يُعرف نائب الفاعل بأنه اسمٌ مرفوعٌ يحل محل الفاعل حين يُحذف من الجملة، ويأخذ أحكامه دون أن ينوب عنه في العمل، مما يجعل الفعل مُبنيًّا للمجهول. ينقسم نائب الفاعل إلى أربعة أنواع كما يلي:
يكون نائب الفاعل عبارة عن اسمٍ مذكور بشكل صريح في الجملة. مثال على ذلك الجمل القرآنية مثل: {خُلِقَ الإِنسانُ مِن عَجَلٍ}، وأيضًا {وَغيضَ الماءُ وَقُضِيَ الأَمرُ}. في العبارة: كُسِرَت العصا، وضُرِبَ الولدُ، يظهر نائب الفاعل في هذه الأمثلة (الإنسان، الماء، الأمر، العصا، الولد) كأسماء ظاهرة تم ذكرها مباشرة في الجملة.
ومن أشكال نائب الفاعل أن يأتي في صورة مصدر مؤول، وهو المصدر الذي يتكون من أن المضمرة والفعل المضارع، كما في: يُنتظر أن يثمر عملنا، حيث يكون المصدر المؤول هو (أن يثمر) وهو نائب الفاعل، ويتم إعراب أن والفعل المضارع بشكل منفصل، وتكون الجملة الفعلية في محل رفع نائب فاعل.
من الممكن أن يأتي نائب الفاعل كاسم موصول، كما في: يُثاب الذي يعمل الطاعات، حيث “الذي” هنا هو اسم موصول مبني في محل رفع نائب فاعل.
نقدم بعض الأمثلة على نائب الفاعل في القرآن الكريم:
نائب الفاعل في الآية هو (تُم) وهو ضمير متصل
نائب الفاعل في الآية هو (تُم) وهو ضمير متصل
نائب الفاعل في الآية هو (القرآن) وهو اسم ظاهر.
نائب الفاعل في الآية هو (آياتُنا) وهو اسم ظاهر.
في الجمل التالية، يُظهر نائب الفاعل ما تم تسطيره تحتَه مع تحديد نوع نائب الفاعل:
نائب الفاعل في الجملة هو (النافذة) وهو اسم ظاهر.
نائب الفاعل في الجملة هو (أن تتخلى) وهو مصدر مؤول.
نائب الفاعل في الجملة هو (نا) وهو ضمير متصل.
يظهر نائب الفاعل في الجملة في حالة حذف الفاعل، حيث يمكن أن يتم حذف الفاعل في حالات عدة، منها:
يُشير ذلك إلى عدم حاجة لذكر الفاعل، لأنه ليس ضروريًا للسامع، كما في: رُدّت الأموال إلى أصحابها، حيث أن الإشارة هنا تكمن في استعادة الأموال بعد سرقتها، وليس من المهم ذكر السارق.
من الأمثلة: من عاقب بمثل ما عوقب به فإن الله سينصره. لو قُلنا من عاقب بما عاقبه به الظالمون، أصبحت الجملة طويلة وضعيفة.
يظهر نائب الفاعل عندما يكون الفاعل معروفًا بشكل ضمني، كما في قوله تعالى: {خُلِقَ الإِنسانُ مِن عَجَلٍ}، فالله هو الخالق، وهذا أمرٌ متعارف عليه.
يظهر نائب الفاعل عندما يكون الفاعل غير معروف، مثل: سُرقت سيارتي، حيث يوضح المتحدث أن شخصًا غير معروف سرق سيارته.
كمثال قوله تعالى: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}، فمن غير اللائق أن يُنسَب الشر إلى الله عز وجل، رغم أن كل من الخير والشر بيد الله، إلا أن التأدب يتطلب عدم نسبة الشر إليه.
أحدث التعليقات