تسلط البروفيسورة صوفي سكوت، من جامعة كلية لندن، الضوء على التنوع في أنواع الضحك التي يستخدمها الأفراد بحسب الظروف الاجتماعية التي يمرون بها. وتوضح أن البشر غالبًا ما يربطون الضحك بالنكات والمواقف الطريفة التي يواجهونها. ولكن، العالم النفسي روبرت بروفينز يؤكد أن الضحك يعتبر سلوكًا اجتماعيًا؛ إذ يميل الأشخاص إلى الضحك عندما يتواجدون في مجموعات. وهذا يعني أن جزءًا كبيرًا من الضحك يأتي من حاجة الإنسان للتواصل والتآلف، حيث يضحك الكثيرون لإظهار محبتهم لشخص ما أو لتعزيز معرفتهم به. وتشير سكوت إلى أن الضحك يتوزع إلى نوعين رئيسيين هما:
ليس هناك شك في الحكمة القائلة بأن “الضحك هو أفضل علاج”. من الناحية الفسيولوجية، يسهم الضحك في زيادة معدل ضربات القلب وسرعة التنفس، مما يتيح توصيل مزيد من الأكسجين إلى الخلايا ويساعد على انبساط العضلات بشكل أكبر. وقد اكتشف الدكتور ويليام فراي، الباحث في سيكولوجية الضحك بجامعة ستانفورد، أن عملية التجديف لمدّة عشر دقائق تؤدي إلى رفع معدل ضربات القلب بنفس الدرجة التي يحققها الضحك لمدة دقيقة واحدة.
يوفر الضحك فوائد ملحوظة للصحة النفسية. في تجربة أجراها كل من كروفورد وكالتبيانو في عام 2011، تم استخدام برامج تطوير مهارات الفكاهة. ووجد الباحثان أن المشاركين الذين تم تدريبهم على هذه المهارات أظهروا زيادة في التفكير الإيجابي، وانخفاضًا في التفكير السلبي، وتحسنًا في الكفاءة الذاتية، بالإضافة إلى احتفاظهم بتوجه أكثر تفاؤلًا، وانخفاض أعراض القلق والاكتئاب مقارنةً مع أولئك الذين لم يتلقوا أي تدريب على هذه المهارات.
أحدث التعليقات