أصبح علم الاجتماع التربوي واحدًا من فروع علم الاجتماع التي حظيت باهتمام واسع منذ أواخر القرن التاسع عشر. وهذا المقال يستعرض الأهداف الرئيسية لهذا العلم، والتي تم تطويرها من خلال الأبحاث الأولى التي أعدها الفلاسفة وعلماء الاجتماع. لقد أصبحت هذه الأهداف جزءًا مركزيًا من الدراسة والبحث في هذا المجال، ونستعرض في هذا المقال أبرزها.
يركز علم الاجتماع التربوي على دراسة الظواهر والعلاقات الاجتماعية وتأثيرها على الحياة الاجتماعية، بالإضافة إلى متابعة الأساليب التربوية المتبعة في البيوت والمدارس بهدف تقييم مدى توافق أهداف التربية مع القيم المجتمعية السائدة.
يشمل علم الاجتماع التربوي عدة أهداف يسعى الباحثون لتحقيقها، ومن هذه الأهداف:
بدأت الأبحاث الأساسية في علم الاجتماع التربوي في أواخر القرن التاسع عشر، من قِبل الفلاسفة وعلماء الاجتماع الذين كتبوا حول التحولات الاجتماعية والنظم التربوية السائدة.
نُشر أول كتاب بعنوان “علم الاجتماع التربوي” في عام 1963، متضمنًا أفكار العلماء السابقين ودراسات حديثة تهدف إلى تطوير ما تم التوصل إليه في هذا المجال.
كما تم إصدار مجموعة من الكتب حول علم الاجتماع التربوي في عامي 1971 و1974، ومع نهاية القرن العشرين، أصبح لعلم الاجتماع التربوي دور محوري بين مختلف العلوم.
درَس العديد من الفلاسفة تأثير البيئة على المجتمع، ودراسة تأثير المجتمع على التعليم من منظور القيم والعادات السائدة فيه، وتأثيرها المباشر على التنشئة الاجتماعية.
تتنوع المفاهيم والنظريات الاجتماعية في علم الاجتماع التربوي وتُطبق في السياقات والمواقف التعليمية، وتأتي هذه النظريات كما يلي:
تهدف هذه النظرية إلى تحليل القيم الاجتماعية وفهم علاقة الأفراد بالتربية الاجتماعية من خلال تطبيقها في المدارس، مما يوضح العلاقة بين الطلاب والمعلمين ضمن النظام التعليمي.
تركز هذه النظرية على الربط بين مجموعة من المعارف والقيم الاجتماعية التربوية، لتسهيل نقل المعرفة عن الاجتماع التربوي للأفراد مما يساهم في تحقيق التنشئة الاجتماعية بشكل مناسب.
وفقًا لبعض الآراء من الفلاسفة وعلماء الاجتماع التربوي، يُقسم علم الاجتماع إلى عدة ميادين، وهي كالتالي:
يعتبر أوجست كونت أن علم الاجتماع ينقسم إلى قسمين رئيسيين كالتالي:
أما ابن خلدون فسعى إلى تقسيم علم الاجتماع إلى أربعة ميادين رئيسية منها:
يبرز علم الاجتماع في اهتمامه بدراسة الظواهر والنظم الاجتماعية من منظور تحليلي دقيق باستخدام مناهج البحث المختلفة، بهدف الوصول إلى قوانين تنظم العلاقات الاجتماعية والمساهمة في تقدم المجتمع وإصلاحه.
أحدث التعليقات