تتضح أهمية العمل النقابي من خلال مجموعة من المحاور الأساسية، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
توفر النقابات العمالية وسيلة فعّالة لمنتسبيها للتعبير الجماعي عن آرائهم والتواصل مع الإدارات على مختلف مستوياتها، مما يساعد في إيصال مشاعر عدم الرضا أو الإحباط ويعزز مطالبهم بالحقوق. وبالتالي، تعد النقابات العمالية حارساً لحقوق أعضائها، وتحميهم من أي تجاوزات في التشريعات والقوانين من قبل بعض الشركات التي تسعى لاستغلال موظفيها.
عادة يحصل العمال المنتسبون إلى النقابات العمالية على عقود عمل تتضمن حقوقاً أفضل مقارنةً بغير المنتسبين. حيث تقدم النقابات حماية قانونية لأعضاءها من خلال المفاوضات والاتفاقيات مع أصحاب العمل، مما يضمن حقوق كلا الطرفين. على سبيل المثال، تكون الشركات ملزمة بتوفير نسبة كاملة من الإجازات السنوية لموظفيها المنتسبين للنقابة، كما هو منصوص عليه في قوانين العمل.
تشير الدراسات إلى أن العمال المنتسبين للنقابات العمالية يتقاضون أجوراً أعلى بنسبة تُقارب 6.5%. وقد برز هذا التأثير بشكل خاص في إحدى سلاسل الوجبات السريعة في المملكة المتحدة، حيث انضم العمال إلى نقابة خاصة بهم في عام 2017، ودافعت النقابة عن زيادة رواتبهم السنوية، مما أدى إلى تحقيق أعلى زيادة منذ 10 سنوات.
هناك دلائل تشير إلى أن العمال المنتسبين للنقابات العمالية يميلون إلى الاستمرار في وظائفهم لفترات أطول. وقد تجلى ذلك بشكل واضح خلال جائحة كوفيد-19، حيث استعانت العديد من الشركات بتقليص عدد الموظفين، لكن كان من الصعب الاستغناء عن العمال المنتسبين للنقابة بسبب الالتزامات القانونية المتصلة بالنقابات.
تتجاوز أهداف العمل النقابي ما تم ذكره سابقًا، وأبرز هذه الأهداف تشمل:
تُعرف النقابة بأنها منظمة يأسسها العاملون في مجالات عمل مختلفة، حيث يكون لكل قطاع نقابته الخاصة. تهدف هذه المنظمات إلى الدفاع عن المصالح المشتركة لأعضائها، وتعزيزها من خلال الدعم المتبادل بين الأعضاء، أو من خلال التفاعل مع أصحاب العمل والحكومات والنقابات الأخرى.
أحدث التعليقات