يعتبر التمييز اسمًا نكرة منصوبًا يُستخدم في الجمل لتوضيح الغموض الذي قد يحيط بكلمات سبقته. ويمكن تقسيم التمييز إلى نوعين رئيسيين: تمييز ذات وتمييز نسبة.
تمييز الذات هو المصطلح الذي يُستخدم للإشارة إلى توضيح اسم مبهم تم ذكره سابقًا، مثل: “اشتريتُ لترًا حليبًا”، حيث أن كلمة “حليبًا” هي التمييز التي تساعد في إزالة الغموض عن كلمة “لترًا”، والتي قد تعني أشياء متعددة.
يمكن تصنيف الاسم المبهم إلى عدة أنواع كما يلي:
هذا التمييز يكون واضحًا، سواء بذكر العدد مباشرة مثل: “اشتريتُ عشرين قلمًا”، أو أن يكون مبهمًا، حيث يعبر عن عدد غير محدد ككلمات “كم”، “وكأين”، “وكذا”، كما في السؤال: “كم كتابًا قرأت؟”
يمثل التمييز في هذا النوع كلمة تدل على مقدار محدد، كالمساحة، الوزن، الكيل أو القياس، مثل: “اشتريتُ قصبةً أرضًا”، “لك قنطار عسلًا”، “اشتريتُ صاعًا قمحًا”، “اشتريتُ ذراعًا قماشًا.”
في هذا السياق، يكون التمييز بلفظ يشير إلى شيء مشابه للمقدار، مثل: “اشتريتُ شبرًا قماشًا”، وأيضًا قوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}، وكذلك قولهم: “اشتريتُ كيسًا قمحًا”، و”عندي مدّ يدك حبلًا.”
هنا يُستخدم التمييز لتوضيح اسم مبهم، مثال: “لنا مثلكم علمًا.”
يُعرَف هذا التمييز بأنه متعلق بأصل المميّز، كقولنا: “اشتريتُ خاتمًا فضةً”، و”اشتريتُ ساعةً ذهبًا.”
تتعدد حالات تمييز الذات، حيث يمكن أن يُنصب أو يُجرّ أو يُضاف، مثل: “اشتريتُ كيلو حليبًا”، “أو كيلو من الحليب”، “أو كيلو حليبٍ.”، بينما يُمنع الإضافة إذا كان المميّز مضافًا. وتجدر الإشارة إلى أن تمييز العدد يُجرّ إذا كان بين ثلاثة وعشرة، ويكون منصوبًا إذا كان العدد أكبر.
فيما يلي بعض الأمثلة لتوضيح تمييز الذات:
تمييز النسبة هو ما يُفسر إبهامًا واقعًا في الجملة ويعمل على توضيح نسبة معينة، كما في المثال: “حسن الرجل خلقًا”، حيث أن نسبة الحسن إلى الرجل قد تحتمل معاني متعددة، لذا يأتي التمييز لتحديد المعنى المطلوب وإزالة أي غموض.
قسم علماء اللغة تمييز النسبة إلى نوعين: محوّل وغير محوّل، كما يلي:
في هذا النوع، يكون التمييز أصلًا محولًا عن فاعل، مفعول به، أو مبتدأ، ومن أمثلتها:
حيث يكون التمييز في الأصل فاعلًا، مثل: “حَسُنَ الرجلُ خلقًا”، حيث تكون الجملة الأصلية “حسُنَ خلُقُ الرجل.”
حيث يكون التمييز أصلًا مفعولًا به، مثل: “زرعتُ الحديقةَ أزهارًا”، وجملتها الأصلية هي: “زرعتُ أزهارَ الحديقةِ.”
يتمثل في أن يكون التمييز مبتدأ بالأساس ويُحوّل إلى تمييز، مثل: “أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا”، حيث الجملة الأصلية: “مالي أكثر منك.”
وهو النوع الذي لا يتم تحويله عن شيء، مثل: “أكرم بالرجل خلقًا”، و”سموتَ أديبًا”، و”لله درّه فارسًا”، و”ملأتُ خزانتي كتبًا”. لهذا النوع من التمييز حكمان:
يمكن أن يكون التمييز منصوبًا في الإعراب، مثل: “لله درّه فارسًا.”
يمكن أن يكون التمييز أيضًا مجرورًا بحروف الجر لكن بمعنى التمييز، بحيث يكون حرف الجر زائدًا، كما في: “أكرم بالرجل من خلقٍ”، و”سموتَ من أديب”.
إليك بعض الأمثلة على تمييز النسبة:
فيما يلي مجموعة من التمارين المتنوعة المتعلقة بأنواع التمييز، سواء كان تمييز ذات أو تمييز نسبة:
قم بملء الفراغات التالية بالتّمييز الصحيح، سواء كان تمييز ذات أو نسبة:
في الجمل التالية، تحتوي على تمييز نسبة وتمييز ذات، حدد كل نوع وصنفه في الجدول أدناه:
تمييز الذات | تمييز النسبة |
في الجمل التالية، توجد كلمات موضوعة تحتها خط، يرجى ضبطها بالشكل الصحيح من خلال فهمك لدروس التمييز:
أحدث التعليقات