يتكون وزن البحر الطويل من:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن.
ما لامَ نَفسي مِثلَها لِيَ لائِمٌ
وَلا سَدَّ فَقري مِثلُ ما مَلَكَت يَدي
ويوضح أيضًا:
غُلامٌ رَماهُ اللَهُ بِالخَيرِ يافِعًا
لَهُ سِيمياءٌ لا تَشُقُّ عَلى البَصَرْ
كَأَنَّ الثُرَيّا عُلِّقَت في جَبينِهِ
وَفي حَدِّهِ الشِّعرى وَفي جيدِهِ القَمَرْ
ألا أيُّ هذي الأرسم اللائي أصبحت
كخط اليهود في صدور الرسائلِ
لرايةَ بالأطواءِ أبلى جديدَها
صُدورُ الغمام وارتكاضُ الجوافل
فلم يبق منها غيرُ نُؤيٍ مُثَلَّمٍ
وأشعثَ فرد في المنباءة عاطلِ
يا وردَ خدٍ خالُهُ عنبرُ
وغِمْدَ جَفْنٍ سيفُهُ أَحْوَرُ
ما خالُك النَّدُّ وماذا الذي
ضُرِّجَ من وجنتهِ مُجْمَر
وزن البحر البسيط هو:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
يَا لَيلَةَ الأُنسِ بِالحَمَّامِ لا بَرِحَتْ
سَاعَاتُ حُسنِكِ في طِيبٍ وفي طَرَبِ
بِتنَا بها وَالنُّجُومُ الزُّهرُ تَلحَظُنَا
وَالبَدرُ من بَينِهَا يَنحَطُّ في حَبَبِ
يا دارَ رايةَ أبلى ثوبَ جِدَّتها
تقادُمُ العهدِ والأرواحُ والمطرُ
صافت تُناوِحُ فيها كلُّ ساهِكةِ
نكباءُ عُثنونُها مُستحصب كدِرُ
حتى كأنَّ بقيَّاتِ الرسومِ بها
وشَمٌ بمعصم ذاتِ الطوقِ أوزُبرَ
أقولُ والبرقُ لمَّاعٌ يمانيُّ
أجدولٌ أم صفيحٌ هندوانيُّ
والفجر يسعى على آثار غَيْهبهِ
مثل الغُدَاف سعى يتلوه بازِيُّ
والشمسُ في المزنة الحمراءِ تحسبها
خَدًّا حواهُ قناعٌ أُرْجُوانيُّ
وزن البحر المديد هو:
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
يا مغاني اللهو والطرب
بأبي أفدي ثراك وبي
لا تعداه الغمام ولا
حاد عنه صيب السحب
حبذا دار عهدت بها
كل معسول اللمى شنب
يا بديعَ الدَّلِ والغَنَجِ
لك سلطان على المُهَجِ
إنَّ بيتًا أنت ساكنه
غيرُ محتاجٍ إلى السرجِ
وجهك المأمول حُجَّتنا
يوم يأتي الناس بالحججِ
إن هذا الموت يكرهه
كل من يمشي على الغبرا
وبعين العقل لو نظروا
لرأوه الراحة الكبرى
نفسٌ تدمى مسَالِكهُ
وحنينٌ لستُ أملكُهُ
والذي أخفيهِ من سَقمٍ
فلسانُ الدمعِ يهتكُهُ
وزن البحر الوافر هو:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
ترى الرجل النحيف فتزدريه
وفي أثوابه أسد هصور
فما عظم الرجال لهم بفخر
ولكن فخرهم كرمٌ وخير
سَميُّ نبيّنا لم يبقَ منهم
سواه فعندَه حصلَ الرجاءُ
فغُيِّب غَيْبةً من غير موتٍ
ولا قتلٍ وصارَ به القضاءُ
إلى رَضْوى فحلَّ بها بشعبٍ
تجاوره الخوامعُ والظباءُ
إِذا صَلَّيتُ خَمساً كُلَّ يَومٍ
فَإِنَّ اللَهَ يَغفِرُ لي فُسوقي
وَلَم أُشرِك بِرَبِّ الناسِ شَيئاً
فَقَد أَمسَكتُ بالدينِ الوَثيقِ
وَجاهدتُ العَدوَّ وَنلتُ مالاً
يُبَلِّغُني إِلى البَيت العَتيقِ
فَهَذا الدينُ لَيسَ بِهِ خَفاءٌ
دَعوني في بُنَيّاتِ الطَريقِ
وزن البحر الكامل هو:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
مَنَعَ الرُقادَ فَما يُحَسُّ رُقادُ
خَبَرٌ أَتاكَ وَنامَتِ العُوّادُ
خَبَرٌ أَتاني عَن عُيينَةَ مُوجَعٌ
وَلِمِثلِهِ تَتَصَدَّعُ الأَكبادُ
بَلَغَ النُفوسَ بَلاؤُها فَكَأَنَّنا
مَوتى وَفينا الروحُ وَالأَجسادُ
دون الفتاةِ جناحًا
إذ أزمَعَتْ عند الغَداةِ رَواحا
كلَّا وربِّ الرَّاقصات إلى مِنى
والسَّاجدينَ عشَيةً وصباحا
ما إن جنَحتُ لنسوة عن حبّها
يومًا ولا جرَّت عليَّ جُناحا
لو كنتُ ألقى للتصبُّر منهجًا
لم أعصِ فيها المُشفِقَ النصَّاحا
لولا الفراقُ لمَا بكيتُ نجيعًا
ولما حَرَمْتُ المقلتين هجوعا
ولما حنيتُ على ضِرامِ تشوُّقٍ
يأْبَى الخمودَ جوانحًا وضلوعا
وزن بحر الهزج هو:
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
شجاكَ الحيُّ إذ بانوا
فدمعُ العينِ تهتانُ
كأنّي يومَ رَدّوا العي
سَ للرحلةِ نَشوانُ
وفوقَ العيس إذ ولُّوْا
مَهىً حُورٌ وغَزلانُ
ظباءٌ كالدَّنانير
مِلاحٌ في المقاصيرِ
جلاهُنَّ الشَّعانينُ
علينا في الزَّنانير
وقد زرَّفنَ أصداغاً
كأذنابِ الزَّرازيرِ
وأقبَلنَ بأوساطٍ
كأوساطِ الزَّنابيرِ
إذا ما شئتَ أن تحظى
وأن تلبسَ فوهِيّا
وأن تصبحَ ذا مالٍ
فكن عِلجاً نَبيطِيّا
وإن سَرَّك أن تشقى
وأن تُصبِحَ مَقلِيّا
فكن ذا نَسَبٍ ضَخمٍ
وكُن مَع ذاك نحويّا
وزن بحر الرجز هو:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
قَد غَضِب الغَضبانُ إِذ جَدّ الغَضَب
وَجَاء يَحمِي حَسَباً فَوق الحَسَب
مِن إرثِ عَبَّاس بنِ عبدِ المُطَّلِب
وجَاءت الخَيلُ به تَشكو التَّعَب
لهُ عليها ما لَكُم عَلى العَرَب
النَّسبُ المَعروفُ غَيرُ المؤَتَشَب
قَدْ عَجِبْتْ نَضْرَةُ مِنْ تَهْداجِي
مُخْتَضِعا أَهُمُّ بِالهِمْلاجِ
إِذْ رَقَّ بَعْدَ مُدْمَجِ الإِدْماجِ
وَدُمْلُجِيٍّ حَسَنِ الدِمْلاجِ
مَجْدُولُ عُنْقِي وَبَدَت أَوْداجِي
بَعْدَ مِعَنٍّ في الصِبا مَعَّاجِ
لا يَرْعَوِي تَعَمُّجَ العَمَّاجِ
عَنْ وَصْلِ كُلِّ آنِسٍ مِبْهاجِ
يا قَوْمِ قَدْ حَوْقَلْتُ أَوْ دَنَوْتْ
وَبَعْضُ حَيْقالِ الرِجالِ الموْتْ
وزن بحر الرمل هو:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
أمرُ هذا الموتِ في الناس عَظُم
لاَ يَخُصُّ الغَمرَ منهم بلْ يَعُمْ
بل وَرَاءَ المَوتِ كَربٌ فَادِحٌ
لَيسَ يَنْجُو منهُ إلاَّ مَنْ رُحِمْ
رَبّ رُحْمَاكَ لِمَنْ أحْيَيْتَهُ
خَيِّرًا عَفًا وَقَدْ زَارَ الحَرَمْ
ابنِ خُوجَا حَمْزَةَ مُحَمدٍ
ذَاكَ كُلُّ الناس مِنهُ قدْ سَلِمْ
وَالقَهُ يَومَ التلاَقِي بِالرّضَا
في مَقام الأنس وَالعَفوِ الأتَمْ
بِالرَّسُولِ المُصطَفَى مَعْ آلهِ
صَحْبِهِ الأنجابِ أنوَارِ الظُّلُمْ
نَفَرَت سَودَةُ مِنّي أَن رَأَت
صَلعَ الرَّأسِ وَفي الجِلدِ وَضَح
قُلتُ يا سَودَةُ هَذا وَالَّذي
يُرِجُ الكُربَةَ عَنّا وَالكَلَح
هُوَ زَينُ الوَجهِ لِلْمَرءِ كَما
زَيَّنَ الطَرفَ تَحاسينُ القُزَح
وزن البحر السريع هو:
مستفعلن مستفعلن مفعولات
مستفعلن مستفعلن مفعولات
عَرّجْ فَمَا بَعْدَ النَّقَا مَنزلُ
حَيث مَديحُ المصطَفَى يَنزلُ
وَقُلْ لِتَنسُجَ حُلةً تُعزَل
مَا أرسلَ الرَّحمْنُ أويُرسِلُ
مِن رَحمَةٍ تَصْعَد أو تَنزلُ
يَشفي بِهَا مَنْ شَاءَ مِنْ هُلكِهِ
لّما رأيت الديك قد صاحا
والكوكب الدريّ قد لاحا
والليل قد أسبل ثوب الدجى
والورد والخيريّ قد لاحا
ناديت فتيانًا ترى فيهم
للكأس إفسادًا وإصلاحًا
من هاشم في بيت أكرومة
طووا على اللذات اكشاحا
قولا لسّوارٍ أبي شملةٍ
يا واحدًا في النَوْك والعارِ
ما قلتُ في الطير خلافَ الذي
رويتَه أنت بآثارِ
وخبر المسجدِ إذ خصَّه
محلَّلا من عَرصة الدارِ
وزن البحر المنسرح هو:
مستفعلن مفعولات مستفعلن
مستفعلن مفعولات مستفعلن
أشكر ربي فشكره فرض
وقعت فاستقبلتني الأرض
خاطرت لما ارتفعت في عبث
وذاك رفع من شأنه الخفض
فاعجب لجسمي وثقل أعظمه
إذا لم يصبها كسر ولا رض
خفة رأسي لا شك قد نفعت
والبعض يحظى بنفعه البعض
يا مَن مُلُوكُ الدُنيا لَهُ تَبَعُ
مِثلَكَ ما أَبصَرُوا وَما سَمِعُوا
سَخَوتَ حَتّى الغَمامُ مُفتَضَحٌ
وَطُلتَ حَتّى السِماكُ مُتَّضِعُ
مَناقِبٌ تَزحَمُ الكَواكِبَ لا العَي
يُوقُ نِدٌّ لَها وَلا بُلَعُ
قَصَّرَ عَنهُنَّ قَيصَرٌ وَغَدَت
وَتُبَّعٌ في النَدى لَها تَبَعُ
وزن البحر الخفيف هو:
فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
جَدّدُوا الأنْسَ بِالمَقامِ الجَديدِ
مَا على شَوقِنَا لَهُ مِنْ مَزيدِ
فَاصْحبُوا لِلسُّرورِ كُلَّ مُواتٍ
واحفَظوا الجَمعَ مِن حُضورِ البَلِيدِ
هَذهِ قُبّةُ السُّرور ِدَعَتكُمْ
كَيفَ تَنأونَ عَنْ قِبابِ السُّعودِ
لمن الآنساتُ وهْيَ ظِباءُ
واليعافيرُ حُجْبُها السِّيَرَاءُ
والشموسُ التي لويْنَ غصوناً
لَمْ تُرَنِّحْ خصورَها صَهباءُ
فاختفَى في القُدودِ أَرْيٌ ورَاحٌ
وبدا في الخدود نارٌ وماء
قد تركت الرياح يا ابن رياح
وهي حَسرى إن هفَّ منها نسيمُ
نهكتْ مالك الحقوق فأضحى
لك مال نِضوٌ وفعل جسيمُ
وزن البحر المجتث هو:
مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن
مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن
يا عينُ جودي بِدَمعٍ منك مُنْسَجم
وابكي على فقدِ أكديشٍ لنا هَرِمِ
قضى لهُ الجوعُ أنْ يُقضى بلا سَبَبٍ
سواهُ لا مِنْ أذى داءٍ ولا أَلَمِ
ما زالَ يَستافُ زِبلاً إذْ يروثُ إلى
أنْ ماتَ من علّةِ الأمغاصِ والخَشَمِ
يَحظى بِكَ السَمعُ فَاِسمَح
بدرّ فيك لِحاظِ
إِذا لَقيتُكَ يا اِبني
نَزَّهتُ فيكَ لِحاظي
لا ترض للحظ غضه
وألمح من النور غضه
خد الربيع تبدى
فصل بلحظك عضه
شقائق شق قلبي
رواؤها واقتضه
وزن البحر المضارع هو:
مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن
مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن
رَماني الرَشا بِسَهمٍ
مُصيبٍ بِهِ فُؤادي
بِطَرفٍ نَدٍ وَفيهِ
سِناتٌ نَفَت رُقادي
فَجَفني إِلى سُهادٍ
وَجَنبي عَلى قَتادِ
وَدَمعي جَرى كَسَيلٍ
أَتِيٍّ يَجي بِوادِي
أقولُ طلبتِ مالًا
وملتِ عنِ افتقاري
فقالتْ كلُّ قلبٍ
يميلُ إلى اليسارِ
أَشْرَقَتْ لي بُدورُ
في ظلامٍ تُنيرُ
طارَ قَلْبي بِحُبّها
مَنْ لِقَلْبٍ يطيرُ
يا بُدُورًا أنابَها الد
دَهْرَ عانٍ أسِيرُ
إنْ رَضِيْتُمْ بأنْ أَمُو
تَ فَموتِي حَقيرُ
كلُّ خَطْبٍ إنْ لم تكُو
نوا غَضِبْتُمْ يَسيرُ
وزن البحر المقتضب هو:
مفعولات مستفعلن مستفعلن
مفعولات مستفعلن مستفعلن
السعيدُ من سَعِدَت
من علائهِ الأُمَمُ
غُرَّةُ المُلوكِ وَمَن
مِنهُ قد سَمَت هِمَمُ
راقَ من خلائقهِ
الوفاءُ والكَرَمُ
كافِلٌ رعيَّتَهُ
عمَّها به نِعَمُ
نَظرَةٌ أَتَت عَرَضا
أَورثَتنيَ المَرَضا
ناظِري إِلى قَمَرٍ
بِالهَوى عَليَّ قَضى
مُذ رَمى بِأَسهُمِهِ
كانَ قَلبي العَرَضا
خوطةٌ عَلى كُثُبٍ
فَوقَها السَنا وَمَضا
مَبسم بِهِ شَهدٌ
شافيًا لِمَن مَرِضا
أيُّها النَّديمُ إذا
قُلتَ لي أشمُّ شذا
قُلتُ مِن مُعَتَّقةٍ
حبُّها دَمي أخذا
إن غَدَوتُ أمزُجُها
أبرَزَتهُ لي فِلذا
كم طَفا على حَبَبٍ
ياسمينُ رَوضِكِ ذا
وزن البحر المتقارب هو:
فعولن فعولن فعولن فعولن
فعولن فعولن فعولن فعولن
شَقيِقُكَ غُيِّبَ فِي لَحدِهِ
وَتَطْلُعُ يَا بَدرُ مِنْ بَعدِهِ
فَهَل لاَ خَسِفْتَ فَكَانَ الخُسُو
فُ لِباسَ السَوَادِ عَلَى فقدِهِ
لِحُبِ بَكَى إذ قَضَى نَحبَهُ
حَبِيبٌ حَوَى الحُسنَ في بُردِهِ
أرقتُ لسجع البكا والحمام
وحرمت طيبَ الكرى في المنامْ
ولي مقلة دمعها هامل
على الخد منسجم كالرَّهامْ
فجاوبني عاذلي ثم قال
ماذا البُكا كيف يا ذا الغلامْ
هَجَرتُ الهَوى أيما هَجْرَه
وعفت الغواني والخَمْرَهْ
لَوَتْني عن وصلها سَكْرة
بكأس الضنا أيّما سكْرَهْ
وبنتُ المنية تنتابني
هدوًّا وتطرقني سُحْرهْ
أحدث التعليقات