المجهر الإلكتروني هو تقنية متقدمة تُستخدم للحصول على صور كهربائية عالية الدقة للعينات البيولوجية وغير البيولوجية. وتتعدد أنواعه، ومنها:
يمثل المجهر الإلكتروني النافذ (TEM) أداة دقيقة تعمل على توجيه شعاع إلكتروني ذي جهد عالٍ يتم إنتاجه من مصدر إشعاعي إلكتروني. يقوم هذا الشعاع بالتفاعل مع العينة المراد فحصها، مما ينتج عنه صورة مكبرة يتم عرضها من خلال العدسة الموضوعية للمجهر. يعتبر TEM من أبرز أنواع المجاهر المستخدمة في الوقت الحالي، حيث تم تطويره على يد العالم إرنست روسكا بالتعاون مع ماكس كنول في عام 1931، وهو مشابهاً لمجهر الضوء التقليدي.
يستخدم المجهر الإلكتروني النافذ في العديد من المجالات، بما في ذلك الطب، وعلم الأحياء، والمواد، وكذلك في تحليل الطب الشرعي، ودراسة الأحجار الكريمة والمعادن، وتطبيقات تكنولوجيا النانو. ومن أهم استخداماته:
يمتاز المجهر الإلكتروني النافذ بإنتاج صور ثنائية الأبعاد بالأبيض والأسود عالية الدقة، حيث يصل التكبير إلى حوالي مليوني ضعف. كما أنه سهل الاستخدام ولا يحتاج إلى وقت طويل للتدريب. ومع ذلك، فإنه يتسم ببعض العيوب:
المجهر الإلكتروني الماسح (SEM) هو جهاز يقوم بإنتاج صور مكبرة للعينات من خلال تقنية المسح النقطي، حيث تُوجه حزمة إلكترونية مركزة عبر منطقة من العينة، وتفقد هذه الحزمة طاقتها وتحولها إلى أشكال متنوعة من الطاقة لعرض تفاصيل العينة المدروسة. تم تطويره في خمسينيات القرن الماضي على يد الأستاذ الدكتور تشارلز أوتليف مع مجموعة من طلابه.
تتراوح استخدامات المجهر الإلكتروني الماسح بشكل واسع، وتعتبر أكثر شمولية مقارنة بالمجهر الإلكتروني النافذ. ومن أهم استخداماته:
يمتاز المجهر الإلكتروني الماسح بإنتاج صور ثلاثية الأبعاد، مع القدرة على تصوير العينات كبيرة الحجم، حتى بحجم عدة سنتيمترات، ويمكنه أيضاً استخدام العينات المبللة. إلا أنه له بعض العيوب:
يتكون المجهر الإلكتروني من مجموعة من الأجزاء الرئيسية، وكل جزء يؤدي وظيفة معينة، وأهم هذه الأجزاء:
تعمل كمسدس يطلق خيوط من مادة التنجستن الساخنة لتوليد الإلكترونات.
يحتوي المجهر الإلكتروني على مجموعة من العدسات الكهرومغناطيسية التي تعزز تكبير صورة العينة، ومن هذه العدسات:
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام غشاء رقيق جداً مكون من مادة الكربون أو الكولوديون، مثبت عبر شبكة معدنية.
بعد الحصول على الصورة النهائية المكبرة، يتم عرضها من خلال نظام مخصص يتكون من شاشة فلورية وكاميرا لتسجيل الصورة.
أحدث التعليقات