تُعرف حروق الدرجة الأولى (بالإنجليزية: First-degree burns) أو الحروق السطحية (بالإنجليزية: Superficial burns) بأنها تؤثر فقط على الطبقة العليا من الجلد، مما يجعلها من أشد أنواع الإصابات الجلدية خفة. لا تخترق هذه الحروق الجلد أو الأنسجة المحيطة به كما هو الحال في الحروق الأكثر خطورة. على الرغم من أن الحروق السطحية في كثير من الأحيان لا تحتاج إلى علاج طبي، يُنصح بزيارة الطبيب في حال كانت الحروق تغطي مساحة كبيرة أو في حالة معاناة الشخص من ألم شديد. وتنقسم الحروق إلى ثلاثة تصنيفات وفقًا لشدة الأذى الذي يلحق بالجلد، وهي:
قد تتشابه أعراض حروق الدرجة الأولى مع أعراض حالات طبية أخرى. تتضمن الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا ما يلي:
تتعدد الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث الحروق السطحية، ومنها:
تنجم حروق الشمس (بالإنجليزية: Sunburn) عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية سواء من الشمس أو من مصادر صناعية مثل المصابيح الشمسية. تظهر الأعراض بعد عدة ساعات من التعرض، حيث يتحول لون الجلد إلى الأحمر ويشعر المصاب بالألم وسخونة في الموقع المتضرر. يترافق التعرض المتكرر لأشعة الشمس مع زيادة خطر تلف الجلد، مثل ظهور بقع داكنة أو خشنة أو جفاف في البشرة. تجدر الإشارة إلى أن حروق الشمس يمكن أن تحدث أيضا في الأيام الباردة أو الغائمة نظرًا لانعكاس الأشعة فوق البنفسجية عن الثلج والرمل والماء.
تحدث الحروق السمطية (بالإنجليزية: Scald burns) نتيجة التعرض للسوائل الساخنة، مثل الماء المغلي أو البخار. تعتبر هذه الحروق من أبرز الأسباب لحروق الدرجة الأولى بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات، ويمكن أن تحدث أيضًا خلال الاستحمام بالماء الحار. لذلك، ينصح باستخدام منظمات حرارة آمنة للماء لتفادي ارتفاع درجات حرارة الماء فوق 48 درجة مئوية، حيث يمكن أن تؤدي إلى إصابات جلدية خطيرة، وخاصة للأطفال.
تحدث الحروق الكهربائية عند ملامسة الجسم لمصادر الكهرباء أو التعرض للصواعق، مما يؤدي إلى تلف أنسجة الجسم الداخلية. يمكن أن يتفاوت الضرر الناتج عن الحروق الكهربائية من خفيف إلى شديد، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى الوفاة.
تسبب الحروق الوميضية (بالإنجليزية: Flash burns) حروقًا من الدرجة الأولى أو الثانية نتيجة اشتعال الغاز الطبيعي أو البروبان أو البنزين أو أي مادة قابلة للاشتعال. تعتمد شدة الحروق على مدة التعرض للحرارة.
على الرغم من أن حروق الدرجة الأولى ليست خطيرة مثل الأنواع الأخرى، إلا أنها قد تتسبب في بعض الألم وتترك ندوبًا إذا لم تُعالج بالطريقة الصحيحة. ومن المهم معرفة كيفية التعامل معها، حيث يمكن معالجة معظم هذه الحروق في المنزل من خلال الخطوات التالية:
يمكن تقليل احتمالية حدوث الحروق باتباع الإجراءات التالية:
معظم حروق الدرجة الأولى لا تحتاج لزيارة الطبيب، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب ذلك، منها:
تعتمد مدة شفاء حروق الدرجة الأولى على مكان الإصابة، وعادة ما تستغرق هذه الحروق من 3 إلى 20 يومًا للشفاء الكامل. يُعتبر تقشر الجلد علامة على شفاء الحروق الدرجة الأولى.
أحدث التعليقات