من الضروري البحث عن طرق قانونية وتطوير خطة واضحة للتخلص من النفايات التي تنجم عن مختلف الصناعات.

أنواع النفايات الصناعية

تتعدد مفاهيم النفايات الصناعية وفقًا للمهتمين بدراسات البيئة، حيث تُعرَف بأنها:

• مجموعة من المواد غير المرغوب فيها أو التي لا يمكن استخدامها مجددًا.
• تنتج عن أنشطة صناعية مختلفة، ومن الأمثلة الشائعة على هذه المخلفات ما يلي:
  • المواد الكيميائية.
  • مخلفات سائلة أو صلبة.
  • النفايات النووية.
  • المخلفات الكيميائية.
  • نفايات متنوعة مثل الرماد والدهان وغيرها.

سنتناول فيما يلي تفاصيل حول هذه الأنواع وأخطارها المحتملة على البيئة.

المخلفات الصناعية بأنواعها

سنتعرف على الأنواع المختلفة من النفايات كما يلي:

• النفايات السائلة: تشمل المخلفات السائلة العضوية، أو المياه الناتجة عن تنظيف المعدات.
• النفايات الصلبة: مثل الورق، والكرتون، والبلاستيك، والخشب، والمواد المستخدمة في التعبئة، ويجدر بالذكر أن بعض هذه المخلفات يمكن أن تُعَد مواد خام لصناعات جديدة.
• النفايات الكيميائية: تتكون من مواد قابلة للاشتعال أو التآكل.
  • بعضها يُعد من المواد الخطرة القابلة للانفجار أو السامة؛ مما يستدعي التعامل معها من قبل مختصين لضمان التخلص منها بشكل آمن لحماية الإنسان والبيئة.
• النفايات الغازية: وتتمثل في الانبعاثات الناتجة عن مداخن المصانع، مثل أول أكسيد الكربون وبعض الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد الكبريت.
• النفايات المشعة: تُعتبر من أخطر أنواع النفايات، ويتم التخلص منها في مواقع بعيدة نظرًا لطبيعتها الناتجة عن استخدام الطاقة النووية.

الآثار السلبية للنفايات الصناعية على البيئة

رغم المزايا المرتبطة بالتقدم الصناعي، إلا أن له آثارًا سلبية على البيئة، ومنها:

• تلوث المياه: نتيجة التخلص من مخلفات المصانع أو السفن، مما أدى إلى تدهور الحياة البحرية في مناطق معينة وتسمم بعض أنواع الأسماك.
• تلوث الهواء: يعود ذلك لاستخدام الوقود في تشغيل الآلات، مثل البترول والفحم والغاز الطبيعي مما نتج عنه:
  • الاحتباس الحراري.
  • ازدياد أمراض الجهاز التنفسي بين الأفراد.
  • ظهور الأمطار الحمضية.
• تلوث التربة: تمثل مشكلة التخلص من المخلفات غير القابلة لإعادة التدوير أحد المخاطر، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى:
  • عدم صلاحية التربة للزراعة.
  • تلوث المياه الجوفية.

كيفية الحد من النفايات الصناعية

استمرارًا في تناول أنواع النفايات الصناعية وأثرها البيئي، نستعرض بعض الوسائل لتقليلها، ومنها:

• تبني مواد خام صديقة للبيئة في بعض الصناعات.
• إعادة تدوير بعض أنواع النفايات للاستفادة منها مجددًا.
• التعاون مع شركات متخصصة في التخلص السليم من النفايات.
• سن تشريعات صارمة لمنع التخلص من النفايات بطرق غير قانونية.

طرق قانونية للتخلص من النفايات

توجد عدة أساليب مناسبة للتخلص من النفايات الصناعية، ومنها:

الطمر الصحي

• يُعتبر من الوسائل الحديثة في إدارة النفايات، حيث يتم:
  • حفر حفرة عميقة في مناطق صحراوية بعيدة عن التجمعات السكانية.
  • تحديد عمق الحفرة وحجمها بناءً على كمية النفايات المراد التخلص منها.
  • عزل الحفرة باستخدام مواد عازلة لحماية المياه الجوفية من التلوث.
  • ترتيب النفايات داخل الحفرة وتغطيتها بالتراب أو الرمل الناتج عن عملية الحفر.
• تتطلب عملية اختيار موقع الطمر الصحي مراعاة بعض العوامل، مثل:
  • معدل هطول الأمطار في المنطقة.
  • سرعة واتجاه الرياح، حيث ينبغي أن يكون اتجاه الرياح بعيدًا عن المناطق السكانية.
• ورغم فعالية هذه الطريقة، إلا أن لها بعض السلبيات، مثل انبعاث غازات ملوثة، منها غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان.
• تُعتبر إيجابية الطمر الصحي تكلفته المنخفضة وقدرته على استيعاب كميات كبيرة من النفايات.

الحرق

تُستخدم المحارق البعيدة عن مناطق السكن في حرق النفايات، وكانت ألمانيا قد أنشأت أول محرقة للنفايات.

إيجابيات استخدام عملية الحرق

• عدم التسبب في تلوث المياه الجوفية.
• استغلال الطاقة الحرارية الناتجة عن عملية الحرق.
• التخلص من الكائنات الضارة التي قد تسبب الأمراض.
• إمكانية التخلص من حوالي تسعين بالمائة من النفايات.

سلبيات استخدام حرق النفايات

• التكلفة المرتفعة لبناء المحرقة.
• تلوث الهواء.
• ظهور ظاهرة الأمطار الحمضية.

إعادة استخدام النفايات

تعرف هذه العملية بإعادة التدوير، حيث يتم تصنيف النفايات كل نوع على حدة وإعادة استخدامها كمواد خام في الصناعات الأخرى. ومن فوائد هذه الطريقة:

• تقليل الحاجة لاستيراد المواد الخام الأولية.
• زيادة فرص إنشاء صناعات جديدة.
• الحد من تلوث البيئة.
• الحفاظ على الموارد الطبيعية البيئية.