أهمية أبحاث التسويق وفوائدها في فهم السوق

أبحاث التسويق

تُعتبر أبحاث التسويق أحد الأنشطة الرئيسية التي تعنى بجمع وتحليل البيانات المتعلقة بحالة تسويقية معينة تواجهها الشركات. تفيد هذه الأبحاث في توفير معلومات قيمة لصانعي القرار عند اتخاذهم للقرارات التسويقية. تعتمد أبحاث التسويق على دراسة ظاهرة أو مشكلة محددة ذات أهمية خاصة، مما يتطلب التواصل مع معلومات قد تكون غير متوفرة لدى المؤسسة في الوقت الحالي. الهدف الرئيسي هو جمع المعلومات وتحليلها بهدف تعزيز قرارات التسويق، ولاحقاً متابعة النتائج لضمان تصحيح الأخطاء المتعلقة بمشكلة تسويقية معينة.

أهمية أبحاث التسويق

تمتاز أبحاث التسويق، سواءً كانت متعلقة بالشركات أو المؤسسات، بأهمية كبيرة في مجالات الأعمال، حيث تساهم في جمع البيانات المتاحة في سوق العمل أو في مجال بيع المنتجات والخدمات. كما تساعد في تقييم مدى نجاح أو فشل الشركات أو المؤسسات في تحقيق الأرباح من بيع منتجاتها أو تقديم خدماتها. وتلخص أهمية أبحاث التسويق بالنقاط التالية:

  • تطوير وتعزيز اتخاذ القرارات من خلال تسليط الضوء على البدائل المتاحة وطرح المتغيرات التي تساعد المديريين في اختيار أفضل الخيارات.
  • تُعد أبحاث التسويق أساساً في عملية صناعة القرارات الإدارية والتسويقية.
  • تقديم تقديرات حول الأنشطة المتعلقة بالشراء والبيع، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالسوق.
  • تقليل احتمالات التعرض للخسائر الأعباء المالية الناتجة عن القرارات غير المدروسة.
  • تعزيز ثقة المؤسسات في قدرتها على تسديد القروض المطلوبة في المواعيد المحددة.
  • مساعدة المؤسسات على اختيار الأنواع الأساسية للمنتجات التي تتناسب مع رغبات العملاء من حيث التصميم والأسعار.
  • المساهمة في تحديد العملاء المستهدفين والمناسبين لمنتجات وخدمات المؤسسات بهدف تحقيق رضاهم من خلال مزيج تسويقي فعال.

أنواع أبحاث التسويق

تتنوع أبحاث التسويق إلى عدة أنواع رئيسية تشمل:

  • البحوث الاستكشافية: تُعرف أيضاً باسم البحوث الاستطلاعية، وهي مجموعة من الأبحاث التي تُطبق في ميدان المجتمع بهدف توضيح الآراء والمقترحات في مجالات معينة. يُعتبر هذا النوع من أبحاث التسويق الأكثر شيوعاً عند التعرف على آراء المستهلكين حول منتجات أو خدمات معينة.
  • البحوث الوصفية: تركز هذه الأبحاث على تقديم وصف تفصيلي للموضوع المعني، بدءًا من تحديد المشكلة التي تواجه المؤسسة ثم تحديد الأساليب المستخدمة في جمع المعلومات والبيانات الخاصة بعينة البحث. يمكن أن تكون هذه الأبحاث كمية أو نظرية، حيث تُمثل البحوث الكمية معدل العلاقات بين مجموعة من المتغيرات، بينما تبين البحوث النظرية طبيعة العلاقة بين دخل منتج معين واستهلاكه.
  • البحوث السببية: تُعرف أيضًا باسم البحوث الشاملة، وهي الأبحاث التي تدرس العلاقات بين متغيرين أو أكثر، رامية إلى تحديد العلاقة بين سبب وتأثيرات متعددة.

أهداف أبحاث التسويق

تسعى أبحاث التسويق إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها:

  • اختيار السوق المناسب المتوقع لمنتج محدد.
  • دراسة طبيعة وقوة المنافسة داخل السوق.
  • تقديم تقديرات حول قوة مبيعات المنتجات ضمن المناطق المستهدفة.
  • العمل على قياس رضا الزبائن عن الخدمات والمنتجات المقدمة.
  • إجراء دراسات تحليلية حول المنتجات من حيث الأبعاد والألوان والأشكال.
  • تحديد الفرص المتاحة والسوقية المتوقعة.

مجالات أبحاث التسويق

تصنف أبحاث التسويق إلى مجموعة من المجالات التي تركز على أنشطة وفعاليات متنوعة، وفيما يلي أبرز هذه المجالات:

  • أبحاث المستهلكين والسوق: تتناول هذه الأبحاث التعرف على خصائص الأفراد المستهلكين للمنتجات، مع تحليل السوق المستهدف بطريقة منهجية تتضمن جميع الأطراف التي تؤثر على المبيعات، سواءً كانت هيئات أو مؤسسات أو مستهلكين.
  • أبحاث تحليل المبيعات: تهتم بقياس فعالية وكفاءة المنتجات من خلال تتبع التكاليف المرتبطة بكل منتج، بما في ذلك تكاليف التعبئة والتصنيع والترويج. تعتمد أبحاث تحليل المبيعات على دراسة المصروفات والعوائد المترتبة على الأنواع المختلفة من العملاء.
  • أبحاث المؤسسات والأعمال: هي الأبحاث التي تُجرى بين مؤسسات تعمل في نفس النشاط، وتتناول تقدير الحالة المستقبلية للسوق، مثل التعاون بين شركات المشروبات الغازية لفهم طلب المستهلك.
  • أبحاث المنتجات: تركز على تطوير وتصميم المنتجات والخدمات الجديدة، مع دراسة التصرفات الاستهلاكية المتوقعة بناءً على آراء المستهلكين حول المنتجات الجديدة.
  • أبحاث التوزيع: تتناول تحليل جميعأنشطة البيع الخاصة بالمؤسسة، مما يسهم في معرفة طرق التوزيع المناسبة لدراسة جودة القنوات المستخدمة.
Published
Categorized as معلومات عامة