أهداف منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا

الأهداف الرئيسية لمنظمة الكوميسا

تُعد منظمة الكوميسا السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا، وهي تُعتبر أكبر كيان اقتصادي في القارة الأفريقية. تشمل مهامها وأهدافها نحو 540 مليون نسمة، يمثلون إجمالي السكان في الدول الأعضاء البالغ عددها 21 دولة، ومنها: مصر، والسودان، وإثيوبيا، وإريتريا، وزامبيا، وأوغندا، والكونغو، وجزر القمر، وجيبوتي، وكينيا، ومدغشقر وغيرها.

أنشئت منظمة الكوميسا لتكون بديلاً اقتصاديًا لمنظمة منطقة التجارة التفضيلية (PTA)، حيث وضعت رؤية وأهداف تسعى لتحقيقها، ومن أبرزها:

  • تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في تطوير الموارد البشرية والطبيعية بما يعود بالنفع على شعوبها.
  • إنشاء وحدة تجارية واقتصادية لمواجهة التحديات التنموية التي تواجه الأعضاء.
  • تحقيق التكامل الإقليمي بين الدول الأعضاء لتنمية اقتصاداتها وتحسينها.
  • العمل كمنصة تجارية عالمية لتصدير واستيراد السلع والخدمات.
  • تقديم مزايا متعددة للدول الأعضاء مثل زيادة الإنتاجية، تحسين البنية التحتية، ضمان الأمن الغذائي، تنسيق السياسات المالية، وزيادة التنافسية في الأسواق مع الاستفادة من الموارد الطبيعية.
  • تطوير برامج اقتصادية متكاملة واتباع سياسات تدعم التنمية الاقتصادية وتعزز العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء من أجل رفع مستوى المعيشة.
  • تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية في الدول الأعضاء من خلال توفير بيئة ملائمة لذلك.
  • تعزيز التعاون الاقتصادي بين الكوميسا والمنظمات الاقتصادية العالمية.
  • دعم جهود المحافظة على السلام والاستقرار في الدول الأعضاء كعامل أساسي لتسريع التنمية.
  • تحقيق مفهوم التنمية المستدامة من خلال دعم الإنتاج والتنسيق في تسويق السلع والخدمات بين الدول الأعضاء.

التطلعات المستقبلية لمنظمة الكوميسا

تخطط منظمة الكوميسا أن تتحول إلى اتحاد نقدي بحلول عام 2025م، إلا أن المراقبين الاقتصاديين يشيرون إلى صعوبة تحقيق هذا الهدف في ظل عدم تمكن المنظمة من الوصول إلى اتحاد جمركي حتى الآن. يعتمد نجاح الاتحاد النقدي على مجموعة من العوامل الأساسية مثل توسيع الأسواق المالية، زيادة التنافس في القطاع المصرفي، والتعافي من آثار جائحة كوفيد-19.

التحديات التي تواجه منظمة الكوميسا

تواجه منظمة الكوميسا العديد من التحديات في سبيل تحقيق أهدافها، حيث يعكس اختلاف مستويات التنمية بين الدول الأعضاء عقبة كبيرة أمام تقدمها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاختلافات في المصالح السياسية والاقتصادية تشكل عائقًا أمام تحقيق الأهداف المنشودة.

عملت الكوميسا على تجاوز هذه التحديات من خلال إنشاء تعاون اقتصادي بين مجموعة من الدول، مثل الاتفاقية التي وقعت في عام 2000م مع منظمة التجارة العالمية والتي شملت تسع دول بهدف إلغاء الرسوم الجمركية على التبادلات فيما بينها. كما انضمت بعض الدول الأعضاء إلى اتفاقية التجارة الحرة عام 2006م، وأعلنت الكوميسا عن تأسيس الاتحاد الجمركي في عام 2009م لتحسين البنية التحتية الخاصة بالنقل والاتصالات لتسهيل تبادل السلع التجارية.

تاريخ منظمة الكوميسا

تعود فكرة تأسيس منظمة الكوميسا إلى ستينيات القرن الماضي، حيث سعت لتعزيز التعاون الاقتصادي في القارة الأفريقية ودعمها عقب فترة الاستعمار. وقد تم عقد اجتماع لمجموعة من دول القارة برعاية الأمم المتحدة في عام 1981م لمناقشة سبل التعاون الاقتصادي، مما أدى لاحقًا إلى إنشاء منظمة التجارة التفضيلية.

في عام 1993م، تم التوقيع على معاهدة إنشاء منظمة الكوميسا في أوغندا، وتم التصديق عليها عام 1994م في ملاوي، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية.

تعتبر الكوميسا سوقًا تجاريًا واسع النطاق، حيث تقدم خدماتها إلى الدول حول العالم، وتسعى السلع المنتجة فيها لمنافسة السلع العالمية. يهدف هذا التكامل في السوق العالمية إلى تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الملحوظ من خلال اتباع سياسات وبرامج اقتصادية فعالة. كما تهدف المنظمة إلى دعم استقرار الأمن وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، فضلاً عن جذب الاستثمارات الخارجية وتعزيز الروابط مع المجتمع الدولي.

Published
Categorized as معلومات عامة