ما هي المعرفة؟
- المعرفة تُعرف بأنها إدراك الظواهر من حول الإنسان وتخزين المعلومات في ذهنه، بهدف استخدامها لاحقاً لتطبيق المهارات المرتبطة بتلك الظواهر.
- عندما يسعى الفرد للقيام بفعل معين، يتطلب منه ذلك دراسة شاملة لأبعاد هذا الفعل لضمان تنفيذه بدقة وكفاءة، مما يساعد في تجنب الأخطاء التي قد تؤثر سلباً على النتيجة.
- المعرفة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعقل، حيث يمكن اكتسابها دون الاعتماد على أجهزة أو أدوات، إما من خلال الخبرات الشخصية الناتجة عن التجارب، أو من خلال التأمل العميق في جوهر الأشياء، أو بمتابعة تجارب الآخرين والاستفادة منها. إن المعرفة تؤدي إلى زيادة الذكاء والوعي.
- يوجد من يرون أن المعرفة هي مزيج من الخبرة المكتسبة من التجارب الشخصية والمعلومات المستفادة من الواقع المعاصر، سواء من خلال التجارب الحالية أو عبر استيعاب خبرات الآخرين.
- بالرغم من أن المعرفة قد تبدو واضحة ومعروفة للجميع، إلا أن صعوبة تحديد تعريف موحد لها تنشأ من اختلاف وجهات النظر تبعاً لتجارب الحياة لكل فرد.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
خصائص المعرفة
- على الرغم من وجود تنوع كبير في تعريف المعرفة، إلا أن هناك توافراً عاماً على أن خصائصها متعددة وتسمح بإضافة عناصر جديدة وفقاً لرؤية كل فرد.
- تُعتبر الدراسات المتخصصة من أهم خصائص المعرفة. فالشخص لا يمكن أن يُطلق على نفسه لقب “عارف” إلا بعد إكمال دراسة منهجية في مجال معين. على سبيل المثال، الثقة في الطبيب تعتمد على استكماله لدراسته في كليات الطب وتأهيليه للمساعدة.
- التخصص يساعد الأفراد على إدراك المعرفة بدقة، حيث يمكن للشخص المتخصص أن يطبق ما تعلمه بكفاءة عالية لتحقيق أهدافه.
- الشغف بالمعرفة يُعتبر من السمات البارزة للأشخاص الطموحين، فكلما تعلم الفرد اكتساب المعارف الجديدة، يبقى لديه الحاجة المستمرة للتطور ولتعزيز خبراته، بينما يميل الأفراد الذين يدعون المعرفة إلى عدم الارتقاء بالمستوى الكافي من الفهم.
- من الجوانب المهمة للمعرفة اختيار مصادر التعلم بدقة؛ حيث يجب على الفرد الحذر من التعامل مع أي مصدر غير موثوق، لتجنب مخاطر التعليم الخاطئ أو الاستخدام الموجه بغرض تحقيق مصالح شخصية.
أنواع المعرفة
- المعرفة تتوزع إلى أنواع متعددة بناءً على الزوايا التي تم دراستها، مثل الجانب الحسي، العلمي، الإدراكي، النفسي، والمادي، وكل نوع يُستخدم بطرق مختلفة وفقاً لأهداف الدراسة.
- المعرفة الضمنية: تتعلق بخزن المعلومات أو الفرضيات من خلال التجارب الشخصية، دون الحاجة إلى تدوينها، وبالتالي فهي معرفة ذات طابع شخصي، وهي أيضاً صعبة الاستحواذ على الرغم من أهميتها.
- المعرفة الظاهرة: تشمل المعلومات المدونة في المراجع والكتب التي تعكس المعرفة البشرية بشتى مجالاتها، ويمكن تفعيل هذا النوع من المعرفة من خلال القراءة والتحليل.
- المعرفة الشخصية: تتعلق بتجارب الفرد وآرائه الشخصية، وتعتمد على نظرته للأمور.
- المعرفة الإجرائية: ترتكز على تعلم كيفية تنفيذ المهام، مثل ركوب الدراجات أو القيادة أو الطهي.
- المعرفة الهيكلية: تتطلب فهم المفاهيم والمصطلحات وضبطها ضمن إطار معين لاستخدامها بطريقة صحيحة.
طرق الحصول على المعرفة
- الطريقة التجريبية التي تعتمد على التجارب الشخصية، هذا النوع يتباين حسب طبيعة الشخص وخبراته السابقة.
- المعرفة العقلانية، التي تعتمد على التفكير المنطقي واستخدام المقدمات للوصول إلى نتائج معينة، تعتمد على التأمل والتفكير العميق.
- يمكن اكتساب المعرفة من خلال الاطلاع على التاريخ الإنساني والاستفادة من تجارب الآخرين.
- المعرفة الحسية تعتمد على حاستك، حيث يستعمل الفرد حواسه لاستيعاب العالم من حوله.
- النقاش وطرح الأسئلة على الخبراء تعد من أساليب اكتساب المعرفة؛ حيث يتوجه الفرد إلى ذوي الخبرة لطلب المساعدة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ”.
أهمية المعرفة وخصائصها
بعد توضيح أنواع المعرفة وخصائصها، سنناقش الآن أهمية المعرفة وكيف يمكن أن تساهم في تحسين حياة الفرد والمجتمع.
- يوجد ضرورة ملحة أن يتمتع الفرد بمستوى كافٍ من المعرفة ليتمكن من التعامل مع محيطه بشكل فعّال ويساهم في تحقيق أهدافه.
- الاكتساب الكامل للمعرفة يمنح الشخص شعورًا بالثقة بالنفس وبقدراته، مما يعزز اتخاذ القرارات بكفاءة وبتقليل المخاطر.
- إن مشاركة المعرفة مع الآخرين تُعزز من الفائدة، حيث يعود ذلك بالنفع ليس فقط على الفرد بل أيضاً على المجتمع ككل.
- تُعتبر المعرفة مصدر القوة في العديد من المجتمعات التي تعتمد على العلم والمعرفة، مثل اليابان، حيث يتم تجسيد ذلك في نموها وتطورها المستمر.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
أحدث التعليقات