تُعتبر صعوبات التعلّم إحدى القضايا الشائعة التي تظهر في مرحلة الطفولة، ولها تأثيرات عميقة على مستقبل الأفراد الذين يعانون منها، فضلاً عن تأثيرها على استجابتهم للمجتمع من حولهم. يحتاج هؤلاء الأطفال إلى دعم خاص من الأهل في المنزل كما في المدرسة، لضمان تفاعلهم بشكل إيجابي مع محيطهم.
صعوبات التعلّم هي مصطلح شامل يشير إلى المشكلات التي تواجه الطفل خلال عملية التعلم، ومن بينها: الذاكرة، الانتباه، عسر القراءة، التهجئة، النطق، إجراء العمليات الحسابية، وغيرها؛ حيث تنشأ هذه المشكلات نتيجة لعوامل عصبية تؤثر في تطور القدرات اللفظية وغير اللفظية للأطفال.
تشير المهارات النمائية إلى مجموعة المهارات الضرورية التي يحتاجها الطفل لتحقيق مستوى أكاديمي جيد، مثل الانتباه، الذاكرة، الإدراك. على سبيل المثال، عند بدء الطفل تعلم اسمه، يتطلب منه أن يمتلك مهارة الإدراك والتنسيق الحركي بين اليد والعين، مثل التسلسل والذاكرة. تتميز هذه المهارات بإمكانية تطويرها، مما يسمح بمعالجة المشكلات المرتبطة بها؛ ومع ذلك، في حال كانت المشاكل جسيمة ولا يمكن التغلب عليها، يتم تصنيف حالة الطفل كصعوبة في تعلم الكتابة أو التهجئة أو إجراء العمليات الحسابية.
تُعد صعوبات التعلّم الأكاديمية من الأنواع الأكثر شيوعًا، خاصة بين طلاب المدارس؛ إذ تظهر بوضوح في أداء الطفل الأكاديمي. تشمل هذه الصعوبات: مشاكل القراءة، الكتابة، التهجئة، والتعبير الكتابي، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالحساب.
أحدث التعليقات