أنواع مختلفة من الطحالب وخصائصها

الأنواع الرئيسية للطحالب

تتميز الطحالب بتنوعها الواسع من حيث الحجم واللون والوظيفة، وقد تم تصنيفها إلى سبعة أنواع رئيسية، كما هو موضح أدناه:

الطحالب اليوغلينية

تتواجد الطحالب اليوغلينية (الاسم العلمي: Euglenophyta) في جميع أنحاء العالم، وتفضل المياه العذبة الغنية بالمواد العضوية، كما يمكن العثور عليها في التربة الرطبة. وتعتبر هذه الطحالب من الكائنات الدقيقة أحادية الخلية حيث تصل أعداد أنواعها إلى أكثر من 1000 نوع.

تجمع الطحالب اليوغلينية بين خصائص نباتية وحيوانية، حيث تشبه بعض أنواعها الخلايا النباتية لاحتوائها على البلاستيدات الخضراء، ما يتيح لها القدرة على تصنيع غذائها من خلال عملية التمثيل الضوئي. بينما تتغذى أنواع أخرى على كائنات أحادية الخلية والمواد الغنية بالكربون في المياه، ممّا يجعلها غيرية التغذية.

يمكن لبعض الأنواع من الطحالب اليوغلينية أن تعيش في الظلام لمدد زمنية باستخدام المواد العضوية، كما أًتيح لها التكيف مع عملية التمثيل الضوئي نتيجة للعلاقات التكافلية التي تربطها بالطحالب الخضراء الضوئية.

الطحالب الذهبية

تعتبر الطحالب الذهبية وطحالب الدياتومات (الاسم العلمي: Chrysophyta) كائنات أحادية الخلية، وتشمل أكثر من 100,000 نوع، مما يجعلها أكثر أنواع الطحالب أحادية الخلية شيوعًا. تعيش هذه الطحالب في البيئات المالحة والعذبة على حد سواء.

تتكون الدياتومات من العوالق في المحيطات، حيث يتم تغطية هيكلها الخارجي بقشرة مكونة من السيليكا، المعروفة بالفروستول (بالإنجليزية: frustule). تختلف أشكال وهياكل هذه الأغلفة باختلاف أنواعها، وتعتبر الدياتومات من بين الأكثر انتشارًا مقارنة بالطوائف الذهبية.

تعرف الطحالب الذهبية أيضًا بالعوالق النانوية (بالإنجليزية: nanoplankton)، ويبلغ قطر خلاياها حوالي 50 ميكرومتر. وعلى الرغم من قلة أعدادها، إلا أنها تحقق إنتاجية مماثلة للديئاتومات في المحيطات. وتمتلك أيضًا القدرة على التبديل بين التغذية الذاتية وغير الذاتية من خلال تحقيق التوازن بين التمثيل الضوئي وتغذيتها على الكائنات الصغيرة.

الطحالب النارية

تعتبر الطحالب النارية (الاسم العلمي: Pyrrophyta) كائنات وحيدة الخلية تستخدم الأسواط للحركة في الماء، وتكثر في المحيطات. وتنقسم الطحالب النارية إلى نوعين رئيسيين: الدينوفلاجيلات (بالإنجليزية: Dinoflagellates) والكريبتومونادس (بالإنجليزية: Cryptomonads).

تؤدي الأعداد الكبيرة من الطحالب الدينوفلاجيلات إلى ظاهرة المد الأحمر، حيث تؤدي تلك الأعداد إلى تغير لون مياه المحيط إلى اللون الأحمر. كما تتمتع بعض الأنواع بقدرة التلألؤ البيولوجي في الليل. وتحوي بعض الأنواع السامة التي يسبب سمها تأثيرات سلبية على وظائف عضلات البشر والكائنات الأخرى.

تتشابه الطحالب الكريبتومونادس مع الدينوفلاجيلات، وتمتلك القدرة أيضًا على تغيير اللون، مسببًة تغييرات قد تصل إلى اللون الأحمر أو البني الداكن.

الطحالب الخضراء

تعيش الطحالب الخضراء (الاسم العلمي: Chlorophyta) في المياه العذبة، وخاصة تلك الموجودة في الغابات. وتمتلك بعض أنواعها القدرة على العيش في المحيطات. تحتوي هذه الطحالب على جدران خلوية من السليلوز، وبعضها يمتلك سوطًا واحدًا بينما يمتلك البعض الآخر اثنين.

تحتوي الطحالب الخضراء على البلاستيدات الخضراء التي تمكنها من القيام بعملية البناء الضوئي. وتكون الأبواغ التي تنتجها مستطيلة وغير متحركة، حيث تنتقل بمساعدة التيارات المائية للتكاثر، بينما تنتج أنواع أخرى أبواغًا حيوانية قادرة على السباحة.

يمكن تصنيف الطحالب الخضراء إلى نوعين: أحادية الخلية ومتعددة الخلايا، وغالبًا ما تشكل الأنواع متعددة الخلايا مستعمرات تتكون من 4 خلايا إلى آلاف الخلايا. ومن الأمثلة المعروفة على الطحالب الخضراء: طحالب خس البحر، وطحالب أصابع الرجل الميت، وطحالب شعر الخيل.

الطحالب الحمراء

تُعتبر الطحالب الحمراء (الاسم العلمي: Rhodophyta) خلايا حقيقية النواة، وعادة ما تتواجد في البيئات البحرية الاستوائية. تنمو هذه الطحالب على الأسطح الصلبة، مثل الشعاب المرجانية، وتفتقر إلى المريكزات والأسواط.

تصنع الطحالب الحمراء جدرانًا خلوية تتكون من السليلوز وأنواع مختلفة من الكربوهيدرات، ويمكنها التكاثر لاجنسيًا عن طريق إنتاج أبواغ أحادية تفتقر إلى الأسواط والتي تنتقل إلى البيئات المناسبة عبر التيارات المائية.

كما أن الطحالب الحمراء قادر على التكاثر جنسيًا من خلال الاتصال الجنسي، حيث تتناوب الأجيال فيما بين التكاثر الجنسي واللاجنسي، وتشكل هذه الطحالب مجموعة متنوعة من الأعشاب البحرية.

الطحالب البنية

تنتشر الطحالب البنية (الاسم العلمي: Paeophyta) في المناطق الشمالية المعتدلة، وفي مياه المد والجزر في القطب الشمالي، ويمكن العثور عليها أيضاً على طول السواحل القارية حيث المياه الباردة، وتُعتبر نادرة في المياه العذبة.

تتواجد الطحالب البنية بأشكال وأحجام متنوعة، من خيوط صغيرة متفرعة إلى أعشاب بحرية عملاقة يصل طولها إلى 100 متر. وتختلف درجات لونها من البني الداكن بناءً على نسبة الصبغة البنية (فوكوكسانثين) إلى الأخضر الزيتوني بناءً على نسبة الصبغة الخضراء (الكلوروفيل).

تشمل الطحالب البنية حوالي 1500 نوع، وتمتلك القدرة على التكاثر جنسيًا عن طريق إنتاج الأبواغ الحيوانية المتحركة والأمشاج، بجانب التكاثر لاجنسيًا عبر عملية التمثيل الضوئي، حيث تساعد الأكياس الهوائية الموجودة بها على الطفو بالقرب من سطح الماء.

الطحالب الخضراء المصفرة

تعيش الطحالب الخضراء المصفرة (الاسم العلمي: Xanthophyta) بشكل شائع في المياه العذبة، كما تتواجد في التربة الرطبة والمياه المالحة. وهي كائنات وحيدة الخلية تحتوي على سوط أو اثنين للمساعدة في الحركة، ولديها جدران خلوية مصنوعة من السيليكا والسليلوز.

تحتوي الطحالب الخضراء المصفرة على ما يقارب 450-650 نوعًا، ما يجعلها من الأنواع الأقل إنتاجًا في العالم، ويعود لونها الفاتح إلى نقص الصبغة في البلاستيدات الخضراء. وعادةً ما تعيش في مستعمرات صغيرة تتكون من عدد قليل من الخلايا.

تتكاثر الطحالب الخضراء المصفرة لاجنسيًا عن طريق إنتاج الأبواغ الحيوانية المتحركة أو الأبواغ المستطيلة غير المتحركة، ويكون التكاثر الجنسي نادرًا. وتتميز بوجود البيتا كاروتين داخل بلاستيداتها الخضراء، وتمتلك القدرة على تخزين الزيت كمصدر احتياطي للغذاء عند الحاجة.

Published
Categorized as نباتات