تتعدد أنواع الفتق (Hernia)، وفي هذا المقال، نستعرض الأنواع الأكثر شيوعًا منها كما يلي:
يعتبر الفتق الأربي (Inguinal Hernia) من أكثر أنواع الفتق انتشارًا، especialmente among men. وغالبًا ما يرتبط بالتقدم في العمر والضغط المستمر على البطن، مما يؤدي إلى ضعف في جدار البطن، حيث تندفع الأنسجة الداخلية وتظهر في شكل انتفاخ يُعرف بالفتق الأربي. من الجدير بالذكر أن غالبية حالات الفتق الأربي تنتج عن عدم انغلاق الفتحة الموجودة في جدار عضلات البطن قبل الولادة، مما يضعف تلك المنطقة ويتيح للأنسجة الداخلية الاندفاع عبرها.
عادةً ما يظهر الفتق الأربي بعدد من الأعراض، منها:
يُعتبر الفتق السري (Umbilical Hernia) النوع الثاني الأكثر شيوعًا، ويحدث عندما تبرز الأمعاء أو جزء من الدهون بين عضلات البطن في منطقة السرة. على الرغم من أن الفتق السري يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، إلا أنه شائع بين الأطفال حديثي الولادة، خاصةً في حالات الولادة المبكرة، إذ تكون النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنةً بالرجال.
تجدر الإشارة إلى أن معظم حالات الفتق السري لدى الأطفال حديثي الولادة تزول من تلقاء نفسها مع بلوغ الطفل عامه الأول أو الثاني، حيث تزداد قوة عضلات البطن. ومع ذلك، إذا استمر الفتق حتى سن الخامسة، فقد يصبح التدخل الجراحي خيارًا ممكنًا لتصحيحه.
يُعبر عن فتق الحجاب الحاجز (Hiatal Hernia) بحالة يبرز فيها جزء من المعدة نحو الصدر من خلال عضلة الحجاب الحاجز الرقيقة التي تفصل بين البطن والصدر. يختلف هذا الفتق عن الأنواع الأخرى في أنه مصحوب بانتفاخ في المعدة، وليس الأمعاء.
في أغلب الأحيان، لا يظهر فتق الحجاب الحاجز أي أعراض واضحة، ولكن قد يشكو بعض الأشخاص من مشاكل مثل حموضة المعدة أو الارتجاع الحمضي (GERD)، وهي حالة شائعة لدى المصابين بهذا الفتق. يعتمد علاج الفتق الحجابي على شدة الأعراض، إذ لا يكون هناك حاجة للعلاج إذا كان الفتق غير مصحوب بأية أعراض. في حالات السعال الشديد أو أعراض مزعجة، قد يلجأ الطبيب إلى الأدوية أو تغييرات نمط الحياة.
يعد الفتق الشرسوفي (Epigastric Hernia) من الأنواع الشائعة نسبيًا بين البالغين والأطفال، ويحدث نتيجة وجود منطقة ضعيفة في جدار البطن فوق السرة وأسفل عظم القص. يظهر الفتق على شكل كتلة صغيرة.
يُعتبر الفتق الفخذي (Femoral Hernia) شائعًا بشكل خاص بين النساء، خاصةً الحوامل أو ذوات الوزن الزائد، حيث يحدث نتيجة اندفاع جزء من الأمعاء داخل القناة التي يمر من خلالها الشريان الفخذي في الجزء العلوي من الفخذ. بشكل عام، لا تشكل الفتق الفخذي نسبة كبيرة بين حالات الفتق، إذ لا تتجاوز 5%. يُعزى حدوثه غالبًا إلى السمنة أو الضغط الشديد أثناء السعال أو التمارين الرياضية أو التبرز.
تُعتبر الجراحة ضرورية لعلاج الفتق الفخذي لتفادي المضاعفات الخطيرة. تشمل الأعراض المحتملة المصاحبة له:
يظهر الفتق الجراحي (Incisional Hernia) نتيجة ضعف جزء من عضلات البطن بعد إجراء عملية جراحية. يُمكن أن يظهر خلال الثلاثة إلى الستة أشهر بعد الجراحة، ويحدث عادة بسبب عدة عوامل، منها:
الانتفاخ بالقرب من الشق الجراحي يُعتبر العرض الأكثر وضوحًا، وخصوصًا عند الانفعال أو رفع الأثقال.
إضافةً إلى ما سبق، هناك بعض الأنواع الأخرى من الفتق، نذكر منها:
يتم تشخيص الفتق من قبل الأطباء بناءً على الفحص السريري ونتائج الاختبارات اللازمة، تشمل:
تقدير حالة الفتق وعلاجها يعد أمرًا جوهريًا، نظرًا للمخاطر المحتملة التي قد تنتج عن وجود الفتق، بما في ذلك:
تتفاوت طرق علاج حالات الفتق بناءً على شدة الأعراض، وتشمل:
الفتق هو حالة ناتجة عن اندفاع الأعضاء الداخلية أو الأنسجة من خلال منطقة ضعيفة في العضلات إلى جزء آخر. تشمل الأنواع الشائعة الفتق الأربي، الفتق الفخذي، الفتق الحجابي، والفتق السري، بالإضافة إلى أنواع أخرى. يعد البروز أو الانتفاخ العَرَض الأبرز، لكن في بعض الحالات قد لا يظهر. لذا، من المهم مراجعة الطبيب في حالة الشك بحدوث الفتق، حيث يعتمد التشخيص على الفحص السريري ووسائل تصوير مختلفة. ورغم إمكانية تجاوز الفتق بطرق عدة، فإن الجراحة تظل الخيار العلاجي الفعّال لتعزيز الشفاء الكامل.
للمزيد من المعلومات، يمكنك مشاهدة الفيديو الذي تتحدث فيه الدكتورة نغم القرة غولي، أخصائية الجراحة العامة والثدي والمنظار.
أحدث التعليقات