تُعتبر القهوة مشروبًا يُحضّر من حبوب البن المغلي، حيث نشأت أولى مراحلها في اليمن، وتحديدًا في مدينة موكا، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى الحبشة وفارس. في القرن السادس عشر، انتشرت القهوة إلى مصر، حيث كان يُعتبر شربها تقليدًا شائعًا خلال فترة حكم السلطان العثماني سليمان. وقد كان الإنجليز من أوائل من تعرّفوا على القهوة في الأرجاء الغربية، حيث تم تأسيس المقاهي في لندن لاحقًا. وقد أُطلق على القهوة لقب “حليب المفكرين” نظرًا للإقبال الكبير عليها من المثقفين والأدباء الذين بدأوا ندواتهم حول فناجين القهوة في إسطنبول.
تُشكل القهوة جزءًا من الطقوس اليومية للكثير من الناس، حيث يحدد توقيتها المناسب وفقًا للمزاج، أو يرتبط شُربها بقراءة كتاب مفضل أو صحف محددة، مما يعكس حالة الرغبة والراحة النفسية لديهم.
لتحضير القهوة العربية، تحتاج إلى مكونات مثل القهوة الشقراء، الهيل المطحون، القرنفل، والزنجبيل المطحون. قم بإضافة نصف لتر من الماء إلى الدلّة، ثم أضف ملعقتين من القهوة المطحونة وضعها على نار عالية حتى تبدأ في الغليان. تأكد من مراقبتها جيدًا حتى لا تفيض. بعد ذلك، ارفعها عن النار وأعدها مرة أخرى حتى تغلي لعدة ثوانٍ، ثم اتركها تغلي لمدة 20 دقيقة. بعد ذلك، قم بإزالة الدلّة من النار و أضف الهيل، القرنفل، الزنجبيل، وأخيرًا الزعفران. اتركها جانبًا لمدة خمس دقائق قبل تقديمها للضيوف الكرام.
بينما تُعتبر القهوة مشروبًا صحيًا عند استهلاكها بشكل معتدل، إلا أن الإفراط في تناولها يمكن أن يُسبب بعض المشاكل الصحية، ومنها:
أحدث التعليقات