السلطة الإدارية تُعتبر حقاً مُكتسباً يمنحه النظام الوظيفي لشاغل المنصب، حيث تنبع من المسؤولية الإدارية. تعكس هذه السلطة قدرة الفرد على القيام بالأعمال الإدارية، وهي تعبير عن قوة التنفيذ. تعتبر السلطة الإدارية أداة للمسؤولين لإصدار التعليمات وتوجيه موظفيهم نحو الأداء المطلوب. في القطاعات الإدارية، يتم تقسيم السلطة إلى أربعة أنواع رئيسية، نستعرضها فيما يلي:
تُستخدم عبارة السلطة التنفيذية لتمييز الفروع التنفيذية في الحكومة عن الفروع الأخرى في الأعمال التجارية. تتمثل وظيفة السلطة التنفيذية في تنفيذ القرارات الصادرة عن السلطة التشريعية، وهي تندرج تحت نطاق الحكومة والدوائر التابعة لها.
تُعتبر السلطة التنفيذية بمثابة المستوى الأعلى لتحديد الهيكل الهرمي للسلطة داخل المنظمات والشركات بمختلف أنواعها وأعمالها. تتركز هذه السلطة في يد المدير الأعلى الذي يتولى عادة منصب الرئيس التنفيذي أو المدير العام، أو ضمن فريق من كبار التنفيذيين.
كل من يشغل السلطة التنفيذية يتحمل مسؤولية أداء المنظمة والتي تشمل تحديد الأهداف، تقييم الأداء، و اتخاذ القرارات المهمة المتعلقة بتنفيذ استراتيجية الشركة. في بعض الأحيان، يمكن للمالك أو المساهمين أن يتخذوا دور السلطة التنفيذية، وقد يتم تعيين شخص خارجي لهذا المنصب بناءً على كفاءته واستعداده لتحقيق الأهداف.
تتمحور السلطة الاستشارية حول تقديم النصح والمشورة لصناع القرار في المنظمة دون القدرة على إصدار الأوامر أو ممارسة أي نوع من السيطرة. يشغل أعضاء هذه السلطة المرتبة العليا في الهيكل التنظيمي للمؤسسة.
يقوم المسؤولون بدراسة الاستشارات والتوصيات المقدمة من الأقسام الاستشارية لتحديد مدى فائدتها، ومن ثم يتم رفعها إلى السلطة التنفيذية التي تتولى تطبيق التوصيات، حيث تُعتبر السلطة التنفيذية الجهة المسؤولة عن تنفيذ النتائج النهائية.
تُعتبر السلطة الوظيفية مسؤولية تفويض الإدارات ووضع سياسات في المجالات التي يشرف عليها المدراء التابعون للمؤسسة. تستند سلطة المدير هنا إلى الخدمات الممنوحة للإدارة التنفيذية، وتكون مرتبطة بالوظيفة المحددة للفرد والمستوى الإداري الذي يتبعه بالهيكل التنظيمي للمؤسسة أو الشركة، ويتم النص عليها في الأنظمة الأساسية والتشريعات الخاصة بالمؤسسة.
تتكون هذه السلطة من مجموعة من الأفراد الذين يجتمعون بشكل دوري، سواء أسبوعياً أو كل ثلاثة أشهر، لمناقشة الأمور المتعلقة بالمؤسسة. قد تكون هذه اللجان رسمية وتعتبر جزءاً من الهيكل التنظيمي، مما يشمل مهام وصلاحيات محددة، أو غير رسمية تهدف إلى إنجاز بعض المهمات.
يصعب تقديم تعريف شامل للسلطة نظراً لتعدد صفاتها ومدلولاتها. فإن مفهوم السلطة وتطبيقها موجود منذ العصور القديمة وقد كان محط اهتمام كبار المفكرين والفلاسفة. يختلف تعريف السلطة ووظيفتها واستخدامها بحسب اختلاف آراء الباحثين ونظرياتهم.
تعتبر السلطة إحدى أشكال القوة والنفوذ، حيث تُمكن الفرد من التأثير على سلوك الآخرين. هذا المفهوم لا يتساوى مع القوة، كما تُعَرَف السلطة الإدارية بأنها مجموعة من الأفراد أو الهيئات العامة المُعنية بتنفيذ السياسات الحكومية وتطبيق القوانين ذات الصلة.
تتميز السلطة بعدة خصائص، ومن أبرزها ما يلي:
يمتلك الأفراد الذين يشغلون نفس المستوى التنظيمي السلطة.
حيث تكون سلطة المدير قائمة فقط إذا قَبلها المرؤوسون، وتزول إذا خرجت الأوامر عن نطاق القبول.
أي أن الشخص في الإدارة العليا لديه سلطة أكبر مقارنة بالذين في المستويات الأقل، حيث تتناقص السلطة كلما اتجهنا نحو المستويات الأقل في الهيكل الإداري.
تمتلك السلطة حق الموافقة أو الرفض تجاه القرارات المتخذة ضمن نطاق اختصاصها.
تُخول السلطة إجادة تنفيذ بعض المهام والعمليات القانونية التي تقع ضمن حدودها.
تقوم السلطة بتوزيع هذه الصلاحيات لكل فرد ضمن نطاق عملها، وتفرض نظام العقوبات على المخالفين أو المرتكبين لأخطاء.
أحدث التعليقات