تتعدد أنواع النكوص في علم النفس، ويمكن توضيحها على النحو التالي:
يعتبر النكوص جزءًا أساسيًا من مراحل تطور الأطفال، حيث يُعد من الأمور الطبيعية والمفيدة أن يتراجع الأطفال قليلاً في سلوكهم بعد اكتساب مهارات جديدة أو التكيف مع مواقف جديدة، مثل الذهاب إلى الحضانة لأول مرة. يمثل النكوص في هذه الحالة رفض الطفل مغادرة منطقة الأمان التي يشعر فيها بالأمان تجاه بيئة جديدة ومختلفة.
على سبيل المثال، قد نلاحظ طفلًا يبكي في اليوم الأول من الحضانة، متشبثًا بساق والديه، رغم عدم ظهور هذا السلوك منذ فترة طويلة. وعلى الرغم من أن النكوص يمكن أن يحدث في أي مرحلة من الطفولة، إلا أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة هم الأكثر عرضة له.
لحل هذه الفترة الانتقالية، من الضروري تقديم الأمان والدعم للطفل وعدم تجاهل سلوكه. على الرغم من أن النكوص يعد سلوكًا طبيعيًا خلال الطفولة، إلا أنه إذا استمر لأكثر من عدة أسابيع، فقد يستدعي الأمر استشارة الطبيب.
يمكن أن يواجه البالغون أيضًا فترات من النكوص، حيث يتراجع بعضهم إلى مراحل سابقة في سلوكهم. وغالبًا ما يحدث ذلك كاستجابة لمواقف مقلقة، حزينة أو مؤلمة مرّوا بها. على سبيل المثال، قد يعاني طالب جامعي من القلق بسبب اختبار غدٍ، فيبقى مستيقظًا طوال الليل ويتحدث مع أصدقائه كما كان يفعل في المدرسة الثانوية، لأنه يشعر بأن ذلك يوفر له الأمان والراحة.
تشير الأبحاث إلى أن النكوص يقل بشكل عام خلال مرحلة البلوغ، لكنه يمتد إلى الزيادة بصورة ملحوظة مع تقدم العمر، خاصة بعد أن يبلغ الفرد 65 عامًا.
النكوص في علم النفس يُعرف بأنه العودة أو الانتكاسة إلى مراحل سابقة من العمر بدلاً من المراحل الحالية. يُعد هذا السلوك استجابة للشعور بالخطر أو النزاعات وغيرها من التوترات. على سبيل المثال، قد تعود زوجة شابة إلى منزل والديها بعد نشوب شجار بينها وبين زوجها لأول مرة.
كما قد يعود الطفل الصغير الذي أنجبت والدته طفلاً رضيعاً حديثًا – بسبب شعوره بالغيرة وفقدان الأمان – إلى سلوكيات سابقة مثل مص إبهامه أو التبول على السرير كما كان يفعل في مرحلة الطفولة المبكرة. ومن ثم، فإن النكوص يُعتبر آلية دفاعية للتعامل مع المواقف المحبطة والمقلقة من خلال التراجع إلى مراحل النمو السابقة.
توجد العديد من الحالات التي يمكن أن تُبرز مفهوم النكوص في علم النفس، ومنها:
أحدث التعليقات