أنواع مهارات الاستماع وفوائدها

مهارات الاستماع

تُعتبر مهارة الاستماع من العناصر الأساسية التي ينبغي على الأفراد اتباعها واكتسابها، حيث إن القدرة الجيدة على الاستماع تساهم بشكل كبير في تعزيز فعالية العمل وتحسين جودة العلاقات مع الآخرين. من خلال الاستماع الفعال، يمكن للأشخاص جمع المعلومات وفهم السياقات المحيطة بهم واكتساب المعرفة.

تعتبر مهارة الاستماع من المهارات التي يمكن تحسينها لتفادي سوء الفهم وزيادة القدرة على التأثير والإقناع والتفاوض.

تتطلب مهارات الاستماع الفعّالة مستوى عالٍ من الوعي الذاتي، ويمكن تحسين هذه المهارات من خلال ممارسة الاستماع النشط، والتركيز الجيد، والإصغاء لما يقوله الآخرون، وفهم ما يحاولون التعبير عنه من أفكار، والتفاعل مع حديثهم باستخدام لغة الجسد والكلمات المعبرة.

أنواع مهارات الاستماع

يجب على الأفراد التعرف على الأنواع المختلفة لمهارات الاستماع بهدف تعزيز قدراتهم في التواصل ضمن مجالات الحياة والعمل. هذه المهارات تدعم بناء العلاقات وتحقيق التقدم في المسيرة المهنية. يمكن تقسيم مهارات الاستماع إلى عدة أنواع، منها:

مهارة الاستماع للمعلومات

تُستخدم مهارة الاستماع للمعلومات عندما يرغب الشخص في تعلم مفهوم جديد. إذ يستمع الفرد للمعلومات المطروحة لفهمها وحفظها، مما يتطلب منه تركيزًا كبيرًا نظرًا لحاجة الشخص إلى الإصغاء لفهم المفاهيم الجديدة بشكل جيد.

يصبح الشخص الذي يتمتع بهذه المهارة متعلمًا أفضل، مما يساعده في تطوير ذاته والشعور بالرضا نتيجة اهتمامه بالمعرفة والتعلم. ومن الأمثلة على هذه المهارة: التدريب العملي، التعليم الذاتي، والمطالعة للكتب الإلكترونية.

مهارة الاستماع التمييزي

يمتلك الأفراد قدرة فطرية على الاستماع التمييزي، والتي تمكنهم من تمييز نبرات الأصوات، والإشارات اللفظية، والتغيرات في صوت المتحدث.

يستخدم الشخص هذه المهارة للاستماع وتحليل الرسالة المرسلة، حيث تعبر نبرات الصوت ولغة الجسد عن الرسالة قبل أن يتم التعبير عنها لفظيًا.

مهارة الاستماع المتحيز

تُعرف هذه المهارة أيضًا بالاستماع الانتقائي، حيث يركز الشخص على المعلومات التي يرغب في سماعها، متجاهلاً باقي الحديث، مما يؤدي في النهاية إلى تشويه الحقائق ورفض الفكرة التي يسعى المتحدث لإيصالها.

مهارة الاستماع الودي

تصنف مهارة الاستماع الودي ضمن الأنواع العاطفية من الاستماع، حيث يتمكن الشخص من فهم مشاعر المتحدث وعواطفه في محاولة لتقديم الدعم. ومن الأمثلة على ذلك هو استماع شخص لطفل يناقش مشكلاته في المدرسة، مما يشعر الطفل بأنه مسموع ويتم تقديم الدعم والكلمات المريحة له.

مهارة الاستماع العلاجي

تتجاوز هذه المهارة الاستماع الودي، إذ يسعى المستمع لفهم وجهة نظر المتحدث ووضع نفسه في مكانه لمحاكاة مشاعره وقدراته. تُعرف هذه المهارة أيضًا بالاستماع الوجداني، حيث يشعر المستمع بتجربة المتحدث وكأنها تجربته الخاصة.

مهارة الاستماع الشامل

تشمل مهارة الاستماع الشامل جميع أنواع الاستماع، حيث يستمع الفرد إلى المفردات والمهارات اللغوية ويفهمها وفقًا لإدراكه. ومن الأمثلة على الاستماع الشامل: الفصول الدراسية واجتماعات العمل، حيث يمكن للجميع اشتقاق المعاني المختلفة للمصطلحات المطروحة بما يتناسب مع فهمهم الشخصي.

Published
Categorized as معلومات عامة