماية المدنيين أثناء النزاع، وتحدد كيفية تعامل قوات الاحتلال معهم. تحظر أي اعتداء على المستشفيات المدنية وطاقمها، كما تحض على احترام عادات وتقاليد المدنيين وحرية معتقداتهم، مع تجنب أي تسلط أو تهديد لهم.
في عام 1977، تم إضافة بروتوكولين إلى معاهدات جنيف، وهما:
أحدث التعليقات