تتعدد مشاكل الأسنان لدى الأطفال لأسباب متعددة، من بينها الإفراط في تناول الحلويات، نقص الفيتامينات، أو المعاناة من أمراض تؤدي إلى نزيف اللثة.
تتسبب هذه العوامل في استشارة الطفل لطبيب الأسنان لعلاج مشاكله أو لإجراء عملية خلع الأسنان، مما يتطلب الحصول على تخدير، وتتنوع أشكال بنج الأسنان للأطفال وطرق استخدامها، التي سنتناولها في هذا المقال.
التخدير الموضعي
- هو التخدير الذي يقوم به طبيب الأسنان على منطقة محددة من الفم، باستخدام حقن للتخفيف من الشعور بالألم، ويزول تأثيره عادة خلال ساعات.
- خلال هذه الفترة، يجب مراقبة الطفل عن كثب لتفادي تعرضه للأذى، مثل عض الشفاه والتعرض للجروح والتقرحات.
- يمكن أن يشعر الطفل بتنميل في الوجه أو ضعف عام حتى يزول تأثير البنج.
- يعمل التخدير الموضعي على منع الإشارات الناقلة للألم من الوصول إلى المخ في غضون دقائق معدودة.
- هذا النوع من التخدير يتيح للطفل عدم الشعور بأي ألم أثناء الفحص أو العلاج، حيث يدخل المخدر إلى أنسجة النخاع الشوكي.
- من الضروري إبلاغ الطبيب إذا كان الطفل يعاني من أي حالات صحية مزمنة مثل السكري، ضغط الدم، أمراض القلب أو الكبد، وذلك لتحديد الجرعة المناسبة وتجنب أي مضاعفات.
- يتوجب أيضًا إبلاغ الطبيب عن أي أدوية يتناولها الطفل، سواء كانت مزمنة أو تناولها مباشرة قبل إجراء التخدير.
- يستخدم التخدير الموضعي في حالات مثل: حشو الأسنان أو خلع الضرس جراحياً، وقد يؤدي إلى تورم مؤقت في اللثة.
- يقوم الطبيب بتخدير عمق 3 ملم من الطبقات السطحية بعد تطهير اللثة بالمطهر والقطن.
التخدير العام
- يمثل هذا النوع حالة فقدان الوعي الكامل لدى الطفل، ويستخدم في حالات خاصة.
- تشمل الحالات الأكثر شيوعًا قلق الأطفال الشديد من عيادات الأسنان، أو إضافة للعمليات الجراحية في الفك، أو التعامل مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو متلازمة داون.
- من المفضل أن يقوم طبيب التخدير بتطبيق عملية التخدير، بدلاً من طبيب الأسنان.
- قد يتم استخدامه للتخلص من جميع أنواع الحساسية، ويعمل على إيقاف النشاط العقلي مؤقتًا، مما يضمن عدم شعور المريض بالألم أثناء العملية وسرعة ارتخاء العضلات.
- قبل استخدام التخدير العام، ينبغي اتباع بعض الإجراءات لضمان سلامة الطفل، مثل إجراء فحص طبي شامل للاطمئنان على حالته الصحية.
- كذلك، يجب مراعاة ما إذا كان الطفل يعاني من أي أمراض قبل إعطائه التخدير العام، بالإضافة إلى نصائح خاصة بشأن أنواع وكميات الطعام والشراب التي يسمح بها، وعلى وجه الخصوص موعد آخر وجبة قبل التخدير.
- لا يُفضل تناول الكحول قبل أو بعد التخدير بحوالي 24 ساعة لتجنب حدوث أي مضاعفات.
التخدير الإدراكي النسبي
- يستخدم الطبيب هذه الطريقة لتهدئة الأطفال الذين يشعرون بالخوف أثناء العلاج، من خلال استخدام غاز يسمى الغاز الضاحك.
- يعد الغاز فعالًا وآمنًا، يمتصه الجسم ويعمل بدور المهدئ. عند استنشاقه، يشعر الطفل بالسعادة والاسترخاء.
- يكون الطفل واعيًا لما حوله، ولكن تقل استجاباته اللاإرادية. هذا الغاز لا يؤدي إلى الإدمان وآمن للاستخدام مع الأطفال.
- ومع ذلك، قد لا يكون هذا الغاز فعالًا لبعض الأطفال الذين يعانون من قلق شديد تجاه طبيب الأسنان وأدواته.
- يمكن أن يصبح الغاز غير آمن إذا كان الطفل يعاني من مشكلات صدرية، أو إذا تناول كمية كبيرة من الطعام قبل استنشاق الغاز، مما قد يؤدي إلى الغثيان والتقيؤ.
الأدوات المستخدمة في التخدير
بخاخ تخدير الأسنان:
- قد تكون تلك المواد عبارة عن مراهم أو كريمات أو جل أو بخاخ، وتستخدم لتخدير منطقة محددة في الفك، كما تعمل على تخفيف التهاب اللثة.
- يستخدم الطبيب البخاخ قبل الحقن لتجنّب الشعور بالألم عند الطفل.
- هذا النوع آمن وليس له آثار جانبية دائمة، ويُباع في الصيدليات، ويمكن للمريض استخدامه كمخفف لآلام الأسنان.
حقن تخدير الأسنان:
- تُستخدم هذه الحقن بواسطة الطبيب لتخدير منطقة معينة في الفك أثناء الكشف أو العلاج، ولكن قد تكون غير آمنة في بعض الأحيان.
- قد تؤدي الأخطاء الطبية إلى حدوث تورم دموي نتيجة ثقب الأعصاب في الفك.
- كما قد تحدث حالات إغماء لبعض الأطفال أو الكبار الذين يعانون من حساسية تجاه التخدير أو أمراض الكبد.
- قد يسبب حقن التخدير شللًا في عضلات الوجه أو يعيق نمو الأسنان السفلية للأطفال حتى عمر 6 سنوات، بالإضافة إلى حدوث نزيف مفاجئ أو نوبات.
- يجب على الطبيب الحرص على عدم كسر إبرة التخدير داخل الفك نتيجة حركة غير إرادية من الطفل، مما يتسبب في ألم شديد ويحتاج لجراحة.
- عدم معرفة الجرعة المناسبة قد يؤدي إلى ظهور آثار جانبية كاحمرار الجلد وانتفاخ الأنسجة وتسارع ضربات القلب والدوخة وغيرها من الأعراض.
طرق تسريع التخلص من مفعول التخدير
- مع تقدم علم طب الأسنان، لم يعد انتظار زوال تأثير التخدير هو الخيار الوحيد.
- توجد الآن أدوية طبية تساعد على الحد من تأثير التخدير بسرعة، ولا يمكن الحصول عليها سوى من طبيب الأسنان.
- يمكن القيام ببعض الحركات لتسريع الزوال مثل: تدليك المنطقة المحيطة بالفم باستخدام الأصابع بشكل دائري لبضع دقائق.
- يتعين الخروج لممارسة رياضة خفيفة أو التنزه لتنشيط الدورة الدموية.
- ولكن يجب استشارة الطبيب قبل القيام بذلك لتفادي الشعور بالدوخة أو الإغماء.
- يساعد النوم أيضًا في تحقيق الاسترخاء والتخلص بسرعة من آثار التخدير.
- يمكن أن يساعد شَم العطور في استعادة الوعي وتنشيط العقل، مما يؤدي لتحسن الشعور بالفم.
- أما المضمضة بأوراق الزيتون، فيمكن غليها ثم تركها لتبرد قبل استخدامها للمضمضة.
علم تخدير الأسنان
يعاني أكثر من نصف سكان العالم من خوفٍ من طبيب الأسنان، ويعود ذلك غالبًا إلى جهلهم بعلم الأسنان، وخوفهم من المضاعفات المرتبطة بالتخدير.
ويعتبر هذا العلم أيضًا واحدًا من أكثر الأقسام تعقيدًا في كليات طب الأسنان.
التسلل:
- تشير هذه الطريقة إلى تخدير منطقة معينة عن طريق حقن محلول المخدر تحت الغشاء المخاطي.
- تتميز هذه الطريقة بعدم حدوث مضاعفات، مما يطمئن المريض بعدم كسر الإبرة داخل الفك.
الموصل:
- يتهدف إلى تخدير مناطق واسعة مع استخدام كميات قليلة من المخدر.
- كما يمكن استخدام كميات أكبر لاستكمال الإجراءات.
- تتميز هذه الطريقة بعدم الإضرار بأنسجة منطقة الجراحة.
الفك السفلي:
يتم استخدام تخدير خاص للضواحك من خلال حقن الإبر في الفك.
يجب أخذ الحيطة بشأن اللسان والشفتين والدقن لتفادي أي أخطاء طبية قد تؤدي لإصابات.
جذع:
يشمل هذا النوع تخدير الفك بشكل كامل لإجراء العمليات الجراحية.
يتم ذلك عن طريق إدخال المخدر للجزء العلوي من الفك.
تكلفة معالجات الأسنان للأطفال
- تتفاوت أسعار التخدير وعمليات الأسنان لدى الأطفال وفقًا لعدة عوامل.
- تشمل هذه العوامل كمية التخدير ونوع الإجراء المطلوب، سواء كان خلعًا أو تركيبًا أو تقويمًا.
- كما تختلف الأسعار أيضًا من طبيب لآخر.
أحدث التعليقات