تعتبر دراسة أنواع الخطاب السياسي أمرًا جوهريًا لفهم البيانات التي يدلي بها رؤساء الدول والسياسيون. من الضروري أيضًا التعرف على العناصر الأساسية التي يتكون منها هذا النوع من الخطابات. في هذا السياق، نقدم لكم شرحًا شاملاً للخطاب السياسي وخصائصه.
تنقسم الخطابات السياسية إلى عدة فئات، منها:
يمتاز الخطاب السياسي بمجموعة من الخصائص والعناصر، والتي تشمل:
الخطاب السياسي هو وسيلة يستخدمها الأشخاص العاملون في المجال السياسي للتواصل مع بعضهم البعض أو مخاطبة الجمهور. كما يمكن تعريفه بأنه الخطاب الذي يُكتب من قبل شخص ويلقيه آخر إما بصفتهم الفردية أو كممثل لمجموعة مثل الحكومة أو الأحزاب أو الجماعات.
يعمل الخطاب السياسي على نقل الأفكار إلى الفئات المستهدفة وغالبًا ما يرتبط بحدث معين يسبق إلقاء الخطاب. كما يوثق الخطاب المعلومات أو ينفيها، ويمنح الطابع الرسمي لفعل معين ويقوم بتعديله إذا لزم الأمر. يعد الخطاب السياسي وسيلة فعالة لإيصال النوايا إلى الأشخاص المستهدفين.
فيما يلي أبرز أهداف الخطاب السياسي:
أطلق أول خطاب سياسي بعد تولي أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة على المسلمين عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في عام 11هـ.
قال في خطابه الأول: “يا أيها الناس، قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسددوني. أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإذا عصيته فلا طاعة لي عليكم. ألا إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق له، وأضعفكم عندي القوي حتى آخذ الحق منه. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.” يعتبر هذا الخطاب من أوائل الخطابات التي ألقاها حاكم في الإسلام بناءً على رغبة الأمة الإسلامية جمعاء.
تعد الخطابات السياسية وسيلة للتواصل بين السياسيين والجمهور، حيث تسهم في تحقيق الأهداف من جهة، وتوضيح الغرض منها لخدمة مصلحة الجميع، سواء للأفراد أو للدولة التي تعتمد على سياسييها ومجتمعها وحكوماتها. وقد تناول مقالتنا اليوم أنواع الخطابات السياسية وخصائصها بشكل شامل.
أحدث التعليقات