تُعرّف إعادة التدوير بأنها مجموعة من العمليات الهادفة إلى استعادة واستخدام النفايات بمختلف أنواعها، وذلك للحفاظ على البيئة وتحقيق التوفير في الطاقة المطلوبة لتصنيع المواد من جديد. كما تساهم هذه العملية في تقليل التلوث الذي ينتج عن التخلص من النفايات بطرق بدائية، وفيما يلي الأنواع الأساسية لإعادة التدوير:
تشمل إعادة استخدام مواد معينة دون تغيير حالتها الأصلية، مما يعني أنه يتم إعادة استخدام المادة كما هي، دون أي تعديل على شكلها أو خصائصها. ومن الأمثلة على ذلك الزجاج، والألعاب التي يمكن التبرع بها، والأجهزة الإلكترونية.
في هذا النوع، يتم إعادة استخدام المواد دون الحاجة لمعالجتها مجددًا. تستخدم هذه المواد في أغراض جديدة تختلف عن استخدامها الأصلي؛ على سبيل المثال، قطع الكرتون والبلاستيك التي تُستخدم في الزراعة المنزلية.
تتضمن هذه العملية إجراء تغييرات كيميائية على المواد لجعلها قابلة للاستخدام مرة أخرى. تنقسم هذه العملية إلى نوعين: إعادة التدوير الخارجية، التي تتطلب معالجة المواد القابلة لإعادة التدوير داخل منشآت متخصصة، وإعادة التدوير الداخلية التي لا تشمل مثل هذه المنشآت.
تهدف إعادة تدوير الورق إلى تقليل الأثر البيئي والتقليل من النفايات غير الضرورية. يمكن أن يحافظ كل طن من الكرتون أو الورق المعاد تدويره على حوالي 17 شجرة من القطع، كما يوفر الطاقة المستهلكة لصنع ورق جديد، والتي تقدر بحوالي 4100 كيلو واط ساعة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه العملية في توفير مساحة كبيرة في مكبات النفايات.
يتم إنتاج حوالي 381 مليون طن من النفايات البلاستيكية على مستوى العالم سنويًا. تعتبر إعادة تدوير البلاستيك أمرًا بالغ الأهمية للبيئة، حيث تسهم في منع وصولها إلى المحيطات. يوجد العديد من أنواع البلاستيك، ومعظمها قابل لإعادة التدوير.
يمكن إعادة تدوير المعادن، سواء كانت حديدية أو غير حديدية، وإعادة استخدامها لأكثر من مرة. عند عملية إعادة التدوير، يتم فصل المعادن الحديدية عن غير الحديدية. تشمل المعادن الحديدية نشارة الحديد والحديد الصلب، بينما تتضمن المعادن غير الحديدية الألمنيوم والنحاس والرصاص وغيرها.
تشمل الخردة المعدنية القابلة لإعادة التدوير مجموعة من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، مثل البطاريات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون، التي تعد من أكثر الأشياء استهلاكاً في العصر الحديث.
يمكن إعادة استخدام الخشب لعدة أغراض، مثل مواد البناء، أو نشارة الحدائق، أو كوقود لإنتاج طاقة صديقة للبيئة. يشمل هذا جميع أنواع الأخشاب غير الملوثة، مثل خشب المنصات وصناديق الخشب وألواح الأرضية والخشب الرقائقي والأثاث، والتي تُستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية.
يمكن إعادة تدوير الزجاج بمعدل يصل إلى 100% وأكثر من مرة دون فقدان جودته. ويأخذ الزجاج حوالي مليون سنة ليحلل بالكامل، مما يجعل من الأفضل إعادة تدويره لتوفير الطاقة المطلوبة لإعادة تصنيعه. تشمل المواد القابلة لإعادة التدوير الزجاجات، والنوافذ، وأكواب الشرب، والبرطمانات، وشاشات الكمبيوتر وغيرها.
أحدث التعليقات