أنواع الحروق: الحروق السطحية وتأثيراتها

الحروق من الدرجة الأولى

تُعرف حروق الدرجة الأولى (بالإنجليزية: First-degree burns) أو الحروق السطحية (بالإنجليزية: Superficial burns) بأنها تؤثر فقط على الطبقة العليا من الجلد، مما يجعلها من أشد أنواع الإصابات الجلدية خفة. لا تخترق هذه الحروق الجلد أو الأنسجة المحيطة به كما هو الحال في الحروق الأكثر خطورة. على الرغم من أن الحروق السطحية في كثير من الأحيان لا تحتاج إلى علاج طبي، يُنصح بزيارة الطبيب في حال كانت الحروق تغطي مساحة كبيرة أو في حالة معاناة الشخص من ألم شديد. وتنقسم الحروق إلى ثلاثة تصنيفات وفقًا لشدة الأذى الذي يلحق بالجلد، وهي:

  • الحروق من الدرجة الأولى.
  • الحروق من الدرجة الثانية.
  • الحروق من الدرجة الثالثة.

أعراض حروق الدرجة الأولى

قد تتشابه أعراض حروق الدرجة الأولى مع أعراض حالات طبية أخرى. تتضمن الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • احمرار وجفاف في الجلد.
  • الشعور بالألم عند لمس المنطقة المصابة، وقد يستمر هذا الألم لمدة تتراوح بين 48 إلى 72 ساعة قبل أن يبدأ بالتلاشي.
  • تقشر الجلد، والذي قد يُرافقه تغير مؤقت في لون البشرة في منطقة الحرق.
  • إحساس بالحرارة في الجلد المتضرر.
  • حكة.

الأسباب

تتعدد الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث الحروق السطحية، ومنها:

حروق الشمس

تنجم حروق الشمس (بالإنجليزية: Sunburn) عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية سواء من الشمس أو من مصادر صناعية مثل المصابيح الشمسية. تظهر الأعراض بعد عدة ساعات من التعرض، حيث يتحول لون الجلد إلى الأحمر ويشعر المصاب بالألم وسخونة في الموقع المتضرر. يترافق التعرض المتكرر لأشعة الشمس مع زيادة خطر تلف الجلد، مثل ظهور بقع داكنة أو خشنة أو جفاف في البشرة. تجدر الإشارة إلى أن حروق الشمس يمكن أن تحدث أيضا في الأيام الباردة أو الغائمة نظرًا لانعكاس الأشعة فوق البنفسجية عن الثلج والرمل والماء.

الحروق السمطية

تحدث الحروق السمطية (بالإنجليزية: Scald burns) نتيجة التعرض للسوائل الساخنة، مثل الماء المغلي أو البخار. تعتبر هذه الحروق من أبرز الأسباب لحروق الدرجة الأولى بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات، ويمكن أن تحدث أيضًا خلال الاستحمام بالماء الحار. لذلك، ينصح باستخدام منظمات حرارة آمنة للماء لتفادي ارتفاع درجات حرارة الماء فوق 48 درجة مئوية، حيث يمكن أن تؤدي إلى إصابات جلدية خطيرة، وخاصة للأطفال.

الحروق الكهربائية

تحدث الحروق الكهربائية عند ملامسة الجسم لمصادر الكهرباء أو التعرض للصواعق، مما يؤدي إلى تلف أنسجة الجسم الداخلية. يمكن أن يتفاوت الضرر الناتج عن الحروق الكهربائية من خفيف إلى شديد، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى الوفاة.

الحروق الوميضية

تسبب الحروق الوميضية (بالإنجليزية: Flash burns) حروقًا من الدرجة الأولى أو الثانية نتيجة اشتعال الغاز الطبيعي أو البروبان أو البنزين أو أي مادة قابلة للاشتعال. تعتمد شدة الحروق على مدة التعرض للحرارة.

العلاج

على الرغم من أن حروق الدرجة الأولى ليست خطيرة مثل الأنواع الأخرى، إلا أنها قد تتسبب في بعض الألم وتترك ندوبًا إذا لم تُعالج بالطريقة الصحيحة. ومن المهم معرفة كيفية التعامل معها، حيث يمكن معالجة معظم هذه الحروق في المنزل من خلال الخطوات التالية:

  • إيقاف عملية الحرق عن طريق تبريد المنطقة المصابة تحت ماء الصنبور البارد لمدة لا تقل عن 5 دقائق، مع تجنب استخدام الثلج لأنه قد يتسبب في مزيد من تلف الجلد، ويجب التوقف عن تبريد المكان إذا بدأ الشخص بالارتعاش.
  • إزالة أي ملابس أو مجوهرات تغطي المنطقة المحترقة.
  • تنظيف المنطقة المصابة برفق باستخدام الماء والصابون المعتدل.
  • تطبيق الفازلين على الحرق كل 8 إلى 12 ساعة، كما توصي بذلك الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
  • تجنب استخدام الزبدة أو معجون الأسنان على المناطق المصابة، حيث قد يزيد ذلك من خطر العدوى ويمنع الشفاء.
  • عدم فتح البثور الناتجة عن الحروق، حيث أن هذا قد يزيد من احتمالية العدوى والتندب.
  • تغطية الحروق بضمامة معقمة أو قطعة قماش نظيفة، مع الحرص على أن تكون التغطية فضفاضة لتفادي الضغط على الجلد المتضرر.
  • تناول مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين أو الآيبوبروفين، لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
  • شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • حماية المنطقة المصابة من أشعة الشمس أثناء فترة الشفاء باستخدام واقي شمسي واسع الطيف مقاوم للماء ذو عامل حماية لا يقل عن 30، مما يساعد في تقليل احتمالات التندب، حيث يمكن أن يستمر الاحمرار في بعض الحالات لأسابيع عدة، خاصةً لدى أصحاب البشرة الداكنة.

الوقاية من حروق الدرجة الأولى

يمكن تقليل احتمالية حدوث الحروق باتباع الإجراءات التالية:

  • وضع أغطية آمنة على المنافذ الكهربائية.
  • توجيه مقابض الأواني بعيدًا عن حافة الموقد.
  • ارتداء ملابس ذات أكمام قصيرة أو ضيقة عند الطهي.
  • الحفاظ على مسافة أمان بين الأطفال والموقد لا تقل عن 3 أقدام.
  • استخدام واقي الشمس بانتظام.
  • تجنب الخروج خلال الساعات الأكثر حرارة خلال اليوم.

أسئلة شائعة حول حروق الدرجة الأولى

متى يجب مراجعة الطبيب؟

معظم حروق الدرجة الأولى لا تحتاج لزيارة الطبيب، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب ذلك، منها:

  • إذا كانت منطقة الحروق أكبر من كف اليد.
  • إذا كان الشخص المصاب طفلًا صغيرًا أو مسنًا.
  • إذا كانت الحروق تمتد لتشمل الكاحل أو الرسغ أو الإصبع أو إصبع القدم أو أي جزء آخر من الجسم.
  • إذا伴 الحروق بألم وحرارة واحمرار لا يستجيب للعلاج المسكن.
  • إذا كان الحرق عميقًا، مما يؤثر في طبقات مختلفة من الجلد.
  • إذا كانت هناك علامات عدوى، بما في ذلك احمرار يمتد إلى مناطق أخرى، مثل:
    • زيادة التورم وظهور خطوط حمراء في المنطقة المصابة.
    • وجود سائل أصفر أو أخضر يخرج من المنطقة المحترقة.
    • تغير في لون ومظهر المنطقة المتضررة.

ما هي مدة شفاء الحروق من الدرجة الأولى؟

تعتمد مدة شفاء حروق الدرجة الأولى على مكان الإصابة، وعادة ما تستغرق هذه الحروق من 3 إلى 20 يومًا للشفاء الكامل. يُعتبر تقشر الجلد علامة على شفاء الحروق الدرجة الأولى.

Published
Categorized as الصحة والطب