يستخدم المصريون البخور لتعطير المساجد والمنازل والأماكن العامة، وهو تقليد حضاري عريق. لكن هناك جوانب عديدة لا يعرفها الكثيرون حول استخدامات البخور، حيث يُعتبر عنصرًا أساسيًا في طقوس السحر.
كما يُستعمل البخور من قبل بعض المعالجين لعلاج المصابين بالمس والسحر والعين، وتعتمد قوته في السحر على اهتزاز رائحة معينة تُستشَّم أثناء حرقه.
يُعتبر البخور جزءًا مهمًا في تقاليد العديد من الشعوب والديانات عبر التاريخ، وخاصة لدى المصريين، نظرًا لقيمته العطرية والفنية والمادية.
كما يحتوي البخور على أسرار تعكس أهميته في عدة استخدامات مفيدة للإنسان، تظهر في الجوانب الجمالية والعطرية والفنية، بالإضافة إلى أهمية الجوانب الروحية المتعلقة به.
من المهم أن نلاحظ أن معظم أنواع البخور لها رائحة عطرة مميزة، وهي تدخل ضمن العناصر الأساسية في صناعة العطور الفاخرة. وكلما كانت رائحة البخور أكثر جمالًا، زادت جودة العطر الناتج عنه.
لقد شهدت أعداد كبيرة من الرجال والنساء على مر العصور إقبالاً كبيرًا على شراء أنواع متعددة من البخور، سواء لتعطير منازلهم أو في إطار أعمالهم الروحية والسحرية، حتى بات يُعتمد عليه في أنواع متعددة من الشعوذة.
من الأمور الحيوية التي تساعد في نجاح الطقوس الروحية، هو استخدام البخور المناسب، حيث يُعتبر بمثابة الدعوة للجن أو العناصر الروحية للمشاركة في الطقوس.
فالبخور يعتبر غذاءً للجن، مشابهًا في دوره للمغناطيس الذي يجذب الحديد.
يوجد ارتباط قوي بين حرق البخور وجلب الجن، حيث يُستخدم البخور بشكل شائع من قبل السحرة أثناء استحضار الجن والشياطين.
عند حرق أنواع معينة من البخور مع تلاوة تعاويذ معينة، يتوافد الجن إلى الساحر، حيث يُعتبر البخور بمثابة قربان يتقرب به الساحر إلى شياطين الجن، ويُشكل جزءًا من طقوس السحر.
كما يتواجد ارتباط وثيق بين أنواع البخور المختلفة والجن، إذ يتم استخدام بخور محدد لطرد الجن، مثل بخور القنفذ المحنط وبخور الجاوي.
استُخدم البخور في المساجد من قبل المصريين المسلمين لتجديد الروائح، وكذلك في المنازل. وقد ذُكر البخور في التلمود من قبل اليهود، وعُرف من قبل الصينيين حيث استُخدم في طقوسهم الدينية.
توجد أنواع متعددة من البخور الروحي مثل عرق الصندل، وعرق العنبر، وعرق الزعفران، وعرق المسك.
تتميز كل نوع منها بمهمة معينة وخدام محددين من الجن، حيث يُحرق البخور لتحقيق أهداف سحرية محددة. بعض الأنواع مخصصة للأعمال الروحية العلوية، بينما الأنواع الأخرى تستهدف الأعمال السفلية.
وتميل الأرواح الطاهرة إلى رائحة البخور العطرة، بينما الأرواح الخبيثة تشدها الروائح الكريهة.
يعرف أيضًا باسم خشب الصندل، ويستخدم في تنقية الأجواء وتعزيز النمو الروحي، كما يساهم في إحداث الشفاء والسلام.
يتميز بقدرته على التنقية المكثفة، كما يُعتبر وسيلة لحماية المنازل ودعم الأعمال التجارية والأنشطة الفكرية، بالإضافة إلى تهدئة الروح.
يُستخدم في إزالة المشاعر السلبية المرتبطة بالكآبة.
يساعد على إبعاد كل ما هو سلبي، مثل الغيرة والحسد.
تُعزز بشكل كبير الرزق المادي، ولها دور في مجال الحب عند خلطها مع أنواع أخرى من البخور.
يُعتبر بخور الزئبق الأحمر من الأنواع النادرة والمتوفرة على شكل سائل.
يؤدي لمسه من قبل البشر إلى جذب جميع أنواع الجن الملوك والخدام بسرعة البرق.
هذا النوع يُعزز من قوة الجن وطول عمرها وقدرتها على خدمة البشر.
يُعد بخور الزئبق الأحمر من الأنواع المستخدمة في الكشف عن الكنوز، والتنزيل، وشق الأرض، والسفر إلى أماكن بعيدة.
ويُعتبر بمثابة حجر الفلاسفة، وسعره مرتفع للغاية، ويتواجد عادةً داخل المقابر والمدافن الفرعونية وحول الأنهار في المغرب.
تتميز أسعار البخور الروحي بارتفاعها، نظرًا لما تمتاز به من قدرات في الأعمال الروحية.
من المهم التأكيد على أن بعض هذه الأنواع تُستخدم للأغراض الخيرة، بينما تُخصص أجزاء أخرى للأعمال الشريرة، وأحد أغلى الأنواع هو بخور الزئبق الأحمر.
وثمة أيضًا بخور الطقش المغربي الذي يُقدر ثمن الجرام منه بنحو 8 آلاف دولار.
أحدث التعليقات