سرطان الجلد (بالإنجليزية: Skin cancer) هو حالة طبية تتطلب اهتمامًا وعلاجًا فوريًا، نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا الجلدية، خاصة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس، ولكنه يمكن أن يظهر أيضًا في مناطق محجوبة عن الشمس. تتنوع أنواع سرطان الجلد وخيارات العلاج المتاحة، بالإضافة إلى تطورات المرض، بحسب نوع الخلايا المصابة. يحتوي الجلد على عدة أنواع من الخلايا، وجميعها يمكن أن تتعرض للتلف الذي قد يؤدي إلى سرطان الجلد، مثل الخلايا الميلانينية (بالإنجليزية: Melanocytes) المسؤولة عن تصبغ الجلد، والخلايا الحرشفية (بالإنجليزية: Squamous cells) التي تتواجد في الطبقة الخارجية، والخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Round basal cells) تحت سطح الجلد، إلى جانب خلايا ميركل (بالإنجليزية: Merkel cell) التي تكسب الجلد القدرة على الإحساس. فيما يلي بعض الأنواع الأكثر شيوعًا لسرطان الجلد:
يُعد سرطان الخلايا القاعدية ورمًا خبيثًا من طبقة الخلايا الظهارية، وهو الأكثر شيوعًا بين أنواع سرطان الجلد، خاصة لدى ذوي البشرة الفاتحة. وفقًا لإحصائيات من مجلة (Postepy Dermatol Alergol) لعام 2018، فإن نسبة الإصابة بهذا النوع تتراوح بين 70-80% من إجمالي حالات سرطان الجلد، ويزداد معدل الإصابات سنويًا بنسبة تتراوح بين 1 إلى 3%. ويُعتقد أن بعض العوامل تلعب دورًا في زيادة مخاطر الإصابة بهذا النوع، وهو ما سيُناقش لاحقًا ضمن عوامل الخطر.
غالبًا ما يظهر سرطان الخلايا القاعدية على شكل كتلة شفافة في المناطق المعرضة للشمس، مثل الوجه والرقبة، ولكن يمكن أن يظهر أيضًا في أماكن أقل تعرضًا للشمس. تُرافق الإصابة تغييرات في الجلد، وغالبًا ما تأخذ هذه التغييرات أحد الأنماط التالية:
تميل معظم حالات سرطان الخلايا القاعدية للظهور لدى الأشخاص الذين تجاوزوا خمسين عامًا، لكنها قد تحدث أيضًا لدى الشباب نتيجة التعرض المستمر لأشعة الشمس. تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من احتمال الإصابة:
بشكل عام، تزيد فرص الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية مرة أخرى لدى الأفراد الذين عانوا منه سابقًا، خاصة إذا لم يُعالج بشكل كامل. يُعرف سرطان الخلايا القاعدية الذي يظهر مجددًا بعد العلاج باسم سرطان الخلايا القاعدية المتكرر (بالإنجليزية: Recurrent basal cell carcinoma). على الرغم من ارتفاع معدلات الشفاء، إلا أن احتمالية رجوع المرض تبقى قائمة؛ لذا يُنصح المرضى بمراقبة أعراضهم بانتظام وزيارة الطبيب للتأكد من حالتهم الصحية، حيث غالبًا ما تظهر حالات سرطان الخلايا القاعدية المتكرر بعد ثلاث إلى خمس سنوات من التشخيص الأول. ومع ذلك، تكون احتمالية العودة أعلى في الفئات التالية:
الخلايا الحرشفية هي الطبقة العليا المسطحة من الجلد. عندما تتعرض هذه الخلايا للسرطان، فإنها تنمو وتنقسم بطريقة غير مضبوطة، ويُعتبر سرطان الخلايا الحرشفية من أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا، لكنه أقل خطرًا مقارنة ببعض الأنواع الأخرى. يحتاج سرطان الخلايا الحرشفية للعلاج لتجنب انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم. يؤثر هذا السرطان عادة على الأجزاء المعرضة لأشعة الشمس مثل اليدين والرأس والوجه والرقبة. إليكم أعراض الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية:
الخلايا الميلانينية هي المسؤولة عن إنتاج الصبغة المعروفة بالميلانين، ويُعتبر سرطان هذه الخلايا من أخطر أنواع سرطان الجلد، ولكنه يمكن علاجه عند اكتشافه مبكرًا. لذا، يُنصح بمراقبة التغيرات على الجلد وفهم الأعراض المرتبطة بسرطان الجلد لتسهيل التشخيص المبكر. جدير بالذكر أن مخاطر الإصابة بسرطان الخلايا الميلانينية تزداد لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن الأربعين، خاصة النساء. كما يمكن أن يظهر المرض في مناطق غير معرضة للشمس، مثل باطن القدمين وراحة الأيدي وأماكن الأظافر، وأحيانًا في أماكن أخرى مثل العينين أو الأنف أو الحنجرة.
تكون المراحل الأولية لهذا النوع من السرطان صعبة الكشف، لذا من المهم متابعة أي تغييرات تظهر على الجلد. من الأعراض التي قد تشير إلى الحاجة لرؤية الطبيب:
توجد عدة أنواع أخرى من سرطان الجلد والتي تعتبر نادرة ومن ضمنها:
أحدث التعليقات