أنواع الترمومترات المستخدمة لقياس درجة حرارة الجسم والأشياء

مع قرب دخول فصل الشتاء، يثير الكثيرون تساؤلات حول أنواع الترمومترات المستخدمة في قياس درجات الحرارة، خاصة وأنها تحظى بأهمية كبيرة في المجال الطبي والعديد من الصناعات الأخرى. لقد شهد الترمومتر انتشارًا واسعًا بين الأفراد، ولا سيما مع التطورات التي شهدها في أشكال وأنواع متعددة. في هذا المقال، نقدم نظرة شاملة على أنواع الترمومترات المختلفة، طرق قياسها، ومدى دقة كل نوع.

درجة الحرارة الطبيعية للإنسان

تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية حوالي 98.6 درجة فهرنهايت، ما يعادل 37 درجة مئوية. ومع ذلك، إذا كانت قراءة درجة حرارة جسمك تختلف، فهذا لا يعني بالضرورة أنك مريض. هناك عوامل متعددة تؤثر على هذه القراءة، مثل العمر، الجنس، ومستوى النشاط.

تختلف درجات الحرارة من شخص لآخر، حيث يتراوح النطاق الطبيعي لدرجة الحرارة ما بين 36.6 إلى 37.2 درجة مئوية. في حال كانت درجات حرارة الجسم (عند قياسها عن طريق الفم) خارج هذا النطاق، يُنصح بزيارة الطبيب.

متوسط درجة حرارة الإنسان حسب العمر

تتفاوت درجات حرارة الجسم بناءً على العمر، ويُقدر متوسط درجات الحرارة كالتالي:

  • الأطفال والرضع: تتراوح متوسط درجات الحرارة بين 97.9 فهرنهايت (36.6 درجة مئوية) و99 فهرنهايت (37.2 درجة مئوية).
  • البالغون أقل من 65 عامًا: يتراوح متوسط درجة حرارة الجسم بين 97 فهرنهايت (36.1 درجة مئوية) و99 فهرنهايت (37.2 درجة مئوية).
  • كبار السن فوق 65 عامًا: ينخفض متوسط درجة الحرارة الطبيعية إلى 98.6 فهرنهايت (36.2 درجة مئوية).

أنواع الترمومترات المختلفة

يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة أحد الأعراض المرتبطة بالعديد من الأمراض، مما أدى إلى تطور عدة أنواع من الترمومترات، ومن أبرزها:

  • الترمومتر الرقمي

يُعد من أسرع وأكثر الأنواع دقة، حيث يمكن أخذ القراءة عبر الفم أو الإبط أو المستقيم. يتميز الترمومتر الرقمي بسهولة الحصول عليه، حيث يتوافر في الصيدليات والمستشفيات.

  • ترمومتر الأذن الإلكتروني

يعتمد هذا النوع على تقنية الأشعة تحت الحمراء لقياس درجة الحرارة من الأذن، مما يجعله أقل دقة في بعض الحالات، وخاصة إذا كان هناك شمع متراكم في الأذن، إذ يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى قراءات غير دقيقة.

على الرغم من تكلفته المرتفعة، إلا أنه يعتبر مناسبًا للأطفال والرضع، بفضل سهولة الاستخدام وعدم الحاجة للثبات لفترة طويلة.

  • ترمومتر الجبهة

يتم قياس الحرارة عن طريق الأشعة تحت الحمراء، لكن تجدر الإشارة إلى أن دقة قراءاته ليست موثوقة كغيره من الأنواع الأخرى.

  • الترمومتر الشريطي

يمكن استخدامه للتمييز بين حالات الحمى، إلا أنه لا يوفر قراءات دقيقة. طريقة استخدامه هي بوضع الشريط على جبهة الطفل في المنتصف وانتظار استكمال القراءة، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الاستخدام المرفقة.

  • الترمومتر الزئبقي

يُعتبر من أقدم وأبسط الأنواع، حيث يتم قياس درجة الحرارة عن طريق تثبيت الترمومتر في الهواء حتى ينخفض مستوى الزئبق إلى 35 درجة، ثم يُقاس مستوى الحرارة. يُنصح بغسله بعد كل استخدام بالماء البارد فقط، مع عدم الحاجة لاستخدام المطهرات أو الصابون.

اطلع أيضًا على:

طرائق قياس الحرارة

يمكن قياس درجة الحرارة في ثلاثة أماكن مختلفة في الجسم:

1ـ القياس عن طريق الفم

تتم عملية قياس درجة الحرارة عبر الفم من خلال الخطوات التالية:

  1. ضع الترمومتر تحت اللسان.
  2. اطلب من المريض تثبيت لسانه على الأسنان الأمامية، ثم يغلق فمه بدون الضغط على الترمومتر حتى لا يتعرض للكسر.
  3. بعد ثلاث دقائق، اسحب الترمومتر واقرأ الدرجة.

اطلع أيضًا على:

2ـ القياس عن طريق الإبط

تتطلب عملية قياس درجة الحرارة عن طريق الإبط اتباع الخطوات التالية:

  1. ارفع الذراع إلى الأعلى.
  2. ضع الترمومتر أسفل الإبط، ثم أنزل ذراعك.
  3. انتظر ثلاث دقائق ثم اقرأ الدرجة.
  4. تكون درجة الحرارة أسفل الإبط أقل بمقدار 6 درجات مئوية عن الطبيعي، لذا يُنصح بإضافة هذا الرقم إلى الدرجة المقروءة لتحديد القراءة الصحيحة.

اطلع أيضًا على:

3ـ القياس عن طريق فتحة الشرج

إذا كان الخيار هو قياس درجة الحرارة عبر فتحة الشرج، فيمكن اتباع الخطوات التالية:

  1. ضع قليلًا من الكريم على طرف الترمومتر الذي يحتوي على الزئبق.
  2. اطلب من الطفل الجلوس على ظهره، ثم ارفع رجليه إلى الأعلى مع تثبيت قدميه.
  3. أدخل الترمومتر في الشرج برفق حتى مسافة 2.5 سم أو ما يقارب عقلة إصبع.
  4. انتظر ثلاث دقائق ثم قم بإزالته برفق.

إن التقدم العلمي وتنوع التقنيات الحديثة ساهم في جعل حياتنا أسهل وأكثر راحة. عزيزي القارئ، احرص دائمًا على متابعة حالتك الصحية، وتذكر أنك المسؤول عن صحتك. نسأل الله أن يمنح الجميع الصحة والعافية.

Published
Categorized as الصحة والطب