أنواع دوالي الخصية وأسبابها

أنواع دوالي الخصية

تستند تصنيفات دوالي الخصية إلى مدى تقدم المرض، ويتم الكشف عن حالته من خلال استخدام تقنية الأشعة الدوبلر، حيث تشمل الخطوات الآتية:

  • تصوير الأوردة وقياس اتساعها.
  • متابعة حركة الدم من حيث السرعة واتجاهه.
  • إجراء الفحص أثناء وقوف المريض وأثناء وضعه الراحة.
  • عند تطور الحالة، يتم تصنيفها إلى خمسة أنواع وفقاً للاقتراح الذي قدمه البروفيسور سارتيتشي، وسنقوم بتوضيحها فيما يلي.

كما ندعوك لقراءة مقالنا حول:

النوع الأول من دوالي الخصية

يمثل هذا النوع أبسط درجات دوالي الخصية، وله الخصائص التالية:

  • يظهر هذا النوع عندما يتواجد ضغط عالي على الصمام في الوريد الكلوي والوريد المنوي، مما يؤدي إلى تراكم الدم في الأوردة وتمددها.
  • لا تظهر الدوالي عند الفحص الظاهري، ويحتاج الأمر إلى مناورة لتحديدها.
  • لا تظهر أعراض أو علامات توحي بوجود هذا النوع من الدوالي.
  • تكون نتائج الفحص بالأشعة هي الطريقة الوحيدة لاكتشافها.
  • تظهر الأشعة ارتجاع الدم في الوريد المصاب فقط عند تغيير وضعية المريض من الوقوف إلى الرقود.
  • لا تظهر أي تمدد للأوردة داخل كيس الصفن.
  • عندما يتعلق الأمر بالعلاج، يجب مراعاة عدة عوامل، وهي:
  • حجم الخصيتين؛ للتحقق من وجود أي اختلاف في الحجم.
  • ما إذا كان المريض يشعر بالألم ومتى يحدث ذلك.
  • وجود أي مشاكل جنسية أو إنجابية.

النوع الثاني من دوالي الخصية

مع تقدم المرض بشكل ملحوظ، تبدأ العلامات بالظهور كالتالي:

  • تحدث هذه الحالة نتيجة إعاقة تدفق الدم في الوريد المنوي.
  • لا يمكن اكتشافها بالفحص الظاهري، لكن يمكن لطبيب أن يشعر بوجودها.
  • تبدأ الأوردة المتضررة بالظهور على كيس الصفن.
  • يبقى اكتشافها صعبًا عن طريق الفحص البدني، ولكن الأشعة توفر تشخيصًا أكثر دقة.
  • توفر الأشعة ملاحظات تتعلق بالارتجاع في مسار الدم.
  • يظهر هذا الارتجاع فقط عند القيام بمناورة للمريض.
  • يتطلب العلاج في هذه المرحلة الأخذ في الاعتبار:
  • الحالة العامة للمريض ومدى استطاعته العودة لحياته الطبيعية.
  • وجود انزعاج أو ألم خاص حال الوقوف لفترات طويلة.
  • مدى فعالية الخصيتين في أداء وظائفهما.

النوع الثالث من دوالي الخصية

مع المزيد من تطور الحالة، قد يبدأ المريض في الشعور بعدم الراحة والألم، وقد تطرأ بعض المشكلات الإنجابية. في هذا النوع نجد:

  • يسهل التعرف على الحالة؛ حيث تظهر الأوردة المتضخمة على سطح كيس الصفن.
  • تصنف الدوالي بناءً على تأثير الوريد المصاب على الجسم، حيث تتجمع كميات كبيرة من الدم، مما يؤدي إلى تضخمها.
  • تكون الأوردة المتوسعة مرئية عند وقوف المريض فقط.
  • الارتجاع في مجرى الدم يظهر فقط عند تغيير وضعية المريض.
  • يتطلب العلاج مراعاة النقاط التالية:
  • يتوجب الانتباه لوجود خصية واحدة بحجم مختلف عن الأخرى.
  • التأكد مما إذا كانت هناك مشاكل في إنجاب الزوجة.
  • مدى قدرة المريض على ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي.

لا تتردد في زيارة مقالنا حول:

النوع الرابع من دوالي الخصية

في هذه المرحلة، يتفاقم المرض جداً وقد يؤثر على القدرة الإنجابية والجنسية. عند إجراء الأشعة، يمكن ملاحظة:

  • ظهور واضح للدالي مع مجموعة من الأعراض المصاحبة.
  • تظهر الأوردة المتضررة بالتضخم في جميع وضعيات المريض.
  • يرتجع مجرى الدم واضحاً فقط عند القيام بالمناورة.
  • يتطلب العلاج تحاليل للسائل المنوي لتقييم فعالية الإجراء المقترح لعلاج الحالة.

النوع الخامس من دوالي الخصية

يمثل هذا النوع أسوأ مراحل المرض، مما يؤدي إلى مجموعة من المشكلات. في الأشعة تظهر:

  • تظهر الدوالي بشكل واضح، ومعها الأعراض المرتبطة بها.
  • تظهر الأوردة المتمددة في كافة وضعيات المريض.
  • الارتجاع في مجرى الدم واضح في جميع الوضعيات.
  • تؤثر بشكل كبير على القدرة الإنجابية، بالإضافة إلى التسبب في مشكلات في وظائف الخصية.

علاج دوالي الخصية

العلاج الوحيد الفعال هو الجراحة، وتشمل طرق علاج دوالي الخصية ثلاثة أساليب رئيسية تهدف إلى ربط الوريد المتضخم، حيث تعتمد على منع تدفق الدم إليه وتحويله إلى شريان الخصية الذي يغذيها. فيما يلي توضيح لإجراءات هذه الجراحة:

طرق جراحية قديمة

  • الشق البريتوني: وهو شق يتم فتحه في بطن المريض، ثم يمرر المنظار عبر الوريد الكلوي حتى يصل إلى الوريد المنوي.
  • تُعتبر هذه الطريقة الأكثر فعالية، حيث تقلل من احتمالية تكرار الإصابة بالدوالي.

الشق الإربي

يتمثل الأمر في عمل شق في القناة الإربية للوصول إلى الحبل المنوي.

  • يقوم الجراح بفصل شريان الخصية عن الحبل المنوي.
  • ثم يُحدّد الوريد أو الأوردة المتضخمة ويقوم بربطها وإغلاقها.

الشق تحت الإربي

يتم إجراء الشق في المنطقة الإربية فوق منطقة العانة.

  • تكون هذه الطريقة معقدة، نظرًا لوجود عدد كبير من الأوردة والأعصاب في هذه المنطقة.
  • إذا لم تجر الجراحة بصورة دقيقة، قد يتعرض المريض لمشكلات كبيرة سواء في العضو الذكري أو الخصية.

طرق جراحية حديثة

الطريقة الميكروسكوبية

تستخدم هذه الطريقة تكبير المنطقة المصابة باستخدام المجهر، بالإضافة إلى استخدام أشعة الدوبلر لتوضيح الأوردة بشكل أفضل، مما يسهل التعامل معها.

  • يتم تحديد الأوردة المتضررة وفصلها عن الأوردة السليمة والأعصاب المحيطة بها.
  • لقد شهدت هذه الطريقة تطورًا كبيرًا، مما يقلل من فرص حدوث الأخطاء أثناء الجراحة.
  • تتميز هذه الطريقة بسرعتها في الأداء وسرعة التعافي، حيث لا يعاني المريض من آلام بعد الجراحة.
  • تصل نسبة عدم العودة للإصابة من خلال هذه الطريقة إلى مستويات أعلى مقارنة بالطريقة القديمة، مما يجعلها أكثر نجاحًا.

سد الأوردة المصابة عن طريق الجلد

  • تتم هذه العملية عبر استخدام المنظار الجراحي، الذي يمر عبر الوريد في الفخذ حتى يصل إلى الحبل المنوي.
  • تُعتبر هذه الطريقة أيضًا جزءًا من الجراحة الميكروسكوبية لسهولة إجرائها ونسب الخطأ المنخفضة.
  • تُستخدم عند تكرار الإصابة أو إذا تعذّر استخدام الطرق التقليدية.

الواجبات بعد الجراحة

توجد مجموعة من التعليمات التي يجب الالتزام بها بعد إجراء الجراحة، وهي:

  • المتابعة الدقيقة للحالة لاكتشاف أي تطورات جديدة.
  • الحفاظ على نظافة وجفاف منطقة الجراحة.
  • يمكن إزالة الضمادات خلال يومين، مع استبدالها بشرائط جراحية لمدة أسبوع.
  • لا يُسمح بالاستحمام قبل إزالة الضمادات.
  • العودة للعمل ممكنة بعد يومين ما لم يكن يتطلب مجهودًا كبيرًا.
  • يُنصح بالبدء بالسوائل ووجبات سهلة الهضم بشكل تدريجي للعودة إلى النظام الغذائي الطبيعي.
  • يجب تجنب الرياضة، الجهد البدني القوي، وممارسة العلاقة الجنسية قبل مرور أسبوعين على الأقل بعد الجراحة.
  • تساعد هذه التدابير في تسريع الشفاء والحفاظ على نتائج العملية الجراحية.

للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال من هنا:

Published
Categorized as أمراض ذكورة