يعد الغاز الطبيعي من الموارد الأساسية التي لا غنى عنها في كل منزل، حيث يتم تركيبه عادة بواسطة شركة متخصصة تتكون من مجموعة من المهندسين ذوي الخبرة في هذا المجال. لذا، من خلال موقعنا، نعرض لكم أنواع الغاز الطبيعي ومكوناته واستخداماته.
يعتبر الغاز الطبيعي مصدراً مهماً للطاقة البديلة، حيث يوفر بديلاً عن النفط. فهو يعد من الوقود عالي الجودة الذي يتمتع بتكلفة منخفضة وانبعاثات قليلة، مما يجعله الخيار الأكثر تفضيلاً للعديد من الدول حول العالم.
كما يُعتبر الغاز الطبيعي واحداً من أهم موارد الطاقة المستخدمة في صناعة الكيماويات، وذلك نظراً لتركيبه الأساسي. يتكون الغاز الطبيعي من عوالق، وهي كائنات حية مجهرية مثل الطحالب التي انقرضت منذ مئات السنين وتراكمت في طبقات الأرض الرسوبية.
عبر مرور الزمن وتحت تأثير الضغط والحرارة، تتحول هذه المواد العضوية إلى غاز طبيعي يشبه أنواع الوقود الأحفوري الأخرى مثل الفحم والنفط، حيث تتشابه ظروف تكوينها.
يتصف الغاز الطبيعي والبترول بأنه أخف من الماء وأقل كثافة من الصخور. يعود ذلك إلى تسرب الغاز الطبيعي والبترول تدريجياً داخل القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى تكوين فجوات صغيرة في الصخور المسامية التي تحتفظ بها الصخور المملوءة بالماء.
يتم استخراج الغاز الطبيعي من آبار شبيهة بآبار النفط، حيث يُصنف الغاز الطبيعي إلى نوعين: الغاز المصاحب والغاز غير المصاحب، وذلك اعتمادًا على ما إذا كان الغاز موجودًا بجانب النفط أم لا.
يجري نقل الغاز الطبيعي المستخرج عبر أنابيب الإنتاج إلى نقاط التجميع الشاطئية، ومن ثم يُرسل إلى مصانع التكرير حيث يتم تنقية الغاز من الشوائب غير المرغوبة مثل الزئبق والكبريت والماء.
يتكون الغاز الطبيعي من ثلاثة أنواع رئيسية من الغازات، يتمثل الأول في الميثان الذي يتواجد بنسبة تتراوح بين 70% إلى 100%، والثاني هو الإيثان الذي يتواجد بين 1% إلى 10%، بالإضافة إلى البروبان الذي يتشكل بنسبة ضئيلة.
كيميائيًا، يحتوي الغاز الطبيعي على مزيج من المكونات التي تم دراستها على مر السنين من قبل الخبراء، وقد تم تحديدها كما يلي:
يتكون الغاز الطبيعي من مزيج من المواد الهيدروكربونية، والتي تشمل البارافينات الخفيفة مثل الميثان والإيثان، وتعتبر هذه الغازات ذات دور رئيسي في تكوينه تحت ظروف بيئية معينة.
بالإضافة إلى ذلك، يتمثل مكون آخر في الغاز الطبيعي في البروبان والبيوتان والبنتان والهكسان، والتي تُعتبر غازات مرتبطّة مع غازات أخرى، منها النتروجين والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والهيليوم والآرغون وبخار الماء.
يمكن للخبراء إزالة بعض المكونات أثناء عملية تكرير ومعالجة الغاز الطبيعي، حيث يمكن فصل الإيثان والبيوتان والبروبان والهيليوم وكبريتيد الهيدروجين وبيعها كمُنتجات منفصلة.
علاوة على ذلك، يمكن إزالة المكونات الأخرى مثل بخار الماء والنتروجين وثاني أكسيد الكربون، مما يحسن من جودة الغاز الطبيعي ويجعل منه غازًا خامًا خاليًا من الإضافات، مما يسهل من عمليات النقل في الأنابيب لمسافات طويلة.
كذلك يحتوي الغاز الطبيعي التجاري على نسبة تتراوح بين 85% إلى 90% من غاز الميثان، والمستخدم لأغراض التدفئة، وقد يحتوي أحيانًا على كبريتيد الهيدروجين أو مركبات الكبريت العضوية، ويعرف في هذا السياق باسم الغاز الحامض.
تتم إزالة هذه المكونات الضارة خلال عمليات معالجة الغاز الطبيعي لأنها قد تمثل خطورة عند الاستخدام، كما تسهم في تآكل أنابيب النقل، مما يستدعي ضرورة التنقية الكيميائية.
تعتبر الدول التي تمتلك مصادر الغاز الطبيعي البديل من الدول القوية ماديًا واقتصاديًا على المستوى العالمي، حيث تسعى معظم الدول إلى التنقيب المستمر لتوفير هذه الطاقة البديلة في المناظر الطبيعية المختلفة، مما يمثل ثروة اقتصادية لها.
كما يسهم الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة البديلة في تعزيز المجتمعات من خلال توفير احتياجاتها، كونه يوفر طاقة نظيفة وآمنة وبكفاءة عالية دون انبعاثات ملوثة.
للغاز الطبيعي العديد من الفوائد العامة التي تجعله الخيار المثالي للعديد من الدول، وأبرزها:
رغم جميع الفوائد التي يقدمها الغاز الطبيعي، إلا أنه يمكن أن يسبب آثاراً جانبية مثل الدوخة والغثيان وصعوبة التنفس، وقد تؤدي كميات كبيرة منه إلى الموت في حالات الاستنشاق الكثيف.
أحدث التعليقات