تتباين أنواع البراكين بناءً على تدفق الحمم والصهارة البركانية المعروفة بالماغما، ويعتمد تصنيف البراكين على عدة عوامل رئيسية، منها:
إليكم تفصيل لأبرز أنواع البراكين:
يتميز البركان المركب (بالإنجليزية: Composite Volcano) بتكوينه من طبقات متعددة تتكون من تراكم الحمم البركانية ذات اللزوجة العالية، بالإضافة إلى الحطام الصخري والرماد. بسبب التصلب المتكرر لهذه المواد، يتشكل البركان في شكل جبال مخروطية شديدة الانحدار.
تتكون صخور البراكين المركبة عادة من مزيج من العناصر الفلزية والصخرية، وتشتهر بانفجاراتها المتكررة، والتي تنتج عن مواد تتصلب بسرعة بالقرب من الفوهة.
يتصف بركان الدرع (بالإنجليزية: Shield Volcano) بمساحاته الواسعة والانحدار المنخفض، حيث تنتشر الصهارة البازلتية المتدفقة على مسافات بعيدة بخلاف الفوهة، مما يؤدي إلى تشكيل شكل يشبه الدرع. يعود سبب هذا الانحدار المنخفض إلى لزوجة الماغما المنخفضة، مما يسمح لها بالتدفق بسهولة قبل أن تتعرض للتصلب.
تتكون براكين الدرع عادةً من صهارة ذات محتوى منخفض من السيليكا، مما يجعل انفجاراتها أقل ضررًا. تُعد براكين الدرع شائعة في المحيطات وتظهر غالبًا في المناطق الساخنة المرتبطة بالصفائح التكتونية. ومن أمثلتها:
تتميز البراكين المخروطية الجمرة (بالإنجليزية: Cinder Cones) بكونها دائرية أو بيضاوية الشكل، حيث تتجمع الحمم البركانية الصغيرة بالقرب من الفوهة، وغالبًا ما تحتوي على صخور السكوريا والبيروكلاستيك. عادةً ما يحدث الانفجار لمرة واحدة فقط.
يمكن أن تتواجد هذه البراكين الصغيرة على جوانب البراكين الكبيرة أو بشكل منفصل، وغالبًا ما يكون ارتفاعها أقل من 300 متر، لكنها شديدة الانحدار، ومن الأمثلة عليها بركان باريكوتين.
تُعتبر البراكين الخارقة (بالإنجليزية: Super Volcano) من الأنواع النادرة والخطرة على سطح الأرض، حيث تشهد انفجارات ضخمة ومدمرة قد تؤدي إلى تدفق نحو 1000 متر مكعب من الصهارة أو أكثر. يُعتقد أن سبب انفجارها يرجع إلى تفجير غرفة صهارة كبيرة بشكل مفاجئ.
ومن الأمثلة الشهيرة للبراكين الخارقة، بركان كالديرا في اليونان، الذي يُعد نموذجًا ضخمًا يصعب تخيله، حيث تُرى هذه المنطقة فقط من خلال الأقمار الصناعية. كما تقع حديقة يلوستون في الولايات المتحدة، بمنطقة وايومنغ، وتعتبر نقطة بركانية ساخنة شهدت ثلاث انفجارات كبيرة في تاريخها، ما أدى إلى كوارث مدمرة، لكن هذه النشاطات تعود لآلاف السنين، والآن يقتصر النشاط على الينابيع الساخنة.
تشهد المناطق التي تحتوي على براكين نشطة ضرورة الإجلاء السريع عند توقع حدوث انبعاثات بركانية، حيث يتم جمع المعلومات من قبل العلماء باستخدام بيانات الإشعاع الحراري من الأقمار الصناعية والذي ينتمي إلى وكالة ناسا. ومن أبرز هذه الأماكن ما يلي:
تشمل بركان سترومبولي وجبل إتنا في صقلية، وهما من البراكين الأكثر نشاطًا على مستوى العالم، حيث يتكرر تدفق الحمم البركانية مما يعرض سكان المناطق المحيطة لخطر دائم.
يتواجد في آيسلندا جبل فاغرادالس الذي شهد تدفقًا بركانيًا قويًا بعد الزلزال المدمر في عام 2021، إضافة إلى بركان جريمسفونت الذي يُعتبر من البراكين النشطة حاليًا.
تظهر البراكين النشطة في أفريقيا، مثل بركان إرتا ألي في إثيوبيا الذي تم اكتشافه في الستينيات ولا يزال نشطًا حتى الآن، وبركان نيراجونغو الموجود في الكونغو بالقرب من بحيرة كيفو.
تُعد إندونيسيا واحدة من أكثر المناطق في العالم احتواءً على براكين نشطة، والتي تتسبب في وقوع ضحايا بشكل مستمر، ومن أبرز البراكين فيها: سينابونغ، إيبو، وميرابي.
يعد بركان بوبوكاتبتبيل من أكثر البراكين نشاطًا في المكسيك، في حين أن سلسلة بركان غواتيمالا تعتبر الأكثر نشاطًا في المحيط الهادئ، بالإضافة إلى بركان فويغو الذي يُعد أكبر وأكثر البراكين نشاطًا في أمريكا الوسطى، بصحبة براكين أخرى مثل سوفرير سانت فنسنت وباكايا.
تظهر العديد من البراكين النشطة في جنوب أمريكا، مثل ريفينتادور، سانغاي، سابانكايا ونيفادوس دي تشيلان.
يعد بركان إيربوس النشط في القارة القطبية الجنوبية من أخطر البراكين، حيث يُعتبر بحيرة من الحمم البركانية.
تشمل أمثلة البراكين النشطة في الولايات المتحدة الأمريكية، بركان كيلويا وبركان ماونا لوا وبركان فينيامينوف.
وتعتبر براكين إيبكو وشيفلوتش من الأمثلة على البراكين النشطة في روسيا، بالإضافة إلى مجموعة من البراكين المتوقعة في منطقة كامشاتكا.
أحدث التعليقات