يُعتبر مفهوم الاستطاعة متغيرًا بين التعريفات اللغوية والاصطلاحية، ولكنه يتلاقى في مفهوم القوة، ويظهر ذلك بشكل واضح في شعائر مثل الحج، العمرة، الصلاة، الصيام، الجهاد، الصبر، العدل، والصدقة. ويتضح للجميع أن الله سبحانه وتعالى لا يُكلّف الإنسان بما لا طاقة له به، لذا سنستعرض في هذا المقال أشكال وأنواع الاستطاعة.
تتعلق الاستطاعة المالية بالقدرة على تنفيذ الواجبات المالية مثل الزكاة، الحج، النفقة، الكفارات، والإنفاق في سبيل الله.
تشمل الاستطاعة القلبية القدرة على التحكم في الأهداف والتوجهات التي يسعى الشخص لتحقيقها، وهي تنبع من مشاعر الشخصinner and shapes his personality.
تعكس الاستطاعة البدنية سلامة الجسم، وهي شرط ضروري في بعض العبادات مثل الطهارة، الصيام، الحج، والجهاد.
عند تكليف الله لنا بالواجبات الشرعية، منحنا القدرة على تنفيذ هذه الواجبات من خلال مجموعة من الأدوات، ولا يوجد عذر لمن يمتلكها. تشمل هذه الأدوات:
تشمل الجوارح أعضاء جسم الإنسان التي يمكن أن تسهم إما في الخير أو الشر. لذلك، فإن المسؤولية تقع على عاتق الفرد في ما يصدر عنه من أفعال، وتُستخدم هذه الجوارح لأداء العبادات كالصلاة والحج.
قد أنعم الله على الإنسان بنعم عديدة مثل الصحة، المال، الوقت، ومدى طاقته وقدرته على التحمل.
توجد أربعة آراء حول الاستطاعة في الحج والعمرة وهي كالتالي:
بإجماع علماء الأمة، يُrequired من الشخص أداء الحج والعمرة بنفسه.
تُسقط فرضية الحج والعمرة عن الشخص إذا لم تتوفر لديه القدرة بإجماع العلماء.
لا يُلزم الشخص بالحج والعمرة إن كان من أهل مكة، حيث يتوفر له القدرة على الأداء دون الحاجة للمال.
وجب عليه أداء مناسك الحج والعمرة ولكن من خلال الإنابة. وتشمل شروط الاستطاعة العامة للرجال والنساء ما يلي:
تشمل شروط الاستطاعة الخاصة بالنساء في الحج والعمرة ما يلي:
تتطلب الاستطاعة القلبية وجودها من الداعية إلى الله عز وجل. من الأهمية بمكان أن يمتلك المرء الصبر لمواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجهه في الحياة، دون الاستسلام بسهولة.
حيث تتطلب الاستطاعة القلبية، وغالبًا ما تُعتبر من قبل الرجال، لتحقيق المساواة في الحب وتوازن المشاعر والعدل بين الزوجات.
تتطلب الاستطاعة البدنية، حيث يتعين على الفرد أن يكون قادرًا على الصيام دون أي ضرر.
تعتمد أيضًا على الاستطاعة البدنية، فإذا كان المصلي غير قادر فيمكنه أداء الصلاة وهو جالس، وإن لم يستطع فيصلي مضجعًا، لأن الدين يسر وليس عسرًا.
تعتمد على الاستطاعة المالية، إذ يُشترط أن يتمكن الفرد من الإنفاق في سبيل الله ومساعدة المحتاجين الذين يعانون من ضيق. من المحتمل أن تظهر احتياجاتهم على الرغم من عدم طلبهم للمساعدة، نتيجة لتجنبهم السؤال.
إذا كان التكليف الذي يجب على الفرد إيفائه ممكنًا، فإنه يُلزم بأدائه. أما في حالة عدم القدرة على أداء التكليف، فإن هناك عذراً، كما يتضح من مشروعية الوضوء، حيث يُعد الوضوء تكليفًا على كل مسلم لأداء الصلاة، ولكن إذا كان الفرد غير قادر على الوضوء بسبب حالة صحية، فيتم استبداله بالتيمم.
أحدث التعليقات