تحدث غالبية حالات سرطان الدم في نخاع العظم، الذي يعتبر المكان المسؤول عن إنتاج خلايا الدم. تتطور هذه السرطانات عندما تبدأ خلايا الدم بالانقسام بصورة غير منضبطة، مما يؤدي إلى عدم أداء وظائفها الطبيعية، والتي تشمل مقاومة العدوى وإنتاج خلايا دم جديدة.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الدم، نعرضها كما يلي:
يحدث اللوكيميا، أو كما يعرف ابيضاض الدم (Leukemia)، عندما يقوم الجسم بإنتاج كميات كبيرة وغير طبيعية من خلايا الدم البيضاء. يمكن تصنيف هذا النوع من سرطان الدم إلى أربعة أنواع استنادًا إلى نوع خلايا الدم البيضاء المتأثرة وما إذا كانت تتطور بسرعة (حادة) أو ببطء (مزمنة). الأنواع تشمل:
في هذه الحالة، يتم إنتاج كميات ضخمة من الخلايا الليمفاوية، التي تبدأ في التغلب على خلايا الدم البيضاء السليمة. يُعتبر ابيضاض الدم الحاد من الحالات الشائعة لدى الأطفال. ومن المهم ملاحظة أن هذا النوع يمكن أن يتطور بسرعة إذا لم يتم تشخيصه ومعالجته في الوقت المناسب.
يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا بين البالغين، مشابهًا في آلية تطوره للنوع السابق، حيث يبدأ الإنتاج المفرط للخلايا الليمفاوية في نخاع العظام، لكنه يتطور بصورة أبطأ. من الخصائص المميزة لهذا النوع أنه لا يظهر أعراضًا إلا بعد عدة سنوات من بدء المرض.
هنا، ينتج نخاع العظم كميات غير طبيعية من الوحيدات (Monocytes) أو الخلايا الحبيبية (Granulocytes) التي تتحول لاحقًا إلى خلايا دم بيضاء.
يتطور هذا النوع في الخلايا النخاعية، حيث يتم إنتاج كميات كبيرة ولكن ببطء.
ينشأ هذا السرطان في الجهاز الليمفاوي، المسؤول عن مكافحة الميكروبات المسببة للأمراض. يتكون الجهاز الليمفاوي عادةً من العقد اللمفاوية والطحال والغدة الزعترية ونخاع العظم.
هناك نوعان رئيسيان من الخلايا الليمفاوية التي يمكن أن تتطور إلى هذا النوع من السرطان، وهما خلايا B وخلايا T. من الجدير بالذكر أن سرطان الغدد الليمفاوية يمكن أن ينتشر إلى أي مكان في الجسم، نظرًا لانتشار النسيج الليمفاوي فيه.
يحدث الورم النقوي المتعدد (Multiple myeloma) في خلايا البلازما، التي تعد أحد أنواع خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة لمحاربة العدوى. في حالة الورم النقوي المتعدد، يتم إنتاج كميات كبيرة من خلايا البلازما غير الطبيعية، مما يسبب عدم توازن يؤدي إلى استبدال خلايا الدم الطبيعية، وإنتاج بروتينات يمكن أن تسبب مضاعفات صحية.
تشمل الأنواع النادرة من سرطان الدم ما يلي:
ينتج هذا النوع عن تلف في خلايا الدم في نخاع العظام.
يتميز هذا النوع بإنتاج الجسم مستويات مفرطة من خلايا الدم البيضاء أو الحمراء أو الصفائح الدموية.
هذا النوع يتسم بتراكم بروتينات غير طبيعية تعرف بالأميلويد (Amyloid). يُلاحظ أن الداء النشواني ليس شكلًا من أشكال السرطان بمفرده، ولكنه مرتبط بشكل وثيق بالورم النقوي المتعدد.
يعتبر نوعًا نادرًا من اللمفومة اللاهودجكينية، وعادة ما يبدأ التطور في خلايا B.
تنجم هذه الحالة عن تلف الخلايا الجذعية، ولا يمكن معالجتها إلا من خلال زراعة نخاع العظم.
أحدث التعليقات