الشعر العراقي، المعروف أيضاً باسم الشعر الشعبي العراقي، هو نوع من الشعر يتم كتابته وتقديمه باللهجة العامية التي يتحدث بها الشاعر. يتنوع الشعر العراقي إلى عدة أشكال، وسنستعرض أبرز هذه الأنواع في هذا المقال.
ينتشر هذا النوع من الشعر بشكل خاص في الجهة الغربية من العراق، حيث ينظمه شعراء من المناطق البدوية وأيضاً من الحواضر، ولكن غالباً ما تكون النسبة الأعلى من الشعراء من البدو. من الأمثلة البارزة على الشعر البدوي، ما جاء على لسان أحد الشعراء من البادية الجنوبية الغربية:
كالت أحبك شوف هذه دَمعتي
كلت الدموع أشكال وتبكي التماسيح
كالت لي والله وكلت وإذيا حَلفتي
يحلف حرامي الليل لأجل التباريح
كالت حياتي ليل وإنتَ شمعتي
كلت ويا بنت الناس أشري مصابيح
يعد الشعر الدرامي أحد الألوان الأدبية المميزة في الشعر العراقي، حيث أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى المنطقة المعروفة باسم “دار مَي”. يتم استخدام هذا الشكل من الشعر في تناول مواضيع وقضايا عدة بأسلوب جذاب ومركز، وقد اشتهر على وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية، وخاصة محافظة الناصرية. يتميز الشعر الدرامي بمجموعة من الأغراض، تشمل:
أهلاً وسهلاً بيك وأكثر بِالوياك
الكلب كبل العين فَز وتِلكاك
تتكون الأبوذيّة من أربعة أشطر تُعرف جميعها ببيت الشعر، حيث غالباً ما تنتهي الأشطر الثلاثة الأولى بألفاظ متقاربة أو ألفاظ واحدة تحمل معانٍ مختلفة. يتوجب على الشطر الأخير أن ينتهي بحرف “-ية”، وهو ما يعرف باسم “الرابط”. يُعتبر شعر الأبوذيّة من إبداعات أهالي سوق الشيوخ، وغالباً ما تتركز موضوعاته حول الفراق والألم، مما جعل البعض يطلق عليه لقب “أبو الأذية”. ومن الأمثلة المشهورة على هذا النوع:
ياروحي لِليُودّچ حَيَل وِدّيه
إله حِنّي وچثير الشوك وَدّيه
عَلي واجب لزوم أكضيه وأدّيه
إلك ياللّي كِثَر فَضلك عَليّه.
أحدث التعليقات