أهداف القراءة التحليلية والناقدة

من الضروري التفريق بين التفسيرات المنطقية وغير المنطقية للأحداث الموجودة في النصوص. في هذا المقال، سنتناول كافة الجوانب المتعلقة بالقراءة الناقدة.

أهداف القراءة الناقدة

تعتبر القراءة الناقدة من أساليب القراءة التي تعكس مستويات أعلى من التفكير، إذ تسهم في تحقيق التوازن بين النصوص بالنسبة للقارئ. وتسعى القراءة الناقدة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، وتتجلى تلك الأهداف في النقاط الآتية:

تحديد المشكلة وتحليلها

تهدف القراءة الناقدة التحليلية إلى فهم النتائج المنطقية للنص، بالإضافة إلى القدرة على تشكيل الآراء وتقويم الأفكار.

اتخاذ سلوكيات ملائمة وقرارات سليمة

تعتبر القراءة النقدية التحليلية عنصرًا أساسيًا في عملية التعليم، حيث تسهم في تصحيح الأفكار وتوجيه السلوكيات بشكل صحيح.

التعامل والتنظيم الفعال مع المعلومات

تساعد القراءة الناقدة التحليلية في تنظيم الأفكار وتمييز المعلومات الصحيحة من الخاطئة.

بناء شخصية الأفراد

تسهم القراءة النقدية في تشكيل الذوق الأدبي والفني لدى الأفراد، مما يزيد من متعة القارئ بالنصوص وثراء أسلوب الكتابة، كما تساعد في فك غموض النصوص.

التفكير بموضوعية ووضوح

تعزز القراءة الناقدة القدرة على استخدام المعلومات بشكل منطقي، بجانب التفكير بصورة أكثر وضوحًا.

تقويم النصوص

  • تساهم القراءة النقدية التحليلية في دمج الأفكار معًا لتكوين مفهوم أو مقطع، ثم تعمل على تحويل ذلك إلى عمليات أكثر تعقيدًا مثل الموازنة، والربط، والفهم، والإدراك، والاختيار، والتذكر، والتصحيح، والاستنتاج، والتنسيق، والإبداع.
  • يجب التنويه إلى أن القراءة النقدية لا تتطور تلقائيًا، وإنما من خلال الممارسة المتواصلة في تحليل وفحص النصوص سواء كانت من كتب أو مجلات أو صحف.

مهارات القراءة الناقدة

لكي يتمكن القارئ من ممارسة القراءة النقدية التحليلية، يجب أن يمتلك مجموعة من المهارات، والتي تشمل النقاط التالية:

التركيز والاستعداد للقراءة

يحتاج القارئ إلى التأمل في النص بعناية، مما يسهم في بناء حصيلة لغوية ومعلوماتية كافية تساعده على دعم أفكاره بالبراهين والدلائل المنطقية، وبالتالي القدرة على الحكم ونقد النص بموضوعية.

القراءة ببطء

يتيح ذلك للقارئ استكشاف مكونات النص مثل الأفكار والمعلومات، إضافة إلى التركيز على الكلمات والعبارات الأساسية والجوانب الرئيسية.

تحليل العنوان

يمكن أن يكشف عنوان النص عن نهج الكاتب أو وجهة نظره، كما قد يعبر عن أهداف الكاتب وشخصيته.

مراجعة المصطلحات والكلمات الجديدة

لفهم النص بشكل أفضل، من المهم معرفة الكلمات الجديدة والغامضة، والبحث عنها لتحديد معانيها، مع الربط بين سؤال البحث ومحتوى النص.

تدوين الملاحظات

تعد هذه المهارة أساسية لأنها تعزز الذاكرة وتسهّل الرجوع إلى الأفكار الرئيسية والمعلومات، ويفضل تضمين أرقام الصفحات والاقتباسات المهمة.

فهم الروابط داخل النص

تساهم هذه المهارة في تسهيل تعلم المواد وتذكرها بشكل أسرع، مما يزيد من قدرة القارئ على تقييم النص.

فهم الهدف من النص ومؤلفه

  • إن التعرف على الكاتب من خلال معرفة جمهوره وقراءة أعماله يسهم في فهم القارئ للغرض المطلوب من مؤلفاته.

يمكنكم أيضًا التعرف على:

فوائد القراءة الناقدة

تتمتع القراءة الناقدة التحليلية بمجموعة من الفوائد، والتي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:

  • تساعد على استخدام مهارات التفكير العليا.
  • تحفز على البحث والاستفسار وتشكيل آرائنا دون التسليم بالمعلومات أو الحقائق بدون تمحيص.
  • تمكن القارئ من التمييز بين الآراء والحقائق.
  • تساعد في معرفة نقاط الضعف والقوة في المحتوى الكتابي.
  • تعمل على إيجاد حلول مناسبة واتخاذ قرارات صحيحة للمشكلات.

أهمية القراءة الناقدة

تكتسب القراءة الناقدة أهمية كبيرة، وتتجلى هذه الأهمية في الجوانب التالية:

  • تعتبر وسيلة لتعزيز المستوى الثقافي والفني للأفراد والمجتمع، لأنها تدربهم على التفكير النقدي وتمنحهم الاستقلالية في الآراء.
  • تسهم في صياغة سلوك نقدي لدى الأفراد والمجتمعات، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات موضوعية وصائبة.
  • تعمل القراءة النقدية على تبسيط وجهات النظر.
  • تشجع على المقارنة بين الأفكار.
  • تنقل الذوق الأدبي للأفراد.
  • تساعد على اختيار العبارات والألفاظ بدقة.
Published
Categorized as معلومات عامة