أنواع القفز الطولي وأشكاله المختلفة

ما هو القفز الطولي؟

القفز الطولي (long jump) هو أحد أنواع رياضات ألعاب القوى. يركز هذا النوع من الرياضة على القفز أفقيًا لمسافة معينة تتضمن حاجزًا يتعين على اللاعب تجاوزه دون الاصطدام به. يتطلب ذلك من اللاعب أن يقوم بالركض ثم القفز، وبعد ذلك الهبوط من فوق الحاجز. كان القفز الطولي جزءًا من الألعاب الأولمبية قبل أن يُفصل عنها في عام 1912م ليصبح ضمن فئة ألعاب القوى.

أنواع القفز الطولي

خلال ممارسة القفز الطولي، يمكن للرياضي تنفيذ مجموعة متنوعة من الأنماط، والتي تختلف في التقنيات والأداء كما يلي:

القفز السريع (الشراع)

ويعرف بالإنجليزية بـ(Sail)؛ وهو أحد الأنماط البسيطة. أثناء الركض، يقوم اللاعب بالقفز، وفي حالة اختياره لحركة الشراع، يجب عليه رفع كلا رجليه ليتمكن من لمس أصابع قدميه بكلتا يديه، مما يؤدي إلى انسيابية الجسم فوق الحاجز ككتلة واحدة. هذه الحركة تتطلب تنفيذًا سريعًا عند القفز.

نمط التعلق

بالإنجليزية (Hang)، في هذا النمط، يقوم اللاعب بمد أذرعه وأرجله لأقصى حد ممكن، بحيث تكون قدميه ممتدة بشكل أفقي. يدمج بين القدم الحرة العمودية والأفقية الممتدة، ثم يمد ذراعيه للأسفل حتى يتجاوز الحاجز.

نمط الركل

بالإنجليزية (Hitch-Kick)، يعني هذا النمط تحريك قدم القفز إلى الأمام بينما تضغط الأخرى للخلف كما لو كانت مهيأة لركلة. ثم تطوى للأعلى في حركة أمامية لتجاوز الحاجز، قبل أن تنضم إلى القدم الأخرى الممدودة.

مراحل القفز الطولي

يمكن تقسيم المراحل التي يمر بها اللاعب في القفز الطولي إلى الأجزاء التالية:

الركض

تعتبر مرحلة الركض هي الأولى لتحقيق قفز طولي ناجح، حيث ينبغي على اللاعب الجري بسرعة عالية (عدو سريع)، مما يتطلب حوالي 20-22 خطوة قبل الحاجز على مسافة 40 متراً. هذه المسافة مناسبة لتحقيق السرعة المثالية للقفز، ويكون آخر خطوتين مخصصتين للقفز.

الإقلاع

تشير هذه المرحلة إلى المسافة الأفقية التي يغادرها اللاعب ليقفز منها، حيث يجب أن تكون الزاوية 20 درجة أو أقل لتحقيق السرعة الأفقية القصوى. على اللاعب جمع قدميه عن الأرض لتكونا في وضع أفقي، مما يساعده على النجاح في القفز.

الطيران

تتم هذه المرحلة عبر تطبيق أحد أنماط القفز الطولي المشار إليها سابقًا، حتى يتمكن اللاعب من تجاوز الحاجز.

الهبوط

تتم عملية الهبوط على الأقدام، وهي تعارض تمامًا عملية الإقلاع. حيث تتخذ القدمين وضعية عمودية للهبوط، فيلمس كعب اللاعب الأرض أولًا يليه الوركين.

معلومات تاريخية عن القفز الطولي

إليكم بعض المعلومات التاريخية المرتبطة بالقفز الطولي:

  • يعود تاريخ القفز الطولي إلى الحضارة اليونانية القديمة، حيث كانت تُقَام تحديات ومسابقات به كفكرة ترفيهية صعبة، حيث كان المتسابقون مطالبين بحمل أوزان ثقيلة أثناء القفز، وقد كانت تُعرف في ذلك الوقت باسم (halteres).
  • تراوح وزن الأوزان المحمولة بين 1 كغ و4.5 كغ لكل يد على حدة، ولكن في عام 1896م وبعد إدراجه في الألعاب الأولمبية الحديثة، أصبح يُعرف باسم “الركض للقفزة الواسعة” (running broad jump) حتى عاد في عام 1912م ليُطلق عليه اسم “القفز الطويل” (standing long jump).
  • كانت رياضة القفز الطويل حكرًا على الرجال حتى عام 1948، حيث شملت النساء كذلك.
Published
Categorized as معلومات عامة