لوحظ في العصر الحديث تزايد ملحوظ في الطلب على أنظمة التكييف، مما أدى إلى تنوع كبير في أنواعها وأشكالها. أصبح التكييف والتبريد يشكلان جزءًا كبيرًا من فواتير الطاقة على مستوى العالم، سواء كان ذلك في المكيفات المنزلية أو أنظمة التكييف المستخدمة في قطاعات مختلفة مثل المصانع والرعاية الصحية. وبفضل تنوع التطبيقات، أصبح بإمكان لكل شخص اختيار النظام الملائم لاحتياجاته الخاصة.
تتبع جميع أنظمة التكييف مبدأ عمل موحد، مشابه لطريقة عمل الثلاجات. تعتمد هذه الأنظمة على دورة تبريد يتم خلالها استخدام سائل التبريد الذي يتبادل الحرارة مع البيئة المحيطة. على سبيل المثال، في الثلاجة، يتبادل السائل الحرارة مع الهواء والأطعمة داخلها، فيسحب الحرارة من الداخل ويطردها إلى الخارج. وبالمثل، تعمل جميع أشكال أنظمة التكييف على نفس المبدأ، ولكنها تنقسم عادة إلى نوعين بناءً على الوسط الذي يتم تبريده وتبادل الحرارة معه مباشرة. النوع الأول يشمل أنظمة تبريد الهواء مباشرة (Direct Expansion Systems)، بينما يتم في النوع الثاني تبادل الحرارة مع الماء، ومن ثم يتم تبريد الهواء في المنطقة المستهدفة.
تقوم هذه الأنظمة بتبادل الحرارة مع الهواء بشكل مباشر، إما في المكان المستهدف أو في منطقة معينة قبل توزيعه. تتوفر مجموعة متنوعة من الأنظمة، منها:
تعتمد هذه الأنظمة على تبريد المياه باستخدام مبرّدات (Chillers) تحتوي على جميع مكونات دورة التبريد اللازمة. يتم توزيع المياه الباردة عبر الأنابيب التي تنقل البرودة إلى الهواء في الغرف بواسطة وحدات مراوح متوزعة في المبنى. وهناك نوعان رئيسيان لهذه الأنظمة وفقًا لطريقة طرد الحرارة: الأول هو طرد الحرارة إلى الهواء المحيط، والثاني هو طرد الحرارة إلى المياه، حيث يتم عادةً تركيب أبراج تبريد لطرد الحرارة من المكثفات.
أحدث التعليقات